تخطى إلى المحتوى

الوساطة الأفريقية تجتمع بالمعارضة السودانية بغياب الحكومة

الوساطة الأفريقية تجتمع بالمعارضة السودانية بغياب الحكومة
خليجية

عقدت الوساطة الأفريقية برئاسة، تامبو أمبيكي، اجتماعا مع ممثلين من شقي المعارضة السودانية المدنية والمسلحة، وبحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وقالت الوساطة في بيان لها، اليوم الخميس، إنها تأسف لغياب الحكومة السودانية عن الاجتماع بالرغم من موافقتها مسبقا على المشاركة.

وأعلنت الوساطة الأفريقية تعليق الاجتماع إلى أجل غير مسمى، وقالت إنها استمعت إلى الأطراف المشاركة ووجهات نظرهم فيما يتعلق بالحوار الوطني في السودان.

وكانت الوساطة قد دعت كافة الأطراف السودانية للمشاركة في اجتماع تحضيري لمناقشة الآليات والقضايا التي ستتم مناقشتها في الحوار الوطني السوداني الذي دعا إليه الرئيس البشير في يناير/كانون الثاني العام الماضي.

وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في خطوة مفاجئة، مقاطعة الاجتماع في اللحظات الأخيرة، وقال إنه لن يشارك في الاجتماع إلا بعد الانتخابات المقررة منتصف هذا الشهر بعد أن وصف الاجتماع بالفخ.

لكن الوساطة قالت إن الدعوات وجهت لكافة الأطراف المعنية بما فيها لجنة (7+7) التي تقف إلى جانب الحكومة في الحوار السوداني.

من جانبه، قال رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، في تصريحات له عقب الاجتماع أن مشاركتهم جاءت لتأكيد جدية الأحزاب السياسية في التوصل إلى حلول سلمية للمشكلات السودانية.

وأضاف المهدي أن العالم والسودانيين قد شهدوا حضور كل الأطراف؛ وبالتالي عرفوا من هم المهتمون بالسلام ومن هم المتخاذلون، وأكد أن قوى "نداء السودان" اقترحت على الوساطة أن يكون السلام في إطار جديد، وأن تضمن هذه المقترحات في عمل الآلية الأفريقية.

 وأكد التزام حزبه وبقية الأطراف السياسية بالحل السلمي وأن أي محاولة لحسم القضايا السياسية بالعمل العسكري ستبوء بالفشل.

إلى ذلك، أكد رئيس "الجبهة الثورية"، مالك عقار، التزامهم بالحل السلمي للنزاع في السودان، وقال: "إننا سنبدأ بطريقة جديدة للتعامل مع قضايا السلام عن طريق فصل العمل الإنساني عن السياسي"، مشيراً إلى أنهم سيعملون على وقف إطلاق النار من أجل فتح المسارات وتقديم الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في المنطقتين.

واتهم "عقار" حكومة الرئيس البشير بالتنصل من التزامها حيال حل قضايا السودان بالسعي لإجراء انتخابات مرفوضة من أجل البقاء في السلطة لخمس سنوات مقبلة.

وفي السياق نفسه، قال الأمين العام للحركة الشعبية / قطاع الشمال، ياسر عرمان، إن "حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم عمد إلى إفشال الاجتماع التحضيري؛ وأنه يسعى إلى تمديد عمره في الحكم عبر الانتخابات".

في المقابل، قلل مسئول في الحزب الحاكم من أي احتمالات أو نتائج سلبية ستضر بحزبه بعد أن قاطع الاجتماع التحضيري، وقال "الوسيط الأفريقي تفهم موقف الحزب الذي يستعد لخوض غمار الانتخابات؛ لا أعتقد أن الوساطة ستفعل شيئا ضدنا وهي متفهمة للأوضاع وسنقوم بالمشاركة في الملتقى التحضيري في أي وقت تحدده الوساطة بعد الانتخابات".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.