حذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء، المقترضين من التسهيلات التي تمنحها المصارف لهم، واصفًا إياها بالخديعة التي تتضاعف فائدتها عند السداد، وتُوقع بهم في همّ الديون والأقساط، وتحميل النفس فوق طاقتها. ودعا آل الشيخ، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض، المواطنين الذين يرغبون في الاقتراض إلى جعل دَينهم على قدر استطاعتهم، وعدم تحميل أنفسهم ما لا تطيق، لأن حقوق الناس مبنية على المشاحة. بحسب صحيفة "الاقتصادية". وأضاف المفتي: بعض الناس قد ينخدع بما تقدمه المصارف من تسهيلات، وعند التسديد لها توضع عليه فوائد ونسب مركبة، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من شر الدين. مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال". وأوضح مفتي المملكة أن أعظم علاج للمصائب والهموم والغموم هو الإيمان والعمل الصالح، وإدراك أن هذه المصائب كفارات للذنوب، مشيرًا إلى أن كل مهموم ومحزون محتاج لهذا الذكر والدعاء. وأشار آل الشيخ إلى أن من طبيعة الدنيا الهموم والغموم والأحزان؛ مستدلا بقوله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، مبينًا أنه ينبغي أن تكون للمسلم هموم عظيمة سامية، ومنها الاهتمام بأعماله الصالحة إخلاصًا وصدقًا، والاهتمام بالآخرة وأهوالها، وطلب العلم، والدعوة إلى الله ودينه لتبليغ الرسالة، والاهتمام بشؤون الأمة ومشاكلها.
المفتي يحذر المقترضين من الوقوع فريسة لتسهيلات المصارف