قالت وكيلة وزارة التجارة لقطاع السياحة سميرة الغريب أنه آن الأوان أن تأخذ السياحة مكانتها كأحد روافد الدخل القومي، خصوصاً في ظل تراجع أسعار النفط وحاجة البلاد إلى تنوع مصادر الدخل، مؤكدة أن تخصيص هيئة مستقلة للسياحة يدفع في إطار تحقيق هذا الهدف، حيث من المنتظر انتهاء إجراءاتها أسوة بما هو معمول به في عدد من الدول العربية والخليجية.
وأوضحت الغريب في تصريح على هامش حضورها ندوة لجذب السياحة والاستثمارات إلى جمهورية طاجيكستان أن قطاع السياحة في وزارة التجارة قام بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع دول عربية وأخرى صديقة، من ضمنها اتفاقية تعاون سياحي وتجاري مع طاجيكستان، حيث تشير تلك الاتفاقية إلى تبادل الخبرات والكفاءات في المجالين السياحي والتجاري، مشيدة بما تمتلكه الجمهورية من مقومات سياحية تشمل منتجعات سياحية وأخرى علاجية، إلى جانب المحاصيل والمنتجات الزراعية التي تتمتع بها، ناهيك عن الطبيعة الخلابة التي تحتضنها الجبال.
من جانبه، دعا سفير طاجيكستان لدى الكويت زبيد الله زبيدوف المواطنين الكويتيين إلى زيارة بلاده والاستمتاع بما تقدمه من خدمات سياحية فريدة، كما دعا المستثمرين إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية في طاجيكستان، لا سيما مع ما تقدمه البلاد من تسهيلات وامتيازات لجذب رؤوس الأموال، ومنها المساواة في التعامل بين المستثمر الأجنبي والوطني، وتفادي تدخل السلطات الحكومية بالأنشطة الاستثمارية.
وأضاف أن بلاده تقدم، أيضاً، تسهيلات ضريبية، حيث يتم إعفاء المستثمر الأجنبي من الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة، وكذلك ضريبة توريد المعدات والأجهزة التكنولوجيا الإنتاجية.
وأكد أنه انطلاقاً من حرص بلاده على إيجاد بيئة استثمارية واعدة، اعتمدت سلسلة من التشريعات بشأن الاستثمار وخصخصة أملاك الدولة، وكذلك الشراكة مع الحكومة، كما تم إنشاء مجلس استشاري لتحسين المناخ الاستثماري.
وعدد زبيدوف الفرص المتاحة للمستثمر الأجنبي في بلاده، والتي تشمل تطوير مشاريع الطرق البرية والسكك الحديدية التي تربط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الكهربائية، ومد خطوط الغاز الطبيعي، ناهيك عن المشاريع في مجال السياحة، والتي تشمل السياحة البيئية والجبلية والصيد.
وبيّن أن حجم الاستثمارات الأجنبية في بلاده خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ نحو 3 مليارات دولار أميركي، علماً أن مساعي التنسيق مع المستثمرين الأجانب تشير إلى إمكانية زيادة هذا المبلغ إلى نحو 7 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن طاجيكستان قامت بتأسيس 4 مناطق اقتصادية حرة بإمكانها أن تمثل أرضية واعدة لإقامة علاقات التعاون مع المستثمرين الأجانب من مختلف دول العالم، حيث أعلنت الحكومة عن حرصها على اتخاذ خطوات وإجراءات لبلورة المناخ الاستثماري المتميز، حتى يتسنى للبلاد إحراز المزيد من التقدم والرقي في مسيرتها التنموية الاقتصادية.