وقالت مصادر إن القرار يتضمن أن تكون مشاركة الدول في القوة اختيارية بعد أن تحفظ العراق عليه.
وقال البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "نؤكد (القادة العرب)… على احتفاظنا بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة".
وأضاف أن القوة تهدف "لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا ومستقبلنا المشترك وطموحات شعبنا".
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام القمة إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى بإشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء "لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها".
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن القمة كلفت الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة للبدء في الخطوات الخاصة بتشكيل القوة المشتركة و"عرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لاقراره".
كما نص البيان الذي صدر باسم "إعلان شرم الشيخ" على أن الحملة العسكرية التي تشارك فيها عشر دول ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن ستستمر إلى أن "تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها".
ووصف البيان محاولات الحوثيين للاستيلاء على السلطة في اليمن بأنها "انقلاب".
ويستغرق وضع آلية عمل القوة العربية المشتركة التي اقترحها الرئيس المصري السيسي والترتيبات الخاصة بها عدة أشهر. ولم تنجح المحاولات السابقة لتشكيل قوات عسكرية عربية مشتركة في تحقيق نتائج ملموسة.
وتواجه المنطقة تحديات أمنية جسيمة من بينها الصراعات المحتدمة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا فضلا عن انتشار حركات التشدد الإسلامي في أكثر من دولة.
واستولى تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على مساحات شاسعة في العراق وسوريا وبايعته جماعات متشددة في عدة دول عربية. وفي الوقت نفسه تسعى الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى للتوصل إلى اتفاق مع إيران لتقييد برنامجها النووي في خطوة يخشى قادة دول عربية سنية أن تزيد من نفوذ إيران في المنطقة.
ودعا إعلان شرم الشيخ "المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية في مكافحة الارهاب" وشدد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية والعربية من خلال "تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية والتعاون القضائي والتنسيق العسكري".
كما دعا البيان المؤسسات الدينية الرسمية في الدول العربية إلى "تكثيف الجهود التعاون فيما بينها نحو التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها جماعات الارهاب… والعمل على تطوير وتجديد الخطاب الديني بما يبرز قيم السماحة والرحمة وقبول الآخر ومواجهة التطرف الفكري والديني".