الوكيل- رصد – وسعت جماعات مسلحة بينها تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) نفوذها نحو مناطق جديدة في محافظة الأنبار غربي العراق اليوم السبت، بعد يوم من السيطرة على مدينة القائم التي تضم معبرا حدوديا رسميا مع سورية، بحسب ما أفاد مصدر أمني وشهود عيان.وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) لوكالة الصحافة الفرنسية(إن المسلحين سيطروا بالكامل على القائم ووسعوا صباح اليوم سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها جنوبا وشرقا).وأكد المصدر الأمني (أن المسلحين فرضوا سيطرتهم كذلك على مقر للجيش في منطقة تقع إلى الجنوب من مدينة القائم)وتابع أن المسلحين الذين كانوا يسيطرون على معبر القائم الحدودي مع سورية لأيام (انسحبوا منه اليوم)، مضيفا أن مسلحي (الدولة الاسلامية) والتنظيمات التي تقاتل إلى جانبه ‘لم يدخلوا المعبر خوفا من أن يكون مفخخا من قبل المسلحين الذين غادروه)وقال شهود عيان إن المسلحين الذين خاضوا أمس الجمعة اشتباكات ضارية مع القوات الحكومية في القائم قتل فيها 34 عنصرا من هذه القوات قاموا باقتحام الدوائر الرسمية في المدينة واستولوا على أغلب محتوياتها ودمروا ما تبقى منها.وأطلق المسلحون الجهاديون بحسب شهود عيان صباح اليوم نداءات عبر المساجد مطالبين الأهالي بالتطوع للانضمام إلى مجموعات مسلحة تعمل تحت امرة (الدولة الإسلامية في العراق والشام)من جهته، قال ضابط في حرس الحدود العراقي(انسحبنا من مواقعنا نحو مدينة راوة) القريبة، والتي يتوجه إليها آلاف النازحين من القائم منذ يوم أمس اضافة إلى مدينة عنه المجاورة.وسيطرت مجموعة من المسلحين الموالين للجيش السوري الحر و(جبهة النصرة9 على معبر القائم بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيطه الثلاثاء الماضي قبل أن ينسحبوا منه اليوم، علما أن عناصر (الجيش السوري الحر( يسيطرون منذ أشهر على الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال.ويخوض تنظيم (الدولة الاسلامية) معارك ضارية في محافظة دير الزور السورية حيث تقع مدينة البوكمال مع كتائب معارضة للنظام السوري في محاولة للسيطرة على هذه المحافظة المحاذية للعراق.وكانت المعارك بين الطرفين شهدت تصعيدا منذ الأول من أيار (مايو) في مناطق عدة من دير الزور قريبة من الحدود العراقية في محاولة من (الدولة الاسلامية) التواصل مع عناصر تنظيمها في العراق، وتوسيع سيطرتها لتحقيق تواصل جغرافي لها من الرقة في سورية شمالا مرورا بالحسكة وصولا إلى دير الزور.ويسيطر مسلحون منذ أكثر من عشرة أيام على مناطق واسعة في شمال العراق بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) في محافظة نينوى المحاذية لسورية أيضا، وتكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين.
العراق.. نفوذ "داعش" يتسع