تخطى إلى المحتوى

الفئران الهندية تسبب الطاعون والكوليرا في جدة 2024

  • بواسطة
الفئران الهندية تسبب الطاعون والكوليرا في جدة 2015
اخبار السعوديه اخبار عاجله 2024

2015, الفئران, الهندية, تسبب, الطاعون, الكوليرا, في, جدة

الفئران الهندية تسبب الطاعون والكوليرا في جدة 2015

خليجية

صور فئران, الطاعون, الكواليرا, في جدة, انتشار الفئران الهندية

تنشُر أكثر من 20 نوعًا من الأمراض الفيروسية والبكتيرية، أخطرها الطاعون والتيفود والكوليرا، بخلاف ما تخلفه من خسائر مالية فادحة، نتيجة غزوها للمستودعات.. تلك هي الأزمات التي أصبحت على مرمى البصر من سكان مدينة جدة، بعد غزو جحافل من الفئران للمدينة.
وتعددت الروايات في كيفية دخول هذه الأعداد الهائلة من الفئران للمدينة، فالبعض يقول أنها جاءت في أعقاب سيول جدة، ويعتقد آخرون أنها دخلت عبر السفن الهندية عبر الميناء تحديدًا وسلكت طريقها للمدينة، حيث يمكن لزوج منها فقط، أن ينجب جيشًا جرارًا من الفئران، بحسب صحيفة "الجزيرة".
ورغم اختلاف الروايات حول مصدر مجيء تلك الفئران، فإن الجميع اتفق على كارثية انتشارها داخل المدينة، محذرين من مخاطر تكرار أزمات صحية وبيئية للمواطن، بسبب الفئران التي ربما تصبح في حجم القطط -مستقبلًا- إذا ما استمرت في التكاثر والانتشار، دون مكافحة حقيقية للمسؤولين لها.
ودعا المواطن "إبراهيم عسيري" -من حي الهنداوية- المواطنين والمسؤولين، لعدم التهوين من الأزمة، معتبرًا أن الفئران تلك الكائنات ضئيلة الحجم تسبب في كوراث غير محمودة العواقب، مثلما حدث في اليمن.
وقال عسيري، إن سد مأرب الشهير في اليمن، انهار بسبب أظافر وأسنان الجرذان، ولا يستبعد أن تتكرر الحادثة في مدينته، بعد أن أصبحت الفئران الأكثر حركة من البشر في أرض الرخاء والشدة.
وعن الدور الذي من المفترض أن تقوم به البلدية، للحيلولة دون انتشار وتفشي تلك الظاهرة، قال العسيري، إن المعطيات -على أرض الواقع- تشير إلى أن جهود البلدية في مكافحة القوارض، لا تتم إلا بعد اتصال المواطنين.
من جانبه، حمل عضو المجلس البلدي في جدة "بسام أخضر"، الأمانة مسؤولية انتشار القوارض في المحافظة، مرجعًا ذلك إلى تدني مستوى النظافة بصفة عامة، وضعف البنية التحتية لأنظمة شبكات الصرف الصحي. مشيرًا إلى أن طرق المكافحة المتبعة حاليًا، لا تزال تعتمد على سبل بدائية أظهرت فشلها على حد تعبيره.
على صعيد آخر، حذر عدد من الأطباء والخبراء من مخاطر انتشار الفئران -بشكل لافت- في أحياء جدة القديمة، وأيضًا الكورنيش، وهنا اعتبر الخبير البيئي، الدكتور "خالد أبوسمرة" -المحلل المخبري والخبير الوقائي بجدة- انتشار الفئران في مختلف أنحاء جدة، من أهم المهددات لصحة الإنسان.
وأضاف أن انتشارها المقلق في الأحياء القديمة -وفي الكورنيش الذي يعد المتنفس الوحيد لأهالي العروس- يجب أن يدقّ ناقوس الخطر لدى المواطنين والمسؤولين على حد سواء.
وأبدى -في الوقت ذاته- خشيته من انتقال بعض الأمراض الخطرة، خاصة وسط الأطفال الذين يلعبون في الأزقة الضيقة في منطقة البلد، لافتًا إلى أن الفئران تنشط ليلًا، وتعيش في الجحور، وتحمل الجراثيم والفيروسات التي تنتقل إلى الإنسان بعدة طرق.
من جهته، أبدى أستاذ البيئة البحرية المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور "محمد مدرس"، استغرابه من انتشار الفئران في منطقة الكورنيش، نتيجة تدمير كثير من النظم البيئية، وعدم مراعاة التقدم السريع الذي استحدث على الواجهة البحرية، ومنها اختفاء الشواطئ الرملية، واستبدالها بالصخور، ما شكل موطنا وبيئة خصبة للفئران والقوارض.
ولفت إلى أن تسبب المنتجعات المستحدثة على الواجهة البحرية في تغير كثير من المعالم والمعايير والنظم البيئية. مشيرًا إلى أن الحل يكمن في ثلاثة محاور، تشمل تقدير الأعداد الفعلية للفئران، ومواعيد انتشارها، ومكافحتها والقضاء عليها بطرق مناسبة لا تجعلها تستوطن في أماكن أخرى على امتداد الكورنيش.

أخبار محلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.