تخطى إلى المحتوى

العمل الدولية: 17.9% من الأطفال العاملين بالأردن دون سن 12 عاماً

العمل الدولية: 17.9% من الأطفال العاملين بالأردن دون سن 12 عاماً

الوكيل – وجدت دراستان متلازمتان أجرتهما منظمة العمل الدولية عن عمل الأطفال اليوم الاثنين أن هناك حاجة إلى تحسين تطبيق القانون، وزيادة فرص الحصول على التعليم، ووضع آليات دعم بديلة، وتحقيق تعاون وثيق بين أصحاب المصلحة بغية معالجة ازدياد عدد الأطفال العاملين في القطاعين الزراعي وغير المنظم في الأردن.وذكرت الدراستان اللتان تضمان مسوحاً طالت مئات الأسر بأن عدداً كبيراً من الأطفال يعملون لفترات تصل إلى 8 ساعات في اليوم الواحد، مع وجود بوادر مقلقة حول آلام جسدية وغيرها من ظروف العمل الصعبة التي يخضع لها الأطفال لكسب دخل إضافي لإعالة أسرهم.كما تبين أن الأطفال اللاجئين السوريين كانوا أكثر عرضةً للعمل في القطاعين الزراعي والحضري غير المنظم.ويتقاضى الأطفال العاملون 5 دنانير في اليوم، فيما يوظف 46.7 بالمئة من أصحاب العمل أطفالاً بدافع التعاطف، ويوظف 42.2 في المئة من أصحاب العمل أطفالاً بسبب تدني أجورهم قياساً بما يتقاضاه البالغون.وتشير نتائج الدراسة أن 96 في المئة من الأطفال العاملين السوريين و 40 في المئة من الأطفال العاملين الأردنيين الذين شملهم الاستطلاع كانوا يذهبون إلى المدرسة فيما سبق.وتظهر نتائج الدراسة أن 17.9 بالمئة من الأطفال العاملين في الأردن دون سن 12 عاما.وقد خلصت الدراسة إلى أن الدافعين الرئيسيين لعمل الأطفال في اربد والمفرق هما الحاجة الاقتصادية ومواقف بعض الأسر في المجتمع التي لا تقدر التعليم كما يجب.علاوة على ذلك، لوحظ في حالة الأطفال اللاجئين السوريين أن العمل كان بمثابة آلية تلاؤمٍ تهدف إلى التعويض عن فقدان وسائل معيشة الأسرة ومدخراتها.كما اتضح أيضاً أن الدخل الذي يحصل عليه الأطفال العاملون يسهم إسهاماً كبيراً في تلبية النفقات المنزلية الأساسية للأسر الفقيرة كالإيجار، وتسديد فواتير الكهرباء، والمواد الغذائية.وقد غطت الدراسة في القطاع الزراعي المفرق وغور الأردن. مظهرة ً أن هناك ارتباط قوي بين عمل الأطفال والفقر، حيث يعيش نحو 70 في المئة من الأسر التي شملتها الدراسة تحت خط الفقر.وأفاد معظم الأطفال الذين شملهم المسح بأنهم منهكون جراء طبيعة العمل الزراعي الذين يقومون به، بينما أشار قرابة نصفهم إلى تعرضهم لأشكال مختلفة من المخاطر منها المبيدات، والغبار، وانعدام السلامة العامة أثناء العمل.وقال حمادة أبو نجمة الأمين العام لوزارة العمل “تسمح هذه الدراسات لنا أن نفهم حجم واقع عمل الأطفال في الأردن، وخاصة في القطاعين الزراعي وغير المنظم. ويمكننا من خلال هذا أن نبني على التدخلات القائمة بما في ذلك الإطار الوطني الحالي لمكافحة عمل الأطفال”.وأعلن أبو نجمة عن نية الوزارة اتخاذ إجراءات على أرض الواقع، كزيادة عدد مفتشي العمل وتدريبهم، من أجل التعامل مع أصحاب العمل الذين يستغلون الأطفال العاملين وكذلك مع أسر الأطفال العاملين السوريين”.من ناحيته، قال فرانك هاغمان نائب المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية “تشير هاتان الدراستان إلى وجود حاجة ملحة لمعالجة الأسباب الجذرية لعمل الأطفال في قطاعات محددة من خلال الإصلاح المؤسسي الفعال بناءً على الأدلة المتوافرة في الوقت الراهن”.ودعى إلى أن تعالج المشاريع عمل الأطفال الأردنيين واللاجئين السوريين وتعمل على إيجاد بيئة يحظى فيها جميع الأطفال بفرصة الحصول على التعليم والنمو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.