كشف المستشار الإعلامي في سفارة السعودية لدى الأردن، محمد عايد البلوي، عن مخاطبة السفارة نظيرتها العراقية للحصول على إفادة رسمية بشأن الأنباء المتضاربة حول مقتل السجين السعودي في العراق سعد الحربي من عدمه "لكنها لم تتلق رداً". وقال البلوي إن السفير السعودي في الأردن، سامي الصالح، يتابع موضوع السجين الحربي بنفسه، مؤكداً في الإطار ذاته أن السفارة تواصلت مع المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن. ونفى السفير العراقي لدى الأردن، جواد هادي عباس، نقل الحربي إلى سجن الناصرية سيء السمعة. وقال عباس لـصحيفة "الشرق" الخميس 29 مايو 2024 إنه تواصل مع سجن الناصرية، وتأكَّد من عدم وجود السجين الحربي فيه. وكان رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، أفاد في وقتٍ سابق بأن الحربي نُقِلَ مع 24 سجيناً سعودياً إلى سجن الناصرية. وقبل أسبوع، ترددت أنباء عن وفاة الحربي داخل سجن عراقي، وهو ما نفاه الأمين العام للهلال الأحمر العراقي محمد الخزاعي مشيراً، إلى أن السجين على قيد الحياة. بدوره، حذر عبد الله بن فهد الحربي (والد السجين) من أن يكون تضارب الأنباء حول مصير نجله في ظل تعتيم رسمي مقدمةً للإعلان عن وفاته. ولفت الحربي إلى تعرضه للابتزاز من قِبَل أشخاص عراقيين حصلوا منه على أموال بدعوى أنهم سيُعلِمُونه بمكان وجود نجله ولكن دون جدوى. وأضاف: "الأنباء المتضاربة عن مصير سعد انعكست سلباً على صحة والدته مريضة الضغط والسكر التي تنتظره منذ 10 أعوام.. وأخشى أن تكون أنباء وفاته شبه مؤكدة". في سياقٍ متصل، ذكر المحامي ثامر البليهد أن مجموعة الجريس للمحاماة التي ترصد أوضاع السعوديين في السجون العراقية تواصلت مع جهات عراقية للتعرف على مصير الحربي، ملمحا ، إلى احتمال أن يكون السجين تعرض للتصفية.