الوكيل- قال مصدر لـ’السبيل’ إن إدارة سجن ‘موقر1’ قامت باتخاذ قرار نقل المعتقل الليبي محمد الدرسي الذي يقضي حكم المؤبد، منذ أسبوعين تقريبا، من السجن ذاته إلى جهة غير معلومة بعد ان حاول الهرب من الجويدة.وقال المصدر إن الدرسي الذي يبلغ من العمر 35 عاما ومحكوم عليه بالمؤبد، بتهمة ‘القيام بأعمال إرهابية’، كان مسجونا في سجن ‘موقر1’، بجانب المعتقلين من أعضاء التيار السلفي الجهادي، مبينا أن الدرسي كان يعاني من أمراض – لم يحددها-.فيما قال أحد رفقاء الدرسي في سجن الجويدة سابقا، وكان نزيلا معه في العام 2024، إن الدرسي حاول الفرار من السجن، حيث ارتدى زي النساء بمساعدة 3 أشخاص آخرين، ولكن حراس السجن اكتشفوا المحاولة وقاموا بتوقيفه على باب السجن قبل ان يخرج خارج أسواره.وبين رفيق الدرسي أن المعتقل الليبي كان مصابا في بطنه بأعيرة نارية، الأمر الذي تسبب له بـ’التصاقات بالأمعاء’، ومضاعفات بالأوجاع، مما اضطر إدارة السجن إلى إجراء عملية جراحية له.من ناحيته، قال المحامي موسى العبداللات الذي كان وكيل الدرسي في القضية التي حوكم فيها أمام محكمة أمن الدولة، إن موكله محمد سعيد الدرسي اتهم بـ ‘القيام بأعمال إرهابية’، بعد إلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، إضافة إلى 3 أشخاص يحملون الجنسية العراقية وذلك خلال العام 2024 .وأضاف أن الدرسي كان أحد سجناء سجن أبو سليم الشهير في ليبيا قبل اعتقاله بالاردن، وكان أحد أفراد كتيبة تتبع القاعدة تدعى كتيبة وسام بن حميد، فيما كان يقاتل ضمن جماعة عبد الحكيم بلحاج في أفغانستان ، وأحد اشقائه ينتمي إلى كتيبة 17 فبراير في بنغازي .وأوضح العبد اللات أنه سبق وان طالب بإطلاق سراح الدرسي لما يعاني من اوضاع صحية صعبة للغاية، علاوة على طلب الرئيس الانتقالي الأسبق لليبيا مصطف عبد الجليل عبر للملك رسالة طالب فيها بإطلاق الدرسي بعفو خاص .إلى ذلك، ارتبط اسم المعتقل الليبي الدرسي بقضية اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، حيث تناقلت انباء اعلامية ان خاطفي العيطان يطالبون بالإفراج عن الدرسي مقابل إطلاق سراح السفير العيطان.السبيل
المعتقل الليبي الدرسي حاول الهرب من سجن الجويدة