الوكيل – رصد – قال رئيس الوزراء عبد الله النسور إن الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة هي ذاتها أكبر تحد أمام الاستثمار، خصوصا الاستثمار الأجنبي، حيث أدت إلى هروب الكثير من الاستثمارات إلى خارج إقليمنا العربي، فالاستثمار يحتاج أولا وقبل كل شيء إلى بيئة آمنة ومستقرة، وهو ما نسعى في الأردن إلى توفيره.وأضاف النسور في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بأن “الظروف التي تمر بها المنطقة العربية أثرت في واقع الاستثمار، وأوجدت أجواء من الحذر لدى المستثمرين في التوجه نحو إقامة مشروعاتهم فيها، إلا أن نجاح الأردن في تخطي هذه المرحلة من خلال قيامه بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية سريعة وفاعلة أعاد الثقة بالأردن كوجهة آمنة ومستقرة لإقامة الاستثمارات، وهو ما يفسر حالة النمو الملحوظ في حجم الاستثمارات التي شهدناها خلال الفترة الماضية”وأشار إلى أن الأردن شهد خلال العام الماضي نموا ملحوظا في حجم الاستثمارات بمختلف القطاعات؛ وفي مقدمتها قطاع الصناعة، والفنادق، والمستشفيات. وقد ارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد بمقدار 1.1 مليار دينار، لتصبح بحدود 18.7 مليار دينار مع نهاية عام 2024.وردا على سؤال حول الاستثمارات السورية في المملكة، أوضح النسور أن قيمة الاستثمارات السورية في الأردن تشهد ارتفاعا مستمرا، حيث بلغت ذروتها خلال العام الماضي 2024، وبداية العام الحالي.ولفت إلى أنه لا يمكن الحديث عن إيجابيات هذا النمو بمعزل عن الأعباء الكبيرة التي يلاقيها الأردن جراء تزايد أعداد اللاجئين السوريين القادمين إليه، “وهو ما يتطلب وقوف المجتمع الدولي إلى جانبنا، ومساعدتنا على مواجهة هذه الأعباء”.وبمناسبة عيد الاستقلال، أكد رئيس الوزراء أنه “ليس مجرد يوم يمر في حياتنا، بل دعوة متجددة إلى المزيد من البناء والعطاء والإنجاز والتطور، والاستقلال هو الاستمرارية في محافظتنا على ما جرى إنجازه طيلة العقود التي مرت علينا لكي يبقى الأردن دائما، أنموذجا متحضرا بين الدول، يحتذى به.
النسور: الظروف السياسية والاقتصادية أكبر تحد أمام الاستثمار