بعد الدراما المحلية المعلقة، باتت في تلفزيون الكويت أعمال وثائقية تتناول تاريخ دولة الكويت معلقة أيضا، هذا ما جرى مع الفيلم الوثائقي «المستشفى الأمريكاني» الذي قدم فيه المنتج جاسم الغريب كتابا لإنتاجه منذ عام ونصف العام تقريبا، ولا يزال الأمر عالقا لدى التلفزيون حتى يومنا هذا. وعلى رغم أن سيناريو الفيلم اعتمد من قبل مركز البحوث والدراسات الكويتية من مديره د. عبدالله الغنيم، ورغم أن المنتج الغريب شرع في عملية التنفيذ بعد أن حظي العمل بمباركة من وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، الذي أوصي لجنة المنتج المنفذ السابقة الإسراع في إنجازه لكن الأمور لم تتحرك أيضا.
كتاب المجلس
لجنة المنتج المنفذ استأنست برأي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حول هذا العمل، حيث أكد المجلس على أهمية المشروع عبر كتاب أرسل في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر من العام الجاري للوكيل المساعد لشؤون التلفزيون، كما أن الجهة المنتجة قامت بتزويد لجنة المنتج المنفذ بمشاهد من الفيلم بناء على طلبها، لكن رغم كل المعطيات لا يزال «المستشفى الأمريكاني» معلقا وبحاجة الى قرار من قبل المسؤولين في وزارة الإعلام.
قرار وشيك
ينتظر العمل قرارا وشيكا ومرتقبا من قبل لجنة المنفذ الجديدة، التي جرى تشكيلها أخيرا برئاسة يوسف مصطفى الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون، ونائبه الشيخ فهد المبارك الصباح الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة، التي ستحرص على اعتماد مثل تلك النوعية من الأعمال التي تتحدث عن تاريخ دولة الكويت، وسيكون موضوع اعتماد عرض الفيلم ضمن الموضوعات التي من المتوقع أن يجري النقاش حولها.
شخصيات الفيلم
الجهة المنتجة قامت على مدى عام في البحث والتجهيز لهذا العمل الوثائقي، عبر اختيار ممثلين عرب وأجانب لتجسيد الشخصيات الفاعلة منها الشيخ مبارك والشيخ خزعل والأطباء والطبيبات الأمريكان والعرب مثل د. بنيت، د. ميلري، اسكندر، خاتون حليمة، خاتون وسميه، د. عمر سلامة، يحيا الحديدي، صلاح ابوالذهب، إلى جانب رواد الطب الشعبي أحمد الغانم، أحمد عبدالرازق الهندي، الشيخ مساعد العازمي، عبد الإله القناعي، عبداللطيف الدهيم.
استحضار التاريخ
المستشفى الأمريكاني جزء من تاريخ الكويت، وله مكانة عظيمة في نفوس الكويتيين. ففيه عولج جرحى معركة الجهراء والرقعي، وفيه ضمدت جراح المصابين في حادثة الخِكرة، وكافح العديد من الأوبئة وأهمها كان وباء الجدري سنة 1930 على أيدي أعضاء الإرسالية الأميركية. وهو يستحضر التاريخ بكل تفاصيله من الأحداث والمواقف المعيشية وبيئة المستشفى في بداياته، حيث تم بناء المبنى الأول للمستشفى وهو أول مبنى يشيد من الخرسانة في الكويت، كذلك الأدوات والأجهزة الطبية المستخدمة في ذلك الوقت التي تم توفيرها بواسطة المزادات العالمية من دول مختلفة مثل جهاز الأشعة وغرفة العمليات وكرسي طبيب الأسنان وغيرها.