الوكيل – استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين، رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري والوفد المرافق، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة.
وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، متانة العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق، والحرص على تعزيزها والارتقاء بها في شتى الميادين، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، داعياً، في هذا الصدد، إلى البناء على نتائج الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الأردن.
وشدد جلالته على أن الأردن كان ولا يزال يحرص على دعم وحدة واستقرار العراق، والتي تستند إلى الوفاق بين جميع مكونات الشعب العراقي ترسيخاً للتعددية، بما يقود إلى بناء حاضر ومستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
وأعاد جلالته التأكيد، خلال اللقاء الذي استعرض آخر التطورات على مختلف القضايا الإقليمية خصوصاً الجهود المبذولة لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، وقوف الأردن على الدوام إلى جانب الأشقاء العراقيين، في سبيل ترسيخ استقرار ووحدة بلدهم، وتعزيز دوره الرئيسي في المنطقة.
وأشار جلالته إلى أن الأردن مستمر وملتزم، إلى جانب مختلف الأطراف ضمن التحالف الدولي، في جهوده لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يشكل تهديداً رئيسياً لأمن واستقرار المنطقة، ويستهدف الجميع دون استثناء.
من جهته، وضع رئيس مجلس النواب العراقي جلالة الملك بصورة آخر التطورات على الساحة العراقية، مؤكداً حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن ومختلف الدول العربية، في كل ما من شأنه خدمة تعميق علاقات التعاون والانتقال بها إلى مجالات أوسع.
وأكد أهمية الدور الذي يقوم به مجلسا النواب في البلدين، عبر إدامة التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم العلاقات الثنائية، خصوصاً في ميادين التشريع والرقابة البرلمانية، وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وثمـّن وقوف المملكة، بقيادة جلالة الملك، إلى جانب العراق في مختلف الظروف والأوقات، ومساندته في التعامل مع التحديات التي تواجهه، وتعزيز قدرات مؤسساته المختلفة.
وحضر اللقاء رئيس مجلس النواب، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ونائب رئيس مجلس النواب، والسفير العراقي في عمان.