استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاماَ، صرخت بوجهي مديرة المدرسة لتأخري عن الاختبار، ونتج عن هذا الصراخ إصابتي بالتبول اللاإرداي، مع العلم أنني لم أكن من قبل أعاني من هذه المشكلة.
أصبحت متوترة طول الوقت، حتى مع أهلي وأخوتي، وأصبحت نبضات قلبي سريعة، وأطرافي ترتجف، وأصبح البول لا يخرج -أكرمكم الله-، ولكنني أخشى دائماً خروجه، فأصبحت ألبس الفوط الصحية، ولا أشرب الماء إلا قليلاً، خوفاً أن أتبول، وأرغب في الجلوس لوحدي دائماً، وأخاف أن أجتمع بالناس، حتى الأقارب، مع أنني كنت من قبل لا أخاف وأحب الاجتماعات، والآن أحس لا طعم للحياة، وكل تفكيري وخوفي أن أتبول أمام أحد، أعاني من هذه المشكلة منذ ستة أشهر تقريباً، وأهلي لا يعلمون بذلك، ولا أريد أن أخبر أحداً، فأرجو منكم مساعدتي، بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إرتواء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا، وعلى الكتابة إلينا بهذا الشكل الواضح حيث وصل إلينا المعنى بالشكل الجيد.
من الواضح أنك عانيت وتعانين من صدمة نفسية، من أسلوب المعلمة في مخاطبتك بهذا الشكل المزعج، عندما صرخت في وجهك، وبحيث أشعرك بالقلق، مما أذهب عنك الشعور بالاطمئنان، ومن مظاهر هذا القلق شعورك وكأنك على وشك التبول، وإن لم يكن عندك الرغبة بالتبول.
وهذا العرض هو من الأعراض المعروفة للقلق، والذي قد يترافق عادة بالشعور بالرغبة بالتغوط، ولكن بعد الذهاب للحمام، لا تشعرين بالحاجة لخروج شيء، وهكذا.
مما يعينك كثيراً، أن تجدي فرصة للحديث والتعبير عما في نفسك من العواطف والانفعالات التي تحبسينها في نفسك، وسواء تم هذا عن طريق الكلام مع شخص ترتاحين للحديث معه، أو عن طرق أخرى كالرسم مثلاً، فكل هذه الوسائل للتفريغ العاطفي يمكن أن تخفف عندك مشاعر القلق، مما يعيد إليك الشعور بالاطمئنان الذي كنت عليه في الماضي.
ولا يبدو من القصة التي كتبت لنا، أن هناك ما يمنعك من التحسّن والسير قدماً إلى الأمام، وبالنظر إلى عمرك ومرحلة الشباب فالأرجح أنك ستستطيعين وخلال فترة قصيرة أن تتجاوزي هذه المرحلة التي أنت فيها.
وفقك الله، ويسّر لك الخير.
منقووووووووووول