الوكيل – بحث جلالة الملك عبدالله الثاني، في العاصمة الشيشانية غروزني التي وصلها اليوم الخميس، مع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، العلاقات الثنائية وعددا من القضايا ذات الإهتمام المشترك.وقال جلالته في بداية مباحثاته مع الرئيس الشيشاني: ‘سعيد بوجودي اليوم بينكم ومع أخي وصديقي الرئيس رمضان قديروف، وكما يعلم الجميع فالعلاقات بين شعبينا الصديقين علاقات طيبة، وإخواننا الشيشان في الأردن هم جزء من الشعب الأردني وقد ساهموا على مدار التاريخ في بناء بلدنا وفي مسيرته’.وأضاف جلالته ‘هذه أول زيارة لي إلى الشيشان، وأتطلع للمستقبل لتطوير العلاقات الأخوية، ومجالات التعاون بين شعبينا وبلدينا’.من جهته، عبر الرئيس قديروف في مباحثاته عن ترحيبه بجلالة الملك، وقال ‘نرحب بكم يا صاحب الجلالة في جمهورية الشيشان، أتشرف بزيارتكم لنا لبحث علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين الشعب الأردني والشعب الشيشاني، الذي يعيش جزء منه في الأردن بكل احترام وود وتقدير’.وأضاف ‘نتابع اليوم المسيرة التي بدأها آباؤنا بتطوير العلاقات الأخوية بين شعبينا وبلدينا’.وجرى، خلال اللقاء الثنائي، الذي تبعه آخر موسع، بحضور سمو الأمير هاشم بن الحسين، وكبار المسؤولين في البلدين، بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والثقافية منها، وبما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.وأكد الزعيمان الحرص المتبادل على توسيع آفاق التعاون في جميع المجالات، والبناء على نتائج المباحثات التي أجراها الرئيس قديروف خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة في شهر أذار الماضي.ولفت جلالته إلى الإمكانات الكبيرة المتاحة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية، مبينا أن الأردن يوفر بوابة لرجال الأعمال الشيشان للدخول إلى أسواق العالم العربي.كما تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات على صعيد القضايا الاقليمية وتلك التي تهم العالم الإسلامي، مشيراً جلالته إلى الدور الذي يقوم به الأردن لتعزيز السلم والأمن والاستقرار وخدمة القضايا الإسلامية، وتأكيد جوهر الدين الإسلامي الحنيف الداعي للوسطية والاعتدال والسلام، كأساس للعيش المشترك والتعامل بين مختلف الشعوب.كما استعرض جلالته الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً تداعيات الأزمة السورية، والأعباء المترتبة على الأردن جراء استضافة عدد كبير من اللاجئين السوريين، إضافة إلى جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين.بدوره، أكد الرئيس قديروف إن زيارة جلالة الملك تشكل فرصة كبيرة للإرتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين والبناء عليها في مختلف المجالات، لافتا إلى المكانة والاحترام الكبير الذي يكنه الشعب الشيشاني لجلالته ولقيادته الحكيمة.وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، والسفير الأردني في موسكو، وعن الجانب الشيشاني عدد من كبار المسؤولين.وكان الرئيس قديروف أقام مأدبة غداء تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق.وعلى هامش الزيارة، اصطحب الرئيس قديروف جلالة الملك، وسمو الأمير هاشم بن الحسين، بزيارة إلى أحد المساجد في العاصمة غرزوني، الذي يعد من أكبر مساجد الشيشان، وبني وفق تصاميم مزجت بين أسلوب العصر الحديث والنموذج الإسلامي.كما زار جلالته والوفد المرافق ضريح والد الرئيس قديروف حيث قرأ الفاتحة على روحه الطاهرة.وكان جرى لجلالته لدى وصوله مطار غروزني مراسم استقبال رسمية، حيث كان الرئيس قديروف في مقدمة مستقبلي جلالة الملك، فيما حيت جلالته ثلة من حرس الشرف باللباس الشيشاني التقليدي.ولدى وصول جلالته إلى القصر الرئاسي، جرى قفز مظلي لعدد من المظليين الشيشان الذين حملوا الأعلام الأردنية والشيشانية ترحيبا بجلالة الملك.
الملك: الشيشان جزء من شعب الأردن وساهموا ببناء بلدنا