قصة تأسيس دار "سمبلين" Cymbeline الفرنسية المتخصصة فى فساتين الأعراس قصة خارجة عن المألوف.
إنها قصة ثلاث شقيقات إفلين، شانتال ومونيك، قررن ذات يوم، تحقيق أحلام كل الفتيات فى ارتداء أجمل فستان فى يوم زفافهن، أو كما يحلو للأخوات دى لاروش De Laroche القول: "كان حلمنا إحداث ثورة فى مجال فساتين الأعراس، وكان هذا قبل ثلاثين سنة فى مدينة صغيرة اسمها نيمور، تبعد نحو ستين كيلومترا عن العاصمة باريس…"
بنيت شهرة هذه الدار، التى تعد إحدى أبرز دور الأزياء حاليا فى فرنسا، على ثلاثة عناصر هامة، وهى البحث عن أرقى وأندر الأقمشة، الإبداع ومسايرة الموضة الرائجة فى كل موسم، وملاءمة كل ذلك مع التقاليد العريقة للتصميم والخياطة الراقية.
مقر هذه الدار، حيث استقبلت الشقيقات الثلاث مجلة "الجميلة"، ليس مجرد مقر إدارى، بل هو مكان حقيقى للإبداع والتصميم، ففيه تختار الأخوات الثلاثة ما يناسبهن من الأقمشة والتطريزات التى تصلهن من مختلف المناطق الفرنسية، لاستعمالها فى فساتين العرس الجديدة التى يعتز من تصميمها.
وهى عادة من الأقمشة النادرة التى تحاك بشكل يدوى، وبالأخص منها "الدانتيللا دى كاليه" Dentelle de Calais، و"التافتا" Taffetas، و"جاكار دورغانزا" Jacquard d’Organza، وجميعها من أنواع التطريزات اليدوية الراقية الأكثر شهرة ونبلا…
سياسة انفتاحية
تعتمد دار"سمبلين" على قاعدة ذهبية فى تصميم فساتين العرس، وهى احترام شخصية العروس التى سترتدى الفستان الذى تصممه الشقيقات الثلاث، حيث يستقبلن كل زبونة ويحاورنها، لفهم واستيعاب شخصيتها.
وبعد أن يصغين إلى ما تريده العروس بخصوص فستانها، يقترحن عليها ما يتلاءم مع مواصفات جسمها وشخصيتها.
وتشتهر دار "سمبلين" أيضا بسعيها الدائم للانفتاح على كل جديد، والبحث عن قطاعات أخرى من الجمهور، وبالأخص من فئات الشباب العاشقين للخياطة الراقية، والذين يجلبون رؤية تجديدية ومغايرة، من شأنها أن تقدم إضافات مميزة إلى نجاحات هذه الدار، وتسمح لها بالتالى بمسايرة تداول السنين والأجيال والموضات.
وهذا على حسب قول الشقيقات الثلاث "هو سر شهرة هذه الدار كشركة عائلية تتطلع إلى العالمية"، حيث تمتلك حاليا فروعا عديدة فى مختلف مناطق العالم…
وفي لقاء لإفلين دى لاروش، إحدى الشقيقات الثلاث المؤسسات لدار "سمبلين"، مع أحدي المجلات جاء الحوار التالي:
– لقد قلت لى فى بداية حديثنا مع شقيقتيك، أن نجاح دار "سمبلين" بدأ بالحلم الذى راودكن فى إحداث ثورة فى مجال فساتين العروس. فيم تكمن هذه الثورة؟ وهل تعتقدين أنكن نجحتن فى تحقيقها؟
لكى أشرح لك طبيعة الثورة التى أردنا إحداثها، يجب أن أعود بك إلى حقبة السبعينات، حيث انتشرت آنذاك الحركة النسائية Feminism، وكانت فساتين العروس قبل تلك الفترة تصمم بطريقة تقليدية، بحيث تكون عريضة وطويلة تطغى عليها البهرجة الأنثوية، ولكن من دون أى إبداع أو روح خلاقة أو تجديدية، لذا كانت تلك الفساتين ذات تصاميم رتيبة وعادية، فى حين لا يمكن أن ترتدى العروس فستانا عاديا يوم زفافها، الذى هو أهم يوم فى حياة كل امرأة، ما قمنا به هو إدخال بعض الشفافية، والروح الأنثوية الراقية، من خلال تصاميم متنوعة لم تعد فضفاضة، بل صارت أكثر ملاصقة للجسم، كما أدخلنا عليها أيضا أقمشة جديدة، مثل "الدانتيللا دى كاليه".
