الوكيل – علي عبيدات – تعتبر مشكلة باصات النقل العام في الأردن من أكبر المشكلات التي يواجهها المواطن الأردني بشكل يومي، فالرقابة شبه الغائبة عن سلوكيات سائقي الباصات جعلت المواطن في حيرة من أمره فهل يستخدم هذه الوسيلة ويعاني منها للوصول إلى عمله ومنزله أم يتركها ويلجأ لسيارات الأجرة التي تكبده مصاريفا لا يقدر عليها.
من أهم المشكلات التي تواجه المواطن في وسائل النقل هي مشكلة الحمولة الزائدة فحمولة الباص كما يرد في أوراق بلد المنشأ لا تتجاوز 23 راكباً لكن يصدم المواطن عندما يكون محشوا في باص زاد عدد ركابه عن 40 وأحياناً 50 راكباً لأن سائق الباص يبحث عن أجر مضاعف من هذه الأعداد الكبيرة فهو يوفر الوقود والوقت ويتقاضى أجر حمولتين بحمولة واحدة بعد أن يحشو الباص بالركاب.
عندما يكون الباص مدكوكاً بالركاب فهذا يعني أن الباص فيه أطفال ونساء وكبار بالسن وشبان وسط اختناق وازدحام كبير يحول الباص لزقاق مكتض بالكاد يسمح بالتنفس وجميع من في الباص مهددون بحادث أو بانفجار أحد الإطارات التي بالكاد تحمل هذا الجمع الغفير.
يصل لـ ‘الوكيل’ يومياً صورا وفيديوهات لمناطق مختلفة من المملكة تبين مدى طمع ولامبالاة بعض السائقين بحياة المواطنين فرغم مشاريع الحكومة التي تخص صلب هذا الموضوع فلا جديد وأزمة المواصلات تتفاقم أكثر وأكثر (الباص السريع والباص الم**** وشركات التاكسي الجديدة).
ومن مخاطر باصات النقل العام، السرعة الجنونية التي تهدد حياة المواطنين لأن السائق يبحث عن حمولة اضافية ويسابق زملائه على خط النقل الذي يعمل عليه وتكمن الخطورة في عدد الركاب الكبير الذي يخاطر به السائق دون أدنى شعور بالمسؤولية.
يذكر أن حوادث باصات النقل العام دائما ما تكون بسبب صراع السائقين من أجل راكب لمحه محصل الأجرة وأراد أن يأخذه السائق قبل غيره، ومن هذا ما حدث أمس في الكرك عند انقلاب باص فيه أكثر من 30 راكبا بسبب راكب تنازع عليه السائقون.