عواصم – وكالات – واصل اليورو تراجعه أمس وانتقل الى ما دون عتبة 1.20 دولار، وهو مستوى غير مسبوق منذ قرابة تسع سنوات، وذلك في اعقاب تصريحات رئيس المصرف المركز الاوروبي حول الاجراءات الجديدة لمواجهة مخاطر التضخم في منطقة اليورو، ومخاوف بشأن استمرار بقاء اليونان في الاتحاد الأوروبي، بالاضافة الى مخاوف مرتبطة بالوضع السياسي في اليابان.
وقرابة الساعة 07:00 بتوقيت غرينيتش كان سعر صرف اليورو يقارب 1.1950 دولار في مقابل 1.2002 الجمعة عن الساعة 22.00 تغ.
وقبل ذلك، كان اليورو الذي انهى أسوأ سنة له منذ 2024 ازاء الدولار منذ 2024، تراجع الى 1.1868 دولار، وهي عتبة لم يبلغها منذ مارس 2024، قبل يعود الى التحسن. ومساء الخميس، كان سعر صرف العملة الموحدة لا يزال 1.2097 دولار.
وكان رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي أشار في مقابلة صحافية الى ان المصرف يستعد تقنياً لتعديل في مطلع2020 نطاق ووتيرة وطابع السبل التي سيتم استخدامها إذا دعت الحاجة للتدخل بعد فترة تضخم ضعيف تستمر لفترة طويلة.
واضاف: ان مخاطر عدم تمكن المصرف المركزي الاوروبي من مواجهة الانكماش أكبر مما كانت عليه قبل ستة أشهر.
ويقضي هذا البرنامج بضخ سيولة في النظام المالي لمنطقة اليورو من اجل تحفيز النشاط الاقتصادي، وهذا من شأنه أيضاً ان يقلل من قيمة العملة الموحدة ويجعلها اقل اجتذابا للمستثمرين.
واوضح شون كالو من ويستباك بانكينغ كوربوريشن لقناة بلومبرغ التلفزيونية، أن الاسباب التي حملت المستثمرين على بيع اليورو في نهاية الاسبوع الماضي واضحة: التيسير الكمي المزمع والمخاوف الفعلية المرتبطة بالوضع السياسي في اليابان، قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في 25 يناير.
وتتم متابعة تصريحات حزب اليسار اليوناني المتطرف المعارض لاجراءات التقشف سيريزا عن كثب، لانه الاوفر حظا للفوز، بينما تخشى الاسواق ان يؤدي وصوله الى السلطة الى اعادة النظر في المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والجهات الاخرى الدائنة للبلاد.
المفوضية الأوروبية
قالت متحدثة باسم المفوضية الاوروبية ان انتماء بلد ما الى منطقة اليورو لا يمكن العودة عنه، وذلك ردا على سؤال عن احتمال خروج اليونان من العملة الواحدة.
واضافت انيكا برايدهارت: ان الانتماء الى منطقة اليورو لا يمكن العودة عنه، وهذه القاعدة مدرجة في «المادة 140 الفقرة 3» من معاهدة لشبونة.
واكد ناطق آخر مارغاريتيس شيناس ردا على سؤال حول ما اذا كان هذا الخيار ممكناً، قائلاً: لن نخوض في تكهنات وسيناريوهات يمكن ان تفسر في اطار غير مطروح.
وطرحت الاسئلة على المفوضية بعد معلومات نشرت في المجلة الاسبوعية الالمانية دير شبيغل تفيد ان السلطات الالمانية تعتبر خروج اليونان من منطقة اليورو حتميا اذا فاز حزب سيريزا اليساري الراديكالي في الانتخابات التشريعية في 25 يناير.