الوكيل – ساعدت النسب المتدنية للنجاح في امتحان شهادة الثانوية العامة، التي كانت صادمة ومفاجئة لرؤساء الجامعات الخاصة تحديدا ويليها الرسمية، بعدم كفاية اعداد الطلبة الناجحين لتعبئة المقاعد المتاحة في البرامج العادية في الجامعات الرسمية، التي نسبت بقبول 32 ألف طالب تقريبا، في حين لم تتجاوز اعداد الناجحين في كافة المــسارات الـ 30 ألف طالب.
يعني ذلك أن الجامعات الخاصة، التي كانت تقبل أكثر من 15 ألف طالب أردني تقريبا، ستكون مهددة بأن لا تحظى بادنى حصة من الطلبة، خاصة أن الأولوية لدى الطلبة تصب في تخصصات الجامعات الرسمية، ومن ثم الجامعات الخاصة.
رئيس جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي قال لـ«العرب اليوم»: ان الجامعات تعاني من مأزق، وان نتائج الثانوية العامة كانت مفاجئة، على الرغم من توقعات تدني نسب النجاح، مشيرا الى ان «الموازي» إختل تماما، ورواتب الأساتذة باتت في مأزق. وتخصصات الهندسة في الجامعات الخاصة ستغلق حسب الرفاعي.
وقال رئيس احدى الجامعات الخاصة لـ«العرب اليوم» رافضا ذكر اسمه ان الحل الوحيد للخروج من المأزق الذي ألم بالجامعات الخاصة، بتخفيض معدلات القبول في الجامعات الخاصة بجعـــــلها 55 % بدلا مـــن 60 % كحل جزئي.
واقترح رئيس جامعة جرش الاهلية الدكتور خالد العمري تصويب اوضاع الجامعات الخاصة، من خلال الخروج بحل مثالي، يرضي الطرفين، ملمحا لضرورة تقاسم «الموازي» – على الأقل- مع الجمعات الخاصة، وفتح دورة للإكمال في أيلول قبل الموسم الجامعي، لمنح فرصة لـ 16 ألفا من الطلاب الراسبين من التقدم للجامعات.
رؤساء 14 جامعة خاصة عقدوا إجتماعا تشاوريا، طالبوا فيه بإلغاء التخصصات التي لا تنسجم مع المعايير في الجامعات الخاصة، وتخفيض الحد الأدنى للقبول في تخصصات الحقوق والتمريض والشريعة والزراعة من 70 % إلى60 %، والغاء شرط نسبة الاناث والذكور في تخصص التمريض. والسماح للطلبة غير الأردنيين الراغبين في الدراسة في الأردن لدرجة البكالوريوس والماجستير الحصول على قبول بتخفيض عشر علامات عن الحد الأدنى لمعدل القبول للطلبة الأردنيين، من دون النظر إلى نسبتهم من الطلبة المقبولين أو عددهم.
العرب اليوم