أكد النائب أحمد القضيبي أن الاجتماع الحكومي النيابي المقرر عقده غداً (الأحد) يهدف الى الاستماع الى الاستعدادات الحكومية، بشأن التعامل مع تراجع أسعار النفط، وأثر التراجع في الخطة الخمسية والمشاريع الواردة فيها والخطوات المرتقبة لاصلاح الإدارة المالية العامة للدولة.
وقال القضيبي في تصريح صحافي إن الحكومة تحذر دائما من خطورة الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لايرادات الدولة، إلا أنها لم تحرك ساكنا، واليوم نحن نعيش أزمة قد تكون حقيقية أو مفتعلة، ولكنها في الحالتين كشفت عن قصور في الاستعداد الحكومي والتخبط في مواجهة مثل تلك الأزمات، لافتا الى أن الحكومة سبق أن وضعت خططها على اساس سعر 100 دولار للبرميل، فماذا عن تلك الخطط اليوم بعدما وصل سعر البرميل إلى حافة الــ 60 دولاراً؟
وتابع القضيبي «علينا أن نستمع وبصراحة إلى الحكومة بعد هذا الانهيار لأسعار النفط، لا سيما أنها قد أعلنت سابقا أن دخل المواطن لن يمس عندما كان سعر برميل النفط 75 دولاراً فماذا اليوم بعدما أصبح سعر البرميل 64 دولاراً وهو رقم قابل للتراجع أكثر؟».
وأضاف القضيبي: علينا أن نستمع من الحكومة الى الاجراءات الاحترازية والخطط الموضوعة في مواجهة أي كارثة أو أزمة قد تحدث في المستقبل، قائلا «لم يعد مقبولا أن تتعامل الحكومة مع الأزمات بشكل آنٍ مؤقت، وأن تكون قراراتها مبنية على رد الفعل تجاه أي ازمة طارئة، فعليها ان تشكل وسريعا لجنة للطوارئ تضع الخطط المدروسة لمواجهة اي طارئ».
وقال القضيبي ان الأزمة التي طرأت وتأثر بها العالم أجمع عليها ان تكون درسا للحكومة والجميع، داعيا إياها إلى سرعة تنفيذ القوانين التشريعية التي أقرها مجلس الأمة، ومنها المتعلقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، آملا في ان يخرج اجتماع الأحد بنتائج ايجابية، وان تأتي الحكومة ومعها الأجوبة كاملة عن جميع الأسئلة، التي طرحها المواطن قبل النائب.