مما أكسب فساتين العرس لمسة من الإغراء. وجددنا أيضا فى الألوان،حيث أدخلنا على فساتين العرس تشكيلات لونية مختلفة، مثل العاجى، الذى كان أول لون استعملناه، ثم الأحمر لاحقا…
– أنتن تحرصن على التوفيق بين التقاليد والتجديد فى مجال تصميم فساتين العرس. فيم تكمن بالضبط أسس هذا التوافق، وهل هو أمر ضرورى فى كل فساتين العروس التى تممنها؟
نحن نحرص على تقاليد الخياطة الراقية بكل تفاصليها، حيث لا يوجد ما هو أحسن من أصابع اليد لرسم خصر جيد لفستان العروس.
أما التجديد فيكمن فى استعمال مواد لم يسبق استعمالها من قبل، ومنها القماش مثلا الذى تستعمله وكالة "نازا" فى صنع بطانة الصواريخ، والذى استخدمناه نحن لتصميم بعض التنانير. فالبحث عن مواد جديدة ينبع من حاجتنا ورغبتنا الدائمة فى استعمال الأقمشة الأكثر إراحة للعروس.
– ما هى أحب الأقمشة إليك أو تلك التى لا يمكن أن تتصورى أى فستان عروس من دونها؟
"الدانتيللا دى كاليه" و"التافتا"…
– من أين تستلهمين الأفكار الجديد التى تجسدينها فى كل مجموعة جديدة؟
الأمر يختلف من موسم لآخر. ففى سنة 2024، أردنا الرجوع بالذاكرة إلى تاريخ باريس، فطرحنا مجموعة حملت تسمية "باريس فى القلب".
وفى سنة 2024، عرضنا مجموعتنا الجديدة فى برشلونة، تحت عنوان "العشق أو الولع". أما مجموعتنا للموسم الحالى، فرجعنا بها إلى الرمز الدائم للزواج، وهى العفة، تحت شعار "الأبيض بكل بساطة" Simply White.
– تتميز دار "سمبلين" بانها شركة عائلية لكنها ذات سمعة عالمية. ما سر نجاح هذه التجربة الأخوية الجميلة بينك وبين شقيقتيك، والتى بدأت منذ أكثر من ثلاثين سنة؟
حب العمل، التطلع الدائم إلى الأجود والأفضل، والمعرفة الجيدة بالمرأة التى نريد أن ترتدى الفستان الذى نصممه لها.
– ما هى النصائح التى تقدمينها للعروس التى تريد أن ترتدى فستانا من تصميمك، لكى تكون أجمل امرأة يوم زفافها؟
أنصحها بأن تكون طبيعية، وألا تحاول أن تتنكر بالإكثار من الماكياج بل عليها أن تكون وفية لشخصيتها، وأن تضع ماكياجا هادئا يزيد من جمالها ويبرزه، ومن دون أن يبدده أو يغير مواصفاته.
– ما هى اتجاهات الموضة فى مجال فساتين العروس للموسم الحالى؟
العودة إلى الفساتين ذات الخطوط الواضحة، غير المعقدة، والفساتين الملفوفة من الأسفل drapes، وطغيان قماش "التافتا"، وهو قماش يليق جدا بفاستين العروس، مهما اختلفت تصاميمها.
ثم هناك اللون الأبيض، الذى كان وما يزال، بلا منازع، فى قمة الألوان المميزة لفساتين العرس، والأقرب إلى قلب كل عروس.
