الوكيل – قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان الاحتفال بالعيد الثامن والستين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية هو صورة مشرقة من صور التعبير عن ولائنا الراسخ لقيادتنا الهاشمية المظفرة بمشيئة الله. واضاف ‘ان حرص ابناء المخيمات الفلسطينية على هذا الثرى الاردني الغالي والاحتفال بعيد استقلال الاردن لهو دليل لا يقبل الشك او التأويل على حبهم للاردن وقيادته الحكيمة واعتزازهم بمسيرته التاريخية المظفرة واستقلاله المجيد وتجربته المشرقة المشرفة. واكد رئيس الوزراء خلال رعايته مساء اليوم السبت حفلا اقامته لجان المخيمات في المملكة والاندية الشبابية والفاعليات الشعبية بمناسبة عيد الاستقلال ويوم الجيش في مخيم الشهيد عزمي المفتي باربد، ان هذا الاحتفال يأتي تعبيرا عن الحرص الدائم على حرية هذا الثرى الطاهر وشموخه وسلامته وكرامته ‘ وتطلعنا نحو غد مشرق زاهر يجعل الاردن في مقدمة الدول شأنا ومكانة واحتراما ‘، كما يأتي دليلا على تقديرهم لوقوف الاردن قيادة وحكومة وشعبا الى جانب فلسطين وشعبها في محنته التي اصابته نتيجة وقوع ارضه تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي البغيض وتقديرهم للجهود المتواصلة والتضحيات التي قدمها الاردن وشعبه منذ بدايات النكبة الفلسطينية الى اليوم من اجل المحافظة على الارض الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين ومن اجل المحافظة على الهوية العربية والاسلامية لذلك الثرى الطاهر المقدس ‘. ولفت الدكتور النسور الى ان حصول الاردن على استقلاله في 25 ايار لسنة 1946 ميلادية على يد جلالة الملك عبدالله الاول بن الحسين بن علي تغمده الله بواسع رحمته، وبوصفه ثمرة من ثمرات الجهود الاردنية المتواصلة والنضال الاردني من اجل الحرية، هو انتصار تاريخي لفلسطين مثلما هو انتصار للاردن. وقال رئيس الوزراء ‘ان استقلال الاردن مكنه من مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه في محنته وجعل الفلسطينيين يشعرون ان لهم نصيرا يدافع عنهم ويتبنى قضيتهم ويذود عن تراب وطنهم، مؤكدا ان فلسطين ظلت منذ تأسيس هذه المملكة محط انظار الاردنيين وظلت القدس وما زالت قرة عيون ملوك بني هاشم وفي نبضهم ووجدانهم وضمائرهم حتى تتحرر من عبث الاحتلال وعسفه باذن الله’. واوضح ‘ ان من حق ابناء المخيمات الفلسطينية الصابرة والصامدة ان يحتفلوا اليوم وفي كل سنة بعيد استقلال الاردن الذي قاسمهم محنتهم مثلما قاسموه قوته وماءه وترابه وهواءه، ولم يفرق الاردنيون في اي شيء بينهم وبين اخوتهم ممن اضطرهم الاحتلال الى اللجوء والنزوح، فاحبوا هذا الثرى الاردني العزيز الاصيل حبا جما وسرهم ما يسره واحزنهم ما يحزنه وشاركوه في سرائه وضرائه كالمهاجرين والانصار ‘ . واضاف ‘ ان احتفالكم اليوم بهذه المناسبة الغالية هو حق لكم وليس واجبا وليس هناك تناقضا بين حب فلسطين وحب الاردن ، فانتم اردنيون من الشعب لا تقلون عن احد ولا يزيد احد عليكم وان هذا هو شاننا وعقيدتنا وتفكيرنا ، ففي القلب متسع للجميع ‘ . واكد رئيس الوزراء على اهمية الوحدة الوطنيه وضرورة تجسيدها في كل فعل من اجل الوقوف في وجه المفسدين واحباط محاولاتهم في التفرقه , لافتا الى ان مصلحة فلسطين في الوحده وليس الفرقه وان الاخيرة لا تخدم سوى العدو.