الوكيل – التقى أمين عمان عقل بلتاجي في مبنى الأمانة عددا من وجهاء وشخصيات مدينة الطفيلة في عمان لبحث موضوع نقل سوق الجمعة في العبدلي والاستيضاح حول عدد من الاستفسارات والنقاط التي فوضهم للحديث حولها لجنة أصحاب البسطات في حي الطفايلة.
واستعرض أمين عمان في لقاء عقد مساء الثلاثاء مراحل التدرج بنقل السوق والتي بدأت مطلع العام وإبلاغ المعنيين بقرار الأمانة بمختلف الوسائل الوجاهية والإعلامية وتأجيله لأكثر من مرة نتيجة البحث والحوار مع أصحاب البسطات .
ولفت بلتاجي إلى أن الأمانة خلال لقائها في وقت سابق بمجموعة من اصحاب بسطات العبدلي وبحضور محافظ العاصمة خالد ابو زيد والنائب يحيى السعود، لبحث قرار نقل السوق اخذت بكافة المقترحات والملاحظات التي تم طرحها في اللقاء المتعلقة بالموقع الجديد للسوق.
وأضاف بأنه تم الاتفاق على إمهال أصحاب البسطات فترة 45 يوما لتصويب أوضاعهم قبل انتقالهم للموقع الجديد والتي انتهت قبل عيد الأضحى وتم تمديدها الى ما بعد العيد ، ورافق ذلك حملة إعلامية يومية في مختلف وسائل الإعلام من قبل الأمانة .
وردا على الاستفسارات التي طرحتها اللجنة المتعلقة بموقع السوق وسعته وآلية وعدالة التوزيع وتوفير المواقف، وإجرءات والنقل أكد بلتاجي أن موقع سوق راس العين الشعبي الذي خصصته الأمانة كبديل لسوق العبدلي يمتاز بتوسطه في المدينة ويقع على شوارع رئيسية ويشهد حركة كبيرة من المواطنين ويمتلك نفس مزايا موقع العبدلي.
وبين أن الأمانة عملت على توفير بسطات حضارية وكافة المرافق الخدمية والصحية المطلوبة فيه واستمرارية النظافة ليشكل سوقا شعبيا حضاريا ومنظما يخدم البائع والمواطن على حد سواء وتخصيص مواقع لعدد من الكافتيريات وأماكن بيع المرطبات لخدمة المتسوقين.
وأكد أن مساحة السوق الجديد كافية لإستيعاب سوق بسطات العبدلي وزيادة ، لافتا إلى توجه الأمانة بأن يقام أيام الخميس والجمعة والسبت من كل اسبوع وهو ما لم يكن في سوق العبدلي فضلا على توفير حافلة نقل جوالة بالعاصمة لنقل المتسوقين الى موقع السوق الجديد.
واكد بلتاجي ان الأمانة تتفهم حاجة اصحاب البسطات وسعيهم لطلب الرزق وانها عملت على توفير البديل الناجح لتؤدي نفس الغرض وتعود عليهم بالفائده قبل انشاء السوق الشعبي الدائم على شارع الجيش مابين مجمعي رغدان والمحطة.
وشدد بلتاجي في اللقاء على ان سوق راس العين الشعبي في موقعه الجديد كبديل لسوق العبدلي جاء لأهداف تنظيمية واقتصادية تتعلق بحاضر ومستقبل المدينة ومعالجة التشوهات وتعزيز الضبط والرقابة لأعمال البيع.
وكان الدكتور صبري اربيحات استعرض العلاقة التاريخية لأهالي مدينة الطفيلة بمدينة عمان ووجودهم فيها منذ ثلاثينات القرن الماضي ومساهمتهم في بناء المدينة وتطورها ومشاركتهم الفاعلة في أوجه الحياة المختلفة.
وقال ان اهالي حي الطفايلة الذين قدموا الكثير لعمان مستمرون في هذا العطاء وتعزيز ارتباطهم العميق بالمدينة لرفعتها وتقدمها ويرفضون ان تشوه صورتهم ويظهروا كجزء من مشكلة بل هم حل وعلاج لأي مشكلة دائما.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره رئيسا اللجان المحلية لمنطقة المدينة حسين الحراسيس واليرموك محمد السعود توضيح ما اثير خلال اليومين الماضيين حول تصريح امين عمان لأحد البرامج الإذاعية الصباحية واستخدم في غير سياقه الطبيعي وتوظيفه في غير ماقصد منه ، ولم يكن أكثر من مجرد طرح سؤال استفهامي لاتقصد منه الإساءة أو التقليل من شأن أحد.
وشدد الدكتور اربيحات وأعضاء الوفد على ان يكون لكل صاحب بسطه في سوق العبدلي مكان في السوق الجديد توفر له سبل العيش العيش الكريم وأن لايكون هناك تغول او اعتداء على حقوق الآخرين.
وأكد أمين عمان بحضور نائب أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة ومدير المدينة المهندس فوزي مسعد والمعنيين ان الأمانة اتخذت كافة الإجراءات لتحقيق العدالة في هذا الموضوع وعدم الإضرار بأحد . من خلال تشكيل لجنة تستقبل الطلبات ويتم دراستها لتحقيق المستحقين والذين كانوا سابقا من أصحاب بسطات العبدلي.
واصطحب أمين عمان الوفد الذي ضم سالم باشا اربيحات وصبري اربيحات وحربي الشبيلات وعبدالله عواد وعيسى السعود في جولة على سوق رأس العين الشعبي واطلعهم على تقسيمات البسطات ومساحتها وتنظيم السوق ومرافقه الخدمية والصحية ومواقف السيارت.