اعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الأحد (15 يونيو 2024)، أن الانهيار الأمني في مناطق عراقية عدة، ناجم عن إخفاق الغرب في التحرك بسوريا، وليس نتيجة للغزو الأمريكي- البريطاني للعراق. وانتقد بلير – بحسب قناة "سكاي نيوز" الإخبارية- الطابع الطائفي للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي. وتأتي تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، متوافقة مع وجهة النظر السعودية التي دعت المجتمع الدولي لوضع حد للمجازر التي يرتكبها الرئيس بشار الأسد في حق شعبه بدعم من قوى إقليمية بالمنطقة. وقال مبعوث عملية السلام في الشرق الأوسط، إن الحديث عن ارتباط الأحداث الأمنية في العراق والمنطقة بعملية الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن السلطة "غريب". وأدان بلير "النزعة الطائفية" للمالكي؛ لأنه "فوت فرصة حقيقية لبناء عراق متلاحم"، إلا أنه رأى أن النزاع بسوريا سمح للمسلحين باكتساب خبرة قتالية أتاحت لهم الاستيلاء على مناطق في شمال العراق. واعتبر أن "كل الخيارات سيئة بالتأكيد، لكن لثلاث سنوات تابعنا سوريا تسقط في الجحيم وبسقوطها وببطء بالتأكيد، تلف الحبال حولنا وتجرنا معها"، مