الوكيل – يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، بعد غد الأحد، بخطاب العرش السامي، أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر (الأعيان والنواب).
وبعد استماع مجلس الأمة لخطبة العرش، وانتهاء مراسم افتتاح الدورة البرلمانية، يعقد مجلس الأعيان جلسة قصيرة، تتلى فيها الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة للانعقاد، ويتم فيها تسمية لجنة الرد على خطبة العرش.
ويعقد بعدها مجلس النواب جلسة لانتخاب رئيس المجلس وأعضاء المكتب الدائم (النائب الأول والثاني والمساعدين)، وتشكيل لجنة الرد على خطاب العرش.
ووفق النظام الداخلي لمجلس النواب، يتولى النائب الأقدم في النيابة، رئاسة جلسة مجلس النواب قبل انتخاب الرئيس، ويساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، ويتم في الجلسة تلاوة الإرادة الملكية السامية المتضمنة دعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع والإرادة الملكية السامية بفض الدورة الاستثنائية.
وقبل انتخاب رئيس المجلس سيتم انتخاب أو تسمية ثلاثة أعضاء يقومون بدور لجنة الانتخاب، حيث يعلن من يرغب عن ترشيح نفسه للرئاسة وتبدأ عملية الاقتراع، ويعلن الرئيس الأقدم اسم النائب الفائز الذي سيتولى رئاسة المجلس لمدة عام واحد.
وبموجب أحكام النظام الداخلي للمجلس، ‘لا يجوز إجراء أي مناقشة أو إصدار أي قرار من المجلس قبل انتخاب رئيسه’.
وبعد انتخاب الرئيس يتم انتخاب المكتب الدائم للمجلس المكون اضافة الى الرئيس، من النائبين الاول والثاني والمساعدين.
وسيقوم مجلس النواب بانتخاب لجنة من أعضائه لوضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي التي يجب أن تقر من قبل المجلس قبل أن يقوم رئيس المجلس مع وفد من النواب برفع الرد إلى جلالة الملك خلال أربعة عشر يوما من إلقاء خطاب العرش، وبعد ذلك يتم انتخاب لجان المجلس الدائمة التي يتوقع ان تؤجل الى جلسة لاحقة.
ومع قرب موعد انتخابات رئاسة مجلس النواب، شهدت اروقة مجلس النواب امس اتصالات ولقاءات نيابية مكثفة لحسم استحقاق الرئاسة ومقاعد مكتب المجلس الدائم.
ويتنافس على رئاسة مجلس النواب خمسة مرشحين هم الرئيس الحالي للمجلس عاطف الطراونة اضافة الى النواب مفلح الرحيمي وامجد المجالي وحديثة الخريشا وحازم قشوع، مع بقاء باب الترشح مفتوحا لأي موقع من مواقع المكتب الدائم حتى لحظة طلب رئيس جلسة النواب من الراغبين الترشح الإعلان عن اسمائهم، وينطبق ذلك على عملية الانسحاب لأي من الذين أعلنوا عن رغبتهم بالترشح.
ورفع مرشحو رئاسة النواب الخمسة، ومرشحو المكتب الدائم من وتيرة حراكهم واتصالاتهم مع الكتل النيابية والأعضاء المستقلين لحشد الدعم النيابي لصالح كل منهم، وسط توقعات بانخفاض عدد المرشحين للرئاسة الى أربعة قبل موعد جلسة المجلس، فيما عقدت الكتل النيابية سلسلة اجتماعات لحسم مواقفها من مقاعد مكتب المجلس الدائم الاربعة التي شهدت خلال الساعات الماضية ازدحاما في المرشحين.
وفيما يتوقع نواب ان تمتد معركة انتخاب رئاسة المجلس لجولة ثانية، يرى آخرون انه بالإمكان حسمها من الجولة الاولى، لا سيما مع تنامي اتصالات جرت خلال الأيام الماضية بين أربع كتل نيابية لتشكيل ائتلاف لدعم ترشيح الطراونة.
وفي المقابل، يقوم مرشحو الرئاسة الرحيمي والمجالي والخريشا وقشوع بمساع لتفاهمات نيابية بهدف التوافق على تشكيل ائتلاف لدعم اي مرشح منهم يصل الى الجولة الثانية.
ويشترط النظام الداخلي لمجلس النواب حصول الفائز برئاسة المجلس على الأكثرية المطلقة للحضور، وفي حال عدم حصول أي من المتنافسين على (النصف زائد واحد) تجرى جولة ثانية بين النائبين اللذين يحصلان على اعلى الاصوات.
وفيما يخص انتخابات موقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب فقد ترشح لهذا الموقع النواب احمد الصفدي وعدنان العجارمة ونصار القيسي ونضال الحياري، فيما ترشح لمنصب النائب الثاني النواب سليمان الزبن وعبدالله عبيدات وعلي بني عطا.
ويتكون المكتب الدائم لمجلس النواب من الرئيس ونائب الرئيس الاول والثاني ومساعدين، يتم انتخابهم جميعا في أول اجتماع لمجلس النواب بعد افتتاح الدورة العادية ولمدة عام كامل.