تخطى إلى المحتوى

انتفاضة عالمية دعمًا لغزة وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية

انتفاضة عالمية دعمًا لغزة.. وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية

خليجية

شهد العديد من عواصم العالم فاعليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني بشكل عام وسكان قطاع غزة بشكل خاص؛ جراء الانتهاكات التي يتعرضون لها- والتي تصل لمحاولات الإبادة الجماعية– من قبل جيش الاحتلال الصهيوني منذ أسابيع. وأسفر العدوان الصهيوني على قطاع غزة، عن سقوط أكثر من 1500 شهيد وما يزيد على 8 آلاف جريح أغلبهم من النساء والأطفال. من جانبها، أعلنت المملكة العربية السعودية على لسان خادم الحرمين الشريفين عن موقفها الثابت والمؤيد لحقوق الفلسطينيين والداعم للقضية الفلسطينية. وقال خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في كلمة وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي وبثها التليفزيون السعودي الرسمي، إن ما تقوم به إسرائيل في غزة من "مجازر جماعية، لم تستثن أحدًا وجرائم حرب ضد الإنسانية" هو "إرهاب" دولة. وفي الأردن انطلقت عدة مسيرات حاشدة في أنحاء البلاد، بعد ظهر الجمعة 1 أغسطس، تنديدا بـ"العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهجانا لما وصفوه بـ"التخاذل العربي" حيث خرجت مظاهرة من عدة مناطق أبرزها مظاهرة مجمع النقابات المهنية، غربي العاصمة للمطالبة باتخاذ "مواقف حازمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي". وفي ألمانيا لاقت بعض وسائل الإعلام الألمانية المساندة لإسرائيل- التي تربط بين المظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين ومعاداة الصهيونية- انتقادات واسعة لدى المسلمين في ألمانيا. واستشهد مسلمو ألمانيا بما نشرته صحيفة بيلد (Bild) الألمانية التابعة لـ"أكسال سبرينغر"، إحدى كبرى المجموعات الإعلامية الألمانية، حيث أشارت في أخبارها إلى وجود توافق بين الحكومة الألمانية، والسياسات الإسرائيلية. وفي فرنسا انتقد مراقبون حالة الانفصال عن الواقع والتي تعيشها وسائل الإعلام الفرنسية، إزاء الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق سكان قطاع غزة ، حيث تفادت العديد من الصحف الرئيسة في البلاد تغطية المجازر التي وقعت في القطاع. ورأى مراقبون أن صحيفة "لوموند" الشهيرة جاءت على رأس قائمة هذه الوسائل وذلك بتجنبها ذكر أخبار مجزرة الشجاعية، التي ذهب ضحيتها 70 مدنيا في 20 يوليو الماضي، في صفحتها الرئيسة، وفي اليوم الثاني من المجزرة، وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الاحتجاجات في فرنسا، تجنبت الصحيفة في صفحتها ذكر أخبار مجزرة الشجاعية، وأفردتها لخبر بيع روسيا لفرنسا سفنًا حربية. وعلى نفس المنوال أكد الاتحاد البلجيكي لكرة القدم تمسكه بعدم خوض أولى مباريات المنتخب الأول لكرة القدم ضمن التصفيات المؤهلة لكاس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024 ضد المنتخب الإسرائيلي والمقررة في إسرائيل 9 سبتمبر المقبل. وأشار المتحدث الرسمي باسم الاتحاد البلجيكي في تصريحات صحفية، إلى أن "الأوضاع في غزة تثير استياءً واسعًا لدى الرأي العام البلجيكي" على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية ومقتل عشرات الأطفال والنساء. وتابع: "هذا الأمر لا يسمح للمنتخب الوطني البلجيكي بالتوجه إلى إسرائيل"، لافتًا النظر إلى أن الطرف البلجيكي ينتظر مقترحات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للنظر فيها وإعطاء موافقته. يأتي ذلك، فيما أعلن الهلال الأحمر التونسي، اليوم، بدء حملة لجمع تبرعات ومساعدات طبية لإغاثة الجرحى في مستشفيات قطاع غزة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. ميدانيًا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة إلى أكثر من 1500 وإصابة8600 آخرين. وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن "40 فلسطينيا قتلوا منذ صباح اليوم الجمعة، وأصيب نحو 400 آخرين، جراء القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة". كما أشار إلى أن طواقم الإسعاف، والدفاع المدني، انتشلت اليوم 30 جثة، من المناطق الحدودية، التي كان الجيش الإسرائيلي يحاصرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.