إنها قصة ثلاث شقيقات إفلين، شانتال ومونيك، قررن ذات يوم، تحقيق أحلام كل الفتيات فى ارتداء أجمل فستان فى يوم زفافهن، أو كما يحلو للأخوات دى لاروش De Laroche القول: "كان حلمنا إحداث ثورة فى مجال فساتين الأعراس، وكان هذا قبل ثلاثين سنة فى مدينة صغيرة اسمها نيمور، تبعد نحو ستين كيلومترا عن العاصمة باريس…"
بنيت شهرة هذه الدار، التى تعد إحدى أبرز دور الأزياء حاليا فى فرنسا، على ثلاثة عناصر هامة، وهى البحث عن أرقى وأندر الأقمشة، الإبداع ومسايرة الموضة الرائجة فى كل موسم، وملاءمة كل ذلك مع التقاليد العريقة للتصميم والخياطة الراقية.
مقر هذه الدار، حيث استقبلت الشقيقات الثلاث مجلة "الجميلة"، ليس مجرد مقر إدارى، بل هو مكان حقيقى للإبداع والتصميم، ففيه تختار الأخوات الثلاثة ما يناسبهن من الأقمشة والتطريزات التى تصلهن من مختلف المناطق الفرنسية، لاستعمالها فى فساتين العرس الجديدة التى يعتز من تصميمها.
وهى عادة من الأقمشة النادرة التى تحاك بشكل يدوى، وبالأخص منها "الدانتيللا دى كاليه" Dentelle de Calais، و"التافتا" Taffetas، و"جاكار دورغانزا" Jacquard d’Organza، وجميعها من أنواع التطريزات اليدوية الراقية الأكثر شهرة ونبلا…
سياسة انفتاحية
تعتمد دار"سمبلين" على قاعدة ذهبية فى تصميم فساتين العرس، وهى احترام شخصية العروس التى سترتدى الفستان الذى تصممه الشقيقات الثلاث، حيث يستقبلن كل زبونة ويحاورنها، لفهم واستيعاب شخصيتها.
وبعد أن يصغين إلى ما تريده العروس بخصوص فستانها، يقترحن عليها ما يتلاءم مع مواصفات جسمها وشخصيتها.
وتشتهر دار "سمبلين" أيضا بسعيها الدائم للانفتاح على كل جديد، والبحث عن قطاعات أخرى من الجمهور، وبالأخص من فئات الشباب العاشقين للخياطة الراقية، والذين يجلبون رؤية تجديدية ومغايرة، من شأنها أن تقدم إضافات مميزة إلى نجاحات هذه الدار، وتسمح لها بالتالى بمسايرة تداول السنين والأجيال والموضات.
وهذا على حسب قول الشقيقات الثلاث "هو سر شهرة هذه الدار كشركة عائلية تتطلع إلى العالمية"، حيث تمتلك حاليا فروعا عديدة فى مختلف مناطق العالم…
وفي لقاء لإفلين دى لاروش، إحدى الشقيقات الثلاث المؤسسات لدار "سمبلين"، مع أحدي المجلات جاء الحوار التالي:
– لقد قلت لى فى بداية حديثنا مع شقيقتيك، أن نجاح دار "سمبلين" بدأ بالحلم الذى راودكن فى إحداث ثورة فى مجال فساتين العروس. فيم تكمن هذه الثورة؟ وهل تعتقدين أنكن نجحتن فى تحقيقها؟
لكى أشرح لك طبيعة الثورة التى أردنا إحداثها، يجب أن أعود بك إلى حقبة السبعينات، حيث انتشرت آنذاك الحركة النسائية Feminism، وكانت فساتين العروس قبل تلك الفترة تصمم بطريقة تقليدية، بحيث تكون عريضة وطويلة تطغى عليها البهرجة الأنثوية، ولكن من دون أى إبداع أو روح خلاقة أو تجديدية، لذا كانت تلك الفساتين ذات تصاميم رتيبة وعادية، فى حين لا يمكن أن ترتدى العروس فستانا عاديا يوم زفافها، الذى هو أهم يوم فى حياة كل امرأة، ما قمنا به هو إدخال بعض الشفافية، والروح الأنثوية الراقية، من خلال تصاميم متنوعة لم تعد فضفاضة، بل صارت أكثر ملاصقة للجسم، كما أدخلنا عليها أيضا أقمشة جديدة، مثل "الدانتيللا دى كاليه".
