كما كان متوقعاً، صعدت الاسواق الخليجية امس، متأثرة بعودة السوق السعودي الى الصعود، فقد كسب المؤشر السعري الكويتي أمس 114 نقطة (%1.9) ليصعد الى 6230 نقطة. وقالت «كونا»: أسدل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) الجلسة الختامية من تداولات الاسبوع امس، على ارتفاع كبير في ارتدادة فنية ونفسية خضراء ساهمت بتعويض نسبة خسائر الجلسات الاربع الماضية، بسبب شراء انتقائي من المحفظة الوطنية لاسهم شركات تشغيلية.
وكان لافتا في مسار الاداء منذ بداية الجلسة فورة النشاط، التي طالت العديد من الاسهم، مما دعم اسهم شركات متوسطة القيمة، وغيرها من الاسهم الشعبية، لسبب ثان هو ارتفاع بعض اسواق المال العالمية والخليجية، الامر الذي انعكس ايجابا على السوق الكويتية بدليل القيمة النقدية المرتفعة.
وظهر من مسار الحركة في جلسة امس، بلوغ بعض اسعار الاسهم مستويات مغرية لدخول بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية لشراء بعضها.
ووسط هذه الارتفاعات للعديد من الاسهم، التي تم التداول عليها كانت الحركات المضاربية حاضرة على الاسهم، التي شهدت ارتفاعات بسيطة خلال جلسات الاسبوع، الامر الذي ساهم في تحريك مستويات سعرية عديدة، خاصة في قطاعات الاستثمار والعقار والخدمات.
كما كان ملاحظا الارتفاعات القياسية لبعض اسهم مكونات مؤشر «كويت 15» التي كانت عرضة لعمليات التجميع لليوم الثالث على التوالي، حيث استحوذت على نسب كبيرة على صعيد المؤشرات الرئيسية، سواء من حيث الكمية او القيمة او عدد الصفقات.
يذكر أن المؤشر السعري للبورصة ارتفع 114.4 نقطة ليغلق عند مستوى 6230.09 نقطة، وبلغت القيمة النقدية نحو 45.8 مليون دينار تمت عبر 18.804 الف صفقة نقدية من خلال كميات اسهم بلغت 337.5 مليون سهم.
وقال تقرير الاستثمارات الوطنية الاسبوعي: بنهاية تداول الأسبوع الماضي بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي 28.18 مليار دينار ما نسبته %3.7، مقارنة مع نهاية الأسبوع قبل الماضي وانخفاض قدره 2.47 مليار دينار، وما نسبته %8.1 عن نهاية عام 2024. واضاف: أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته هذا الأسبوع على تراجع، وذلك مقارنة مع أدائه خلال الأسبوع الماضي، إذ تكبدت المؤشرات «السعري، الوزني،NIC 50، كويت 15» خسائر بنسب بلغت %3.6 و%4.8 و%5.7 و%6.0. بينما ارتفع المعدل اليومي للكمية المتداولة وعدد الصفقات بنسب %32.6 و%148.3 على التوالي خلال الفترة نفسها. كما ارتفع أيضا المعدل اليومي للقيمة المتداولة بنسبة %53.6، إذ بلغ المعدل 33.3 مليون دينار خلال الأسبوع، بالمقارنة مع متوسط 21.7 مليون دينار للأسبوع الماضي. يبدو أن هبوط كل مؤشرات السوق بهذه النسب المتقاربة إلى حد ما، يوضح أن الهبوط يشمل كل الاسهم الصغيرة منها والتشغيلية، وأن الضغوط الممارسة على السوق عن طريق البيع العشوائي قد طالت العديد من الأسهم في شتى القطاعات، مما أدى إلى هبوط حاد لمعظم الأسهم التشغيلية، التي بدورها تسببت في خسائر للمؤشرات الوزنية، حيث أن المؤشر الوزني وصل يوم 17 ديسمبر الجاري إلى 408.62 نقاط، وهو الحد الذي لم يصل إليه منذ 19 نوفمبر 2024. كما تراجع مؤشر كويت 15 حاجز الى ما دون الـ 1000 نقطة يوم 16 ديسمبر 2024 ليصل إلى 984 نقطة، وهو ما لم يحدث منذ 20 نوفمبر 2024.
وكان لاستمرار تدهور أسعار النفط، الذي وصل مستواه إلى 53.9 دولاراً أمس، أثرا سلبيا على السوق بشكل عام. والجدير بالذكر أن إدراج شركة الاتصالات الكويتية، الذي تم في مطلع الأسبوع الحالي كان له التأثير الكبير على معدلات الكمية والقيمة، التي كان مسارها على عكس مسار المؤشرات.
إقليمياً، أقفل المؤشر العام لسوق دبي وأبو ظبي على انخفاض حاد بنسبة %4.7. بينما قلصت بعض الأسواق الخليجية خسائرها، حيث أقفل السوق السعودي وأبو ظبي على انخفاض %0.8 و%0.1 على التوالي.