الوكيل – قال وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري ان الحكومة تحتاج الى (300) مليون دولار لقطاع البلديات ليتماهى دورها مع تقديم خدمات مثلي لمجموع المواطنين بعدما ضغط اللجوء السوري على كافة خدمات البنى التحتية في المجالس المحلية التي تتواجد فيها اعداد كبيرة من اللاجئين مشيرا الى ان وجود مليون و (400) الف لاجئ سوري في المملكة يتطلب ايجاد خطة استراتيجية للبلديات تتواءم واللجوء .
ولفت خلال زيارته محافظة المفرق اليوم الاربعاء وتسليمة (6) ظاغطات مقدمة من اليابان لبلديات صبحا والدفيانة وام الجمال والصالحية ونايفة و المفرق الكبرى وبلديتي الرمثا واربد الكبرى الى ان الدولة الاردنية ليس بمقدورها توفير هذا المبلغ ما يتوجب على كافة المنظمات الدولية المانحة دعم المجالس البلدية المتضررة من اللجوء مشيرا الى ان عدد البلديات المشمولة بالمساعدة والدعم (36) بلدية في كافة مناطق المملكة انعكست خدماتها سلبا بسبب تواجد اللاجئين السوريين مؤكدا المصري ان التواصل مستمر مع المنظمات الدولية للايفاء باحتياجات هذه البلديات لتتمكن من تقديم خدماتها وتخفيف الانعسكات السلبية التي طالتها حال استقبالها اللاجئين .
وقال ان مشاريعا تنموية سيصار الى استحداثها في كافة مناطق بلديات المملكة خصوصا المتضررة من اللجوء السوري للارتقاء بالخدمات من جهة وايجاد فرص عمل للمجتمعات المحلية من جهة اخرى .
وبين المصري ان الحكومة طرحت عطاءات لشراء (100) ضاغطة و (40) آلية انشائية للعام الحالي على ان يتم توزيعها وفقا لدراسات تأخذ بعين الاعتبار البلديات الاكثر حاجة مشيرا الى ان قرار الحكومة بزيادة مخصصات عوائد المحروقات لتصل الى (150) مليون دينار ساهم في قدرة البلديات للقيام بواجباتها تجاه المجتمعات المحلية .
وحسب مدير وحدة التنمية الحلية في وزارة الداخلية الدكتور رائد العدوان فان الوزارة استكملت اعداد دراسة احصائية تتضمن اعداد اللاجئين المتواجدين في نطاق المجالس المحلية واثاره السلبية على الخدمات بهدف دعوة المنظمات الدولية المانحة لمساعدتها لتقديم خدماتها الى كافة القاطنين فيها .
واشار الى ان الحكومة ستعمد الى ايجاد خطط تنموية وخدمية للبلديات التي استقبلت اللاجئين السوريين لتنفيذها لتعود بالنفع على المجتمعات المحلية .
وقال السفير الياباني في عمان جونتيشي كوسوجه ان اليابان ستزود الاردن بسبعين ضاغطة العام الحالي وصلت (6) ظاغطات منها بهدف تحسين الجانب البيئي في البلديات تلك التي تضررت باللجوء السوري .
ولفت الى ان الحكومة اليابانية منحت الاردن (4) ملايين دينار لتخفيف اثر اللجوء على المجتمعات المحلية ورفع الطاقة الاستيعابية للجوء مشيرا الى انه يتوجب على البلديات التي تم دعمها ايجاد مشاريع اقتصادية لتوفير فرص عمل لابنائها .
وبينت المدير القطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي زينا علي ان تسليم الضاغطات جاء ضمن مشروع ‘ تخفيف اثر ازمة اللاجئين السورين على المجتمعات المضيفة في الاردن’ مشيرة الى ان البرنامج قام بتمويل من الحكومة اليابانية من خلال توزيع آليات رش شمل (36) بلدية وآليات للتضبيب لمكافحة الحشرات والقوارض في البلديات الكبرى، مثلما اشرف على شراء (6) ضاغطات سعة (15) مترا مكعبا لثلاث بلديات في محافظة المفرق ومجلس الخدمات المشتركة في محافظة اربد مشيرة الى ان النشاط يعتبر الخطوة الاولى وسيصار الى تسليم (12) ظاغطة لمعالجة النفايات لبلديات مماثلة بدعم من الحكومة السويسرية .
وعرض رئيسا بلديتي المفرق الكبرى احمد الحوامدة وصبحا والدفيانة بخيت العيسى المعظلات التي طالت المجالس المحلية في محافظة المفرق بسبب اللجوء السوري مشيرين الى انه لم يعد بمقدور البلديات التعامل مع تلك المشكلة ما يتوجب على المنظمات الدولية المانحة والحكومة دعم تلك المجالس من خلال ايجاد مشاريع تنموية للحد من مشكلتي الفقر والبطالة الى جانب مساعدة البلديات في جانب البيئة والسلامة العامة .
وجال الوزير على بلديتي سما السرحان والباسلية في البادية الشمالية الغربية والتقى رؤساء بلدياتها واستمع الى متطالبة المتصلة بتخفيف الانعكسات السلبية الى طالت تلك البلديات بسبب اللجوء السوري ، واعدا اياهم بتحقيق الممكن منها .
الراي