مما أكسب فساتين العرس لمسة من الإغراء. وجددنا أيضا فى الألوان،حيث أدخلنا على فساتين العرس تشكيلات لونية مختلفة، مثل العاجى، الذى كان أول لون استعملناه، ثم الأحمر لاحقا…
– أنتن تحرصن على التوفيق بين التقاليد والتجديد فى مجال تصميم فساتين العرس. فيم تكمن بالضبط أسس هذا التوافق، وهل هو أمر ضرورى فى كل فساتين العروس التى تممنها؟
نحن نحرص على تقاليد الخياطة الراقية بكل تفاصليها، حيث لا يوجد ما هو أحسن من أصابع اليد لرسم خصر جيد لفستان العروس.
أما التجديد فيكمن فى استعمال مواد لم يسبق استعمالها من قبل، ومنها القماش مثلا الذى تستعمله وكالة "نازا" فى صنع بطانة الصواريخ، والذى استخدمناه نحن لتصميم بعض التنانير. فالبحث عن مواد جديدة ينبع من حاجتنا ورغبتنا الدائمة فى استعمال الأقمشة الأكثر إراحة للعروس.
– ما هى أحب الأقمشة إليك أو تلك التى لا يمكن أن تتصورى أى فستان عروس من دونها؟
"الدانتيللا دى كاليه" و"التافتا"…
– من أين تستلهمين الأفكار الجديد التى تجسدينها فى كل مجموعة جديدة؟
الأمر يختلف من موسم لآخر. ففى سنة 2024، أردنا الرجوع بالذاكرة إلى تاريخ باريس، فطرحنا مجموعة حملت تسمية "باريس فى القلب".
وفى سنة 2024، عرضنا مجموعتنا الجديدة فى برشلونة، تحت عنوان "العشق أو الولع". أما مجموعتنا للموسم الحالى، فرجعنا بها إلى الرمز الدائم للزواج، وهى العفة، تحت شعار "الأبيض بكل بساطة" Simply White.
– تتميز دار "سمبلين" بانها شركة عائلية لكنها ذات سمعة عالمية. ما سر نجاح هذه التجربة الأخوية الجميلة بينك وبين شقيقتيك، والتى بدأت منذ أكثر من ثلاثين سنة؟
حب العمل، التطلع الدائم إلى الأجود والأفضل، والمعرفة الجيدة بالمرأة التى نريد أن ترتدى الفستان الذى نصممه لها.
– ما هى النصائح التى تقدمينها للعروس التى تريد أن ترتدى فستانا من تصميمك، لكى تكون أجمل امرأة يوم زفافها؟
أنصحها بأن تكون طبيعية، وألا تحاول أن تتنكر بالإكثار من الماكياج بل عليها أن تكون وفية لشخصيتها، وأن تضع ماكياجا هادئا يزيد من جمالها ويبرزه، ومن دون أن يبدده أو يغير مواصفاته.
– ما هى اتجاهات الموضة فى مجال فساتين العروس للموسم الحالى؟
العودة إلى الفساتين ذات الخطوط الواضحة، غير المعقدة، والفساتين الملفوفة من الأسفل drapes، وطغيان قماش "التافتا"، وهو قماش يليق جدا بفاستين العروس، مهما اختلفت تصاميمها.
ثم هناك اللون الأبيض، الذى كان وما يزال، بلا منازع، فى قمة الألوان المميزة لفساتين العرس، والأقرب إلى قلب كل عروس.