أرسل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، رسالة سرية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يطلب منه دراسة توجيه ضربات جوية إلى نقاط تجمع مسلحين متشددين يهددون حكومته، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين لم تسمهم. ونقلت الصحيفة الأربعاء(11يونيو2014) عن خبراء أمريكيين زاروا بغداد في وقت سابق هذا العام قولهم إن زعماء عراقيين أبلغوهم أنهم يأملون في استخدام القوة الجوية الأمريكية لضرب نقاط التجمع والتدريب للمتشددين داخل العراق ومساعدة القوات العراقية في منعهم من عبور البلاد إلى سوريا، بحسب وكالة رويترز للأنباء. ونسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأربعاء إلي مسؤولين أمريكيين بارزين قولهم إن العراق ألمح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف لمتشددي القاعدة في العراق سواء بطائرات يقودها طيارون أو طائرات بدون طيار. وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لن نخوض في تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية لكن حكومة العراق أوضحت أنها ترحب بأن نقدم دعما." وأضافت ميهان قائلة في بيان: "قمنا بتسريع شحنات المعدات العسكرية منذ بداية العام وزيادة تدريب قوات الأمن العراقية وعملنا بشكل مكثف لمساعدة العراق في تنفيذ نهج متكامل للتصدي لهذا التهديد الإرهابي… مساعداتنا شاملة ومستمرة وستزيد." واجتاح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المنشق عن القاعدة "داعش" مدينة تكريت العراقية يوم الأربعاء، وأطبقوا على أكبر مصفاة نفطية في البلاد محققين المزيد من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع ضد حكومة بغداد التي يقودها المالكي. وجاء التهديد لمصفاة بيجي النفطية بعد أن سيطرة "داعش" على مدينة الموصل الشمالية. ويعتبر سقوط الموصل -ثاني أكبر مدينة في العراق- ضربة لمحاولات حكومة المالكي هزيمة المعارضين الذين استولوا على مناطق في العراق على مدى العام المنصرم في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية.
المالكي يطلب من أمريكا قصفا جويا لمواقع المتشددين