تخطى إلى المحتوى

المملكة تستعين بوفد أمريكي للدفع بالمرأة السعودية إلى سوق العمل

المملكة تستعين بوفد أمريكي للدفع بالمرأة السعودية إلى سوق العمل

خليجية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن وزارة العمل استعانت بوفد من الأساتذة الجامعيين بأقدم وأعرق الجامعات الأمريكية وهي جامعة هارفارد، علاوة على جامعات بوسطن وشيكاغو وكيندي من أجل الاستفادة منهم في عملية دفع المرأة السعودية إلى سوق العمل، وكذا الرجال، في سياق الاتجاه لتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة. وسلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على كلوديا جولدن، الأستاذة بجامعة هارفارد، والتي لا تعد فقط خبيرة في عمل المرأة، وإنما أحد أهم الاقتصاديين البارزين في أمريكا وواحدة ممن أسهموا في استقلال المرأة بالمجتمع الأمريكي. كما لفتت الصحيفة إلى أن كلوديا حاليًا ترتدي العباءة خلال تواجدها بالمملكة، لأنها تجتمع مع مسئولين حكوميين، ضمن مهمة مشروع مع الحكومة السعودية ترمي إلى مساعدة السعوديات على التغلب على العقبات التي تمنعهن من الحصول على وظيفة دون المساس بالاعتبارات الثقافية السعودية. وأكدت جولدن أنها خلال تواجدها وزملائها في الرياض، حظين بمعاملة متميزة وبكل احترام، وأنها جلست مع وزير العمل على مائدة واحدة لتناول عشاء عمل. وتشير أرقام الحكومة إلى أن حوالي 680 ألف امرأة سعودية فقط في سوق العمل، أي أقل من 11% من إجمالي عدد السعوديات ممن في سن العمل، مقارنة مع وصول عدد الرجال السعوديين العاملين إلى 4 ملايين رجل، أي 60% من الرجال. بدورها، قالت مها طيبة، مستشار وزارة العمل بالمملكة إن الحكومة تأمل مضاعفة عدد النساء العاملات في غضون الأعوام القليلة المقبلة، وتتخذ سياسات بالاهتمام بالمرافق بجانب مواقع العمل حتى توفر فرص عمل للسعوديات في قطاعات الرعاية الصحية والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات. ولفتت طيبة إلى أنه في الوقت الحالي، تنظر السعوديات إلى البقاء في المنزل كما لو كان أمرًا من المسلم به، ولذا تحرص الوزارة في برنامجها على تغيير هذا الافتراض ووضع البقاء في المنزل كخيار وليس كأمر افتراضي، بجانب الاختيارات الأخرى التي تتناسب وطموح السعوديات. وأوضحت المدرس المساعد لعلم السوق في جامعة بوسطن الأمريكية أن ارتفاع عدد السعوديات في سوق العمل من شأنه أن يغيّر من العادات والمعتقدات لدى المرأة، كما حدث للمرأة في الولايات المتحدة. فيما نوه المدرس المساعد المتخصص في السياسات المقارنة بكلية الاقتصاد في لندن، على أن السيدات غالبًا ما تكن متعلمات بشكل أفضل من الرجال، ولكن الخبرة في سوق العمل هي التي تنقصهن، وهو ما تسعى الوزارة لحله مع مجموعة المستشارين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.