(كونا) — بدأت هنا الليلة اعمال الدورة 133 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة 35 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية برئاسة وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية.
ونقل العطية للمشاركين في بداية الاجتماع تحيات امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتمنياته للاجتماع بالتوفيق والسداد.
واشاد العطية في الكلمة التي اعلن فيها افتتاح هذه الدورة بالجهود المخلصة والمقدرة التي بذلتها دولة الكويت بقيادة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال ترؤسها للدورة السابقة.
كما شكر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس المجلس الوزاري في دورته السابقة على الجهود الكبيرة التي بذلها والتي اسهمت في التوصل الى قرارات وتوصيات ايجابية وبناءة كان لها بالغ الاثر في تعزيز مسيرة العمل المشترك بين دول المجلس وتعزيز مكانته السياسية والاستراتيجية.
وتقدم بالشكر للامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني والامناء المساعدين وكافة موظفي الامانة العامة على ما يبذلونه من جهد مخلص ومقدر في التحضير والاعداد للدورات والاجتماعات ومتابعة تنفيذ ما يصدر عنها من قرارات وتوصيات طيلة العام المنصرم.
واعرب عن تطلعه خلال رئاسة دولة قطر لهذه الدورة الى تحقيق المزيد مما تطمح اليه شعوب دول مجلس التعاون الشقيقة من الانجازات والنتائج الملموسة التي تنعكس على ارض الواقع في تعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس لبلوغ اهدافه المباركة الاستقرار والامن والازدهار ودعم قضايا الامة العربية في ظل توجهات قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم.
واشار الى أن الانظار ستكون موجهة الى القمة القادمة بالدوحة في ظل الظروف والاحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة مما يكسب الاجتماع الوزاري هذا اهمية خاصة ويتطلب منا كثيرا من الحكمة والعمل الجاد بهدف تحقيق المزيد من الانجازات في مسيرة المجلس المباركة.
وعبر عن ثقته في ان المجلس الوزاري سيكون على مستوى المسؤولية بما يسهم في نجاح القمة وتعزيز دور مجلس التعاون لصالح الشعوب الخليجية وعلى المستوى الاقليمي والدولي.
من جهته توجه الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بأسمى آيات الشكر والامتنان لامير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لاحتضان دوحة الخير والنماء اعمال الدورة 35 للمجلس الاعلى التي ستعقد يومي التاسع والعاشر من شهر ديسمبر القادم بالدوحة.
واعرب الزياني في الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية عن تطلع الجميع الى ان تحقق هذه الدورة مزيدا من الانجازات والعطاء في مسيرة مجلس التعاون المباركة مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلت في التحضير لهذا الاجتماع من كفاءة في الاعداد وحسن التنظيم والترتيبات المتميزة التي ستسهم في انجاح الاجتماعات.
واشاد بالدور المتميز والجهود الكبيرة للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيةالكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لاسهامه مع اخوانه اعضاء المجلس الوزاري في دعم مسيرة التعاون في كافة المجالات خلال ترؤسه الدورة السابقة.
كما اشاد باجتماع الرياض الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض في ال16 من نوفمبر الجاري مشددا على ان الاجتماع اتى تأكيدا على وحدة الصف الخليجي ولم الشمل وتعزيز تضامن وتماسك دول المجلس وترسيخ مسيرة العمل الخليجي المشترك.
واوضح أنه تنفيذا لتوجيهات المجلس الوزاري عقدت لجنة وزراء الصحة ولجنة وزراء العمل ولجنة الشؤون الاجتماعية واللجنة الوزارية للسياحة واللجنة الوزارية لسلامة الاغذية اجتماعاتها الاولى واتخذت خلالها العديد من التوصيات والقرارات التي تصب في مجال تعزيز العمل المشترك.
وعن لجنة وزراء التربية والتعليم قال الزياني انها ستعقد اجتماعها خلال شهر يناير القادم.
وذكر ان مشروع جدول اعمال هذه الدورة حافل بموضوعات العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات وهي حصيلة عام كامل من العمل الدؤوب الذي قامت به اللجان الوزارية وفرق العمل والتي قال انها توصلت الى العديد من القرارات والتوصيات البناءة التي ستساهم في تعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات واماني قادة دول المجلس ويلبي احتياجات وتطلعات مواطني دول المجلس ويعزز من نموهم ورخائهم ويحافظ على أمنهم واستقرارهم.
واشار الى ان لجنة صياغة مشاريع القرارات والتوصيات قد عقدت اجتماعا بالدوحة أمس وتمت الموافقة على الكثير من الموضوعات المعروضة على اجتماع المجلس الوزاري التحضيري كما رفعت لجنة الصياغة عددا من الموضوعات لاخذ توجيهات المجلس الوزاري بشأنها.
بعد الجلسة الافتتاحية واصل وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعهم في جلسة مغلقة.