الوكيل – التقى وزير الداخلية حسين المجالي الاربعاء وفدا المانيا برئاسة نائب مدير الامن العام لشؤون الامن الوطني اندرياس شولتز بحضور السفير الالماني في عمان رالف طراف.
وتناول اللقاء سبل تعزيز اواصر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات الامنية والشرطية وتبادل الخبرات والمعلومات لمواجهة الجريمة بشتى انواعها الى جانب كيفية مواجهة الآثار الناجمة عن الازمة السورية وتداعياتها المختلفة.
واكد وزير الداخلية ان الظروف والمستجدات التي تشهدها دول المنطقة والعالم وبروز العديد من الظواهر الجرمية كالارهاب والتطرف وتنامي تجارة المخدرات وتهريب السلاح وانتشاره تتطلب المزيد من التعاون الامني على صعيد تاهيل وتدريب الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع هذه الجرائم باساليب حديثة ومتطورة علاوة على تبادل المعلومات اللازمة للحد من هذه الظواهر ومنع انتشارها.
واشار وزير الداخلية الى ان الاردن تحمل العبء الاكبر من تداعيات الازمة السورية عبر استقباله لاعداد كبيرة من اللاجئين في المخيمات المخصصة لهم وفي باقي مناطق المملكة، الامر الذي اثر سلبا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية.
ونوه الى حاجة الاردن للمزيد من المساعدات لتمكينه من التعاطي مع آثار الازمة وخاصة على الصعيد الامني مشيرا الى ان الاردن يتحمل عبئا اضافيا يتمثل في مراقبة جانبي الحدود الاردنية السورية على مدار الساعة لفرض الامن والاستقرار ومنع عمليات التهريب والاتجار بالسلاح .
ولفت الوزير المجالي الى ان الكلفة الحقيقية لاستضافة اللاجئين السوريين مرتفعة جدا وساهمت الى حد كبير في انهاك القطاعات الحيوية والخدمية في المملكة وخاصة في المناطق المستضيفة للاجئين علاوة على بعض القطاعات التي لا يمكن تعويضها مثل المصادر المحدودة من المياه والطاقة.
بدوره اعرب شولتز عن تفهم بلاده لحاجة الاردن للمزيد من المساعدات لتمكينه من مواجهة تداعيات الازمة السورية التي طالت قطاعاته الحيوية كافة.
كما اشار اعضاء الوفد الى ضرورة تفعيل مستوى التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وخاصة في المجالات الامنية ، مشيدين بحجم التطورات التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.