الوكيل – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية وجود منهج استراتيجي شمولي في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، التي تتشارك في نفس الفكر رغم اختلاف أسمائها.
وقال جلالته، في مقابلة مع الإعلامي الشهير تشارلي روز، بثت مقتطفات منها اليوم الجمعة شبكة سي بي أس التلفزيونية الأميركية، وسيتم بثها لاحقا على شبكة بي بي أس ومحطة بلومبيرج الإخباريتين الأميركيتين، ‘إن الحرب على الإرهاب هي حربنا في المنطقة، وهي مشكلة تخص المسلمين في المقام الأول، وعلينا أخذ زمام المبادرة والعمل على هذا الأساس’.
وأكد جلالته، ردا على سؤال، أن هناك ضرورة للتحلي بالشجاعة من الجميع في مواجهة الإرهاب، مضيفا ‘علينا أن نبين ما هو الصواب وما هو الخطأ، فالإرهاب لا يمت لديننا بصلة، والإسلام منه براء… إنه شر ويجب أن يكون هناك موقف واضح من قبل الجميع حول هذا الأمر؛ فهذه الحرب هي حرب بين الخير والشر، وستدوم لأجيال قادمة’.
وعبر جلالة الملك عن اعتقاده بأن المدى القصير للحرب على الإرهاب عسكري، والمدى الأوسط أمني، ‘ولكن على وجه التأكيد فإن المدى البعيد في التعامل مع الخطر أيديولوجي’، واصفا جلالته الحرب على الإرهاب بأنها ترتقي إلى مستوى حرب عالمية.
وقال جلالته إن البعد العالمي في الحرب على الإرهاب يحتم التنسيق بين الجميع لأن خطره لا يكمن فقط في المنطقة بل في كل مكان.
وأكد جلالة الملك في المقابلة أن القضية الأساسية في المنطقة هي القضية الفلسطينية، التي ما زال يتم استغلالها من قبل الإرهابيين والمتطرفين لكسب التعاطف والتأييد الزائف.