الوكيل – قال وزير الداخلية حسين هزاع المجالي ان التطرف بجميع اشكاله يستند الى فكر ومعتقدات خاطئة تشكل خطرا حقيقيا يهدد الانسانية، وتؤثر سلبا على مسيرة النماء والتطور، ما يستدعي محاربته بالفكر الصحيح والمنطق القويم للقضاء على اسبابه.
واكد المجالي لدى لقائه الاربعاء، وفدا من الكونجرس الامريكي برئاسة رئيس لجنة الرقابة والاصلاح الحكومي في مجلس النواب الامريكي داريل عيسى، ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتنسيق الجهود وصولا الى نشر الوعي بماهية التطرف بجميع اشكاله الدينية والعرقية واخطاره على الامن والسلم الدوليين وضمان سلامة الشعوب في المنطقة والعالم.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات وآخر المستجدات التي تشهدها المنطقة وخاصة الازمة السورية وافرازاتها الانسانية والامنية السياسية والاقتصادية.
وعرض وزير الداخلية خلال اللقاء الانعكاسات الخطيرة لتدفق اللاجئين السوريين الى الاردن وحجم الضغوط التي تعرضت لها القطاعات الحيوية والخدمية في المملكة، ولا سيما البنية التحتية والطاقة والمياه والمدارس والمستشفيات، محذرا من ان استمرار تدهور الوضع الامني في سوريا ووجود جماعات متطرفة لن يؤثر فقط على دول المنطقة ولكنه سيمتد الى باقي دول العالم.
واوضح انه يقع على عاتقنا عبئا كبيرا في مضاعفة الجهود الامنية لحماية الاردن وحدوده وممتلكاته من تداعيات الازمة وتشديد الحماية والرقابة على الحدود المشتركة بين البلدين ومعالجة التحديات الامنية التي قد تنشا داخل اراضي المملكة.
وثمن الوزير الدعم الامريكي للاردن في اقامة مشاريعه التنموية والاقتصادية ومستوى التعاون الامني القائم بين البلدين.
من جهته اكد رئيس الوفد عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين وضرورة دعمها وتعزيزها في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم.
كما اشاد اعضاء الوفد بالموقف الاردني المتعلق بالازمة السورية وايوائه لاعداد كبيرة من اللاجئين على اراضيه على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة مساندته لاكمال دوره الانساني على كمل وجه.