الوكيل- تابع جلالة الملك عبدالله الثاني زيارة العمل التي يقوم بها إلى العاصمة اليابانية طوكيو بلقائه اليوم الخميس رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية اليابانية، حيث جرى استعراض العلاقات التي تربط البلدين، وسبل تعزيزها وتوطيدها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وأكد جلالته، خلال اللقاء، الذي حضره سمو الأمير علي بن الحسين، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، عمق العلاقات الأردنية اليابانية، والتي بدأت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1954، لافتا جلالته إلى دور اليابان الذي تقدره المملكة في دعمها المستمر للخطط والمشاريع التنموية، التي أسهمت في توطيد العلاقات.
وشدد جلالته على ضرورة إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وما يمكن أن تلعبه اللجان البرلمانية المشتركة من دور مهم وحيوي في هذا المجال، مستعرضاً جلالته ما تم تحقيقه ضمن خارطة الإصلاح الشامل، التي يسير وفقها الأردن، بما يعزز الديمقراطية والشفافية والمشاركة الشعبية في صنع القرار.
وأشار جلالة الملك إلى أهمية تبادل الخبرات في مجالات التشريع والرقابة بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، لا سيما وأن اليابان من الدول التي تمتلك تجربة ديمقراطية وبرلمانية ريادية على مستوى العالم.
وحول جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شدد جلالته على أهمية دعم جميع الأطراف والمجتمع الدولي لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وحذر جلالة الملك، خلال اللقاء، من تكرار اسرائيل لسياساتها وإجراءاتها الاستفزازية التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها، وأثر ذلك على تقويض جهود السلام في المنطقة.
وفيما يتصل بالأزمة السورية، أعاد جلالة الملك التأكيد على أن الحل السياسي الشامل للأزمة هو الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري، والذي يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضاً وشعباً، مستعرضا جلالته الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافته أعداد متزايدة من اللاجئين السوريين.
ولفت جلالته إلى ضرورة تكثيف المجتمع الدولي للدعم المقدم للمملكة في هذا المجال، بما يمكنها من مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين، مثمنا في هذا الصدد المساعدات التي تقدمها اليابان للأردن.
من جانبهم، ثمن رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية اليابانية، خلال اللقاء، مساعي جلالة الملك الموصولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، وبالخطوات التي اتخذها الأردن على طريق الإصلاح الشامل.
وأكدوا حرص بلادهم على المضي قدما في سياساتها الحالية القائمة على الصداقة والتعاون والتشاور والتنسيق مع الأردن حيال مختلف القضايا، وحرصها على توفير جميع أشكال الدعم للمملكة لما تتمتع به من طاقات وإمكانيات وتأثير إيجابي حقيقي في المنطقة.
وأشار رئيس اللجنة نوبوتاكا ماشيمورا، خلال اللقاء، الى الذكرى الستين لتأسيس العلاقات بين الأردن واليابان، مشيدا بالدور المهم الذي يقوم به الأردن في الشرق الاوسط والعالم.
وعبر، في هذا الصدد، عن تقديره لهذا الدور الذي يدفع باليابان دوما لتقديم الدعم والمساعدة للأردن.
من جانب آخر، قال المسؤول الياباني ‘إن مواجهة الإرهاب في هذه الأوقات أمر مهم لليابان’، معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون الياباني الأردني بما يعزز السلم والأمن العالميين.
من جهتها، قالت البرلمانية يوريكو كويكي، والتي تتعامل مع قضايا متعلقة بتقديم الدعم للاجئين السوريين، ‘إنها زارت مخيم الزعتري أخيرا، وتقدر الدور الذي يقوم به الاردن لدعم اللاجئين وتقديم الخدمات لهم’.
وأعربت عن أملها باستمرار اليابان في دعم الأردن في جهوده الإغاثية المقدمة للاجئين، ومساندة المجتمعات المحلية التي تستضيفهم.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك مقرر مجلس السياسات، والسفير الأردني في طوكيو.