ما زالت الأسباب المباشرة لإصابة الطفل الرضيع بالموت المفاجئ شبه مجهولة. فهذه الظاهرة تطال الطفل ما بين الشهرين الى أربعة أشهر من عمره أثناء نومه، حيث تأتي نتيجة شذوذ في جذع الدماغ في منطقة التنظيم لضربات القلب والتنفس، فيما يعتبر الأطفال الذين يعانون من عدم انتظام في خفقات القلب أكثر قابلية للإصابة بالموت المفاجئ.
أسباب انتشار الظاهرة
• تهاب بعض النساء من الوزن الزائد الأمر الذي يدفعها الى اتباع حمية غذائية قاسية أثناء حملها لتلافي الزيادة المفرطة في الوزن والمحافظة بالتالي على جسمٍ متناسقٍ إلا أن تلك العادة تؤثر سلباً على صحة الطفل، وتعرضه في بداية عمره الى الموت المفاجئ. من هنا، يجب على المرأة الحامل رعاية صحتها قبل الولادة بشكل طبيّ وسليم وفي حال أرادت اتباع حمية غذائية فيجب أن تتمّ على يد أخصائيين.
• يسبّب إصابة المرأة الحامل بمرض فقر الدم احتمال حدوث الموت المفاجئ لدى أطفالها، الأمر الذي يفرض عليها إجراء الفحوص الدورية وتناول الأدوية المناسبة تفادياً لفقر الدم وبالتالي تعريض طفلها لخطر الإصابة بالموت المفاجئ.
• التدخين جريمة في حق الأطفال، تعرّض الأم المدخنة جنينها بطريقة غير مباشرة الى مضار التدخين وبالتالي تسبّب له وبنسبة عالية جداً احتمال الاصابة بالموت المفاجئ. كما ينصح الخبراء بضرورة عدم ترك الطفل يتعرض لدخان السجائر.
• أما السبب الأكثر انتشاراً لحدوث الموت المفاجئ لدى الأطفال يأتي نتيجة لوضعية نوم خاطئة أي النوم على بطن الطفل. ففيما كان الأطباء في السابق يشجعون نوم الطفل على بطنه، دعت الدراسات الى الامتناع عن تلك العادة لأنها تسبّب خطر الاصابة بالموت المفاجئ بنسبة مرتفعة جداً. إذاً، يفترض أن ينام الطفل على جانبيه أو على ظهره فيما يمنع منعاً باتاً النوم على بطنه.
• في حال تعرّض أحد أطفال العائلة الواحدة الى الموت المفاجئ فيجب الانتباه قدر المستطاع الى الأطفال الباقين خصوصاً وأنهم يكونون معرضين بشكل كبير لحدوث تلك الحالة مرة أخرى.
فيما لا يزال السبب الرئيسي للموت المفاجئ عند الصغار يصبّ في خانة المجهول ، تعمد دراسات طبية متعددة الى إظهار بعض العوامل المساعدة على انتشار تلك الظاهرة في مجتمعاتنا العربية واللجوء الى مكافحتها والوقاية منها لتقليص نسبة الإصابة بـ"الموت المفاجئ". ورغم أن الدراسات العلمية أكدت أن تلك الحالة تنجم من خلل في تنظيم ضغط الدم أو التنفس أو الحرارة، تبقى الوقاية خير من ألف علاج.
إذاً، لا تهملي صحة طفلك واتبعي النصائح أعلاه لتفادي الاصابة بتلك الظاهرة والمحافظة بالتالي على صحة سليمة لطفلك في المستقبل.
منقول