زيوريخ – د ب أ
قال السويسري جوزيف بلاتر الفائز بولاية خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه لا يخشى الاعتقال، فيما يتعلق بتحقيقات الفساد التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية ضد مسؤولي كرة القدم، ملقيا باللوم بشكل جزئي على اتحاد الكرة الأوروبي (يويفا)، بسبب عدم نزاهة الأعضاء داخل الفيفا.
وظهر بلاتر الذي ضمن البقاء لأربع سنوات جديدة على رأس الفيفا، بجرأته المعهودة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية والمؤتمر الصحافي اليوم السبت، خلال إجابته على أسئلة وسائل الإعلام العالمية التي تواجدت بكامل قوتها.
وشدد بلاتر على أن اعتقال سبعة من مسؤولي الفيفا يوم الأربعاء الماضي، قبل يومين من انتخابات رئاسة الفيفا ليس من قبيل المصادفة، مشيرا إلى أنه لا يخشى سلطات التحقيق الأميركية.
تم توجيهه اتهامات لـ14 شخصا بينهم مسؤولون بارزون بالفيفا، بالحصول على رشى بجانب اتهامات الكسب غير المشروع من جانب السلطات الأميركية، إضافة إلى اعتقال سبعة مسؤولين في سويسرا ومسؤول واحد في ترينداد وتوباغو.
كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا بشأن التصويت لملفي مونديال روسيا 2024 وقطر 2024، كما ضاعف الرعاة الرئيسيون ضغوطهم على الفيفا.
وتضمنت التحقيقات إرسال مسؤول بالفيفا 10 ملايين دولار لحساب جاك وارنر، خلال الفترة التي فازت فيها جنوب إفريقيا بحق استضافة مونديال 2024، لكن بلاتر أكد أنه لم يكن هو من قام بذلك.
وتساءل بلاتر "اعتقل لماذا؟ دع التحقيقات تسير في طريقها، بالتأكيد ليس أنا، لا أمتلك 10 ملايين دولار".
وأضاف "إذا كان شخصا ما يحقق فإن لديه الحق في القيام بذلك، ولكن ماذا إذا لم يقم بالأمر بالشكل الصحيح، ليس لدي شك في ذلك، وليس لدي أي مخاوف على المستوى الشخصي".
وأشار بلاتر إلى أن التحقيقات لا تؤثر بشكل مباشر على الفيفا لأنها تتعلق بأفراد، والفيفا تأثر فقط "لأن الأشخاص يتولون مناصب في الفيفا"، مثل جيفري ويب نائب رئيس الفيفا الذي تم اعتقاله.
وألقى بلاتر باللوم جزئيا على اليويفا بسبب معارضته لإجراء تغييرات، مثل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية خلال الكونغرس وليس من قبل الاتحادات القارية، والتي قد لا تمتلك نفس معايير النزاهة الموجودة بالفيفا.
وأوضح بلاتر (79 عاما) "يمكنني القول فقط إن كل شخص مسؤول عن سلوكه الأخلاقي والأدبي، أنا كرئيس للفيفا لا يمكنني أن أفعل ذلك للآخرين، أعضاء اللجنة التنفيذية يتم انتخابهم من قبل الاتحادات القارية، وأنا يتم انتخابي من خلال الكونغرس، نريد تحكم أفضل في إجراءات الاصلاح، ولكن ذلك تم تقليصه من قبل اليويفا، وبالتالي فإن كل اتحاد قاري يكون مسؤولا عن سلوكه الأخلاقي والأدبي".
وأكد بلاتر "نظام التحكم في الفيفا ينبغي أن يذهب إلى الاتحادات القارية والوطنية، إنه هرم، اليويفا الكبيرة حتى الآن ليس لديها لجنة أخلاق تابعة لها، ينبغي أن يكون هناك نموذج للاتحادات الأخرى، إنه ليس الشيء الأصوب".
ووقفت أوروبا ضد بلاتر منذ إعلانه الترشح لانتخابات الفيفا، وساند الاتحاد الأوروبي (يويفا) منافسه الأردني الأمير علي بن حسين، ثم تزايدت حدة الصراع بين بلاتر واليويفا منذ إعلان سويسرا رسميا عن التحقيق بشأن ملابسات فوز روسيا وقطر بتنظيم مونديال 2024 و.2022
وقال بلاتر في مقابلة مع محطة "ار تي اس" التلفزيونية السويسرية إن اليويفا ورئيسه ميشيل بلاتيني، وقفا ضده منذ فوزه على رئيس الاتحاد الأوروبي لينارت يوهانسون في انتخابات رئاسة الفيفا عام .1998
وتحدث بلاتر عن كراهية لم تأت من شخص واحد في اليويفا، ولكن من اليويفا كمؤسسة لم تتفهم أنني أصبحت رئيسا للفيفا في 1998".
وحث بلاتيني أول أمس الخميس، بلاتر على التنحي عن رئاسة الفيفا، في الوقت الذي أكد فيه بلاتر أن الاعتقالات التي تمت قبل يومين من الانتخابات لم تكن صدفة. وأوضح بلاتر "هناك إشارات، الأميركيين ترشحوا لتنظيم مونديال 2024 وقد خسروا".
واستشعر بلاتر بوجود علاقة بين أميركا والأردن، بلد الأمير علي.
وأكد بلاتر "لا ينبغي نسيان أن الولايات المتحدة الأميركية الراعي الرئيسي للمملكة الهاشمية، بلد منافسي، الأمور لا تبدو جيدة".
وقال بلاتر بلهجة تحذيرية "أسامح الجميع، لكني لا أنسى أبدا".
وأشار بلاتر إلى أن الإنجليزي ديفيد جيل عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا لم يحضر اجتماع اليوم، بعد تأكيده على أنه لن ينضم للجنة التنفيذية إذا فاز بلاتر.
وأوضح بلاتر "لا أعرف تحديدا ما هي مشاريع ديفيد جيل، إنه لم يحضر، لم يعط عذرا أو أسبابا، أنتظر لا أعرف ما الذي سيحدث".
كما غاب جيفري ويب من جزر كايمان، نائب رئيس الفيفا عن الاجتماع بعد القبض عليه الأربعاء الماضي لادعاءات حول تورطه في التحقيقات الأميركية بشأن الفساد، كما غاب البرازيلي ماركو بولو دل نيرو، عقب سفره المفاجئ إلى بلاده بعد اعتقال مواطنه خوسيه ماريا مارين.
بلاتر: قلبي لن ينسى ما حدث