الوكيل – سجل الباحثان الأردنيان الدكتور أحمد ملاعبة من الجامعة الهاشمية، والدكتور مهدي لطايفة من جامعة مؤتة، نظرية عالمية جديدة تستخدم لأغراض تصنيف أنواع الانفجارات البركانية والتمييز فيما بينها عن طريق ربط قياسات الحساسية المغناطيسية مع نسبة تركيز بعض العناصر المتواجدة داخل المقذوفات البركانية.
وبحسب الباحثان ملاعبه ولطايفه، فان النظرية التي تضمنها بحثهما المشترك ونشر في العدد الاخير لمجلة الفيزياء الطبيعية ‘الزيفير’ المحكمة والمصنفة عالميا، جاءت بعد إجراء قياسات عديدة على أنواع مختلفة من البراكين في حرة البادية الأردنية حيث يتواجد أكثر من 200 بركان تتوزع في ثلاثة حقول بركانية، هي حقل رماح البركاني، وحقل الأشقف، وحقل الدافنة أو الذروة.
وبينا ان آلية انفجار البراكين تختلف اعتمادا على عدة عوامل مثل نسبة الغازات الموجودة في الحمم قبل الانفجار وكذلك التركيب الكيميائي لها.
واوضح الباحثان في حديث لوكالة الانباء الاردنية بترا اليوم الاحد ان الانفجارات البركانية تصنف عالميا إلى ثمانية أنواع، هي؛ ايسلندي وهاواي وسترمبولي وفولكاني وفيزوفي ‘بليني’ وكاراكوتي وبلييان وبلنيان.
ووفقا للباحثين فانه يمكن مقارنة أي بركان في أي موقع بالعالم حسب هذا التصنيف، ويمكن إطلاق نوع أي انفجار بركاني مع مقارنته بالأنواع السابقة كأن نقول أن بركان جبل رماح في حرة البادية الأردنية هو من نوع سترمبولي وسترومبولي ويقصد بذلك أن آليه تكوين البركان تشبه نفس آلية تكوين بركان ‘سترومبولي’ في الجزر الإيولية في البحر التيراني الواقع إلى الشمال الشرقي من صقلية وهو بركان دائم النشاط منذ الفي عام ولم يهدأ حتي الآن.
والنظرية الجديدة بحسب ملاعبة ولطايفة، لا تعتمد على معامل الانفجار الذي يمثل ارتفاع المادة البركانية الناتجة في الغلاف الجوي والشكل أو المساحة الناتجة بعد برودها وتساقطها على سطح الأرض، ولكنها تصنف البراكين اعتمادا على قياسات التردد المزدوج للقابلية المغناطيسية (LF، HF) باستخدام جهاز (Bartington)، وجهاز’حث البلازما المزدوجة المربوط’ مع ‘جهاز مطياف الانبعاث الذري’ (ICP-AES) لقياس نسبة الإثراء بالعناصر الحديد ومغنسيوم لكل حجم من الفتات أو الرماد البركاني من أنواع الانفجارات المختلفة حسب التصنيف العالمي للبراكين العالمية .
وتم خلال اجراء القياسات بحسب الباحثين، تسجيل نتيجة تبين ان التردد المزدوج للقابلية المغناطيسية وكذلك نسبة عناصر ‘الحديد والمغنسيوم، إضافة إلى الحديد والماغنسيوم ، والكروم والنيكل والسكانيديوم ‘ تقل كلما اتجهنا من النوع الأيسلندي باتجاه البلنيان، وبهذا يمكن تصنيف أي عينة مهما كان مصدرها (معروف أو مجهول) وتحديد آلية الانفجار ونوع وتصنيف البركان التي نتجت منه.
يشار إلى أن الباحثين الملاعبة ولطايفة قاما باجراء التحاليل في جامعتي الهاشمية ومؤتة ، وجامعات وارلنغن نورمبرغ، ودرام شتاغ، وتوبنغن في المانيا.(بترا)