انتصرت الطبقة العاملة أمس الأحد بتصويتها بـ “لا” في الاستفتاء الذي بدوره سيحدد مستقبل اليونان ومكانتها في أوروبا.
أُعلنت النتائج الرسمية بأن 61.31% من الناخبين صوّتوا بـ“لا” رافضين شروط الترويكا التقشفية للاستمرار في تقديم المساعدات المالية لليونان. فيما بلغت نسبة المصوّتين بـ”نعم” 31.68%. وقد وصلت نسبة المشاركة في الاستفتاء إلى نحو 65%.
ويأتي الاستفتاء بعد خمسة أشهر من المحادثات غير المثمرة بين منطقة اليورو والحكومة اليونانية، والتي كانت تريد اليونان تبني إجراءات تقشفية صارمة من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات، ومنها تخفيض المعاشات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة على المواد الغذائية.
وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكساس تسيبراس، عقب إعلان النتائج الأولية للاستفتاء بأن “لا يجوز ابتزاز الديمقراطية”، و“لا غالب ولا مغلوب في الاستفتاء، بل الشعب اليوناني تجاوز الخوف”، وأضاف أن الشعب لم يعط الحكومة صلاحيات لانفصال البلاد عن باقي أوروبا، وإنما لتعزيز الروابط التي تجمعهما.
وقد أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، الدعوة إلى عقد قمة لمنطقة اليورو، الثلاثاء المقبل في بروكسل “لبحث الوضع بعد الاستفتاء”، الذي أظهر اتجاه قوي لرفض اليونانيين خطة الإنقاذ “التقشفية” الأوروبية. كما تراجع سعر صرف اليورو أمام الدولار، بعد ظهور النتائج الجزئية للاستفتاء في اليونان.
ويُعتبر انتصار “لا” تعبيرا صريحا عن الكراهية التي يشعر بها ملايين العمال في اليونان وفي جميع أنحاء أوروبا لأعضاء الاتحاد الأوروبي الذين جرّوا البلاد للتقشف والعنصرية.
اليونان رفضت التقشف