وتابع رئيس الوزراء، ‘انه والى ان يتحقق للشعب الفلسطيني الصابر استقلاله وحريته وتخلصه من نير الاحتلال البغيض سيبقى الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة الملهمة وبشعبه العروبي الاصيل يقف الى جانب اخوته الفلسطينيين بكل ما يستطيع من الوسائل والامكانيات كما فعل في الماضي عندما قدم الشهداء ذودا عن التراب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف’. وقال رئيس الوزراء ‘ والى ان يتحقق للفلسطينيين حلمهم في التحرر والاستقلال واعمار ارضهم لا بد من العمل الدؤوب المتواصل على تهيئة انفسهم لتلك اللحظة التاريخية الموعودة والتسلح بالعلم والمعرفة والتمسك بوحدتهم والتشبث بحقوقهم كاملة غير منقوصة ‘. وشدد على انه وحتى يكون لاحتفالنا بعيد استقلال الاردن معناه ومغزاه وابعاده الايجابية فان علينا ان نسعى جميعا الى المحافظة على هذا المعنى، وان اهم وسيلة للحفاظ على ثمار الاستقلال وتعزيزه سنة بعد سنة ويوما بعد يوم هي مواصلة العمل والبناء والمثابرة والجد والانتاج حتى نستطيع بما ننجزه وتثمره جهودنا وعقولنا وسواعدنا وعرق جباهنا ان نسد حاجاتنا ونؤمن ما نحتاج اليه من القوت والماء والطاقة فنستغني عن مد ايدينا الى اي كائن كان ونوفر على انفسنا كرامتنا وماء وجوهنا’. واضاف ان ذلك لا يتحقق لنا الا بالسعي الى مزيد من الابداع واكتساب العلم والمعرفة وتوطينهما في اردننا الغالي وان ينصرف كل واحد منا الى عمله وابداعه بدلا من ان ينشغل بما يفعله غيره وبذلك نحمي اوطاننا ونحافظ على استقلالنا ونعززه ونضمن استمراره ورسوخه’. واعلن رئيس الوزراء عن تبرع الحكومة بمبلغ 15 الف دينار لنادي الكرمل في مخيم الشهيد عزمي المفتي، مؤكدا ان ذلك ياتي في اطار الحرص الحكومي على تقديم الخدمات للمواطنين وتلمس احيتياجاتهم في جميع مناطق المملكة بما فيها المخيمات ، كما اوعز لوزيري البلديات والاشغال العامة باجراء دراسة ميدانية لحجم الاضرار التي الحقها مشروع الصرف الصحي بالعديد من شوارع لواء بني عبيد والعمل على ايجاد المخصصات المالية لمعالجتها.ورفع النائب الدكتور حسني الشياب باسم اهالي لواء بني عبيد التهاني لجلالة الملك عبدالله الثاني وللشعب الاردني بعيد استقلال المملكة ويوم الجيش قائلا؛ ‘ان الحفاظ على الوطن ومنجزاته يتطلب البناء على ما انجز ،ليبقى الاردن قويا منيعا منافحا عن امته وقضاياه العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت على الدوام بمثابة البوصلة للهاشميين ومن خلفهم كل الاردنيين.ودعا الى وقفة عربية واسلامية قوية لدعم الموقف الاردني في الدفاع عن القدس والمقدسات امام محاولات التهويد التي تتعرض لها، مؤكدا ان حقوق الشعب الفلسطيني مقدسة ولا تنازل عنها. من جانبه قال رئيس لجنة خدمات مخيم اربد محمود الطيطي باسم مخيمات اللاجئين في الاردن؛ ‘ ان اهالي المخيمات يعشقون تراب الاردن ويتنفسون هواءه ويرفضون ان يمس باي سوء من اي كان، وان المخيمات شاهد على اننا نعيش في بلد المهاجرين والانصار’.واضاف’ اننا في هذه المناسبة الوطنية العزيزة نقف اجلالا واكبارا لمكارم الملك عبدالله الثاني لابناء المخيمات التي طالت كل شرائح اللاجئين، وما الحرص على استمرار مسيرة الاصلاح الا دليل اكيد على رؤية جلالته في تشييد الاردن الحديث، وتقوية بنيانه وتعزيز حريته وصون منجزاته’.ورفع باسم اهالي المخيمات التهنئة لقائد الوطن وللشعب الاردني بهذه المناسبة الغالية. وعرض رئيس نادي الكرمل راكان محمود جوانب من الانجازات التي تحققت في عهد الاستقلال ومكارم جلالة الملك عبدالله الثاني لابناء المخيمات والقطاعين الشبابي والرياضي فيها. واشتمل الحفل على قصيدة شعرية للشاعر ماجد اسماعيل ونوبة مساء لموسيقات الامن العام وفقرة فنية لفرقة الساحل الفلكلورية.وحضرالحفل وزيرا البلديات والاشغال العامة ومحافظ اربد وعدد من النواب والمسؤولين المدنيين والعسكريين ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وشيوخ ووجهاء المخيمات واللجان الاستشارية وفاعليات شعبية.وتسلم رئيس الوزراء من مدير عام دائرة الشرون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي درعا قدمتها لجان تحسين المخيمات.
النسور: احتفال ابناء المخيمات بعيد الاستقلال دليل على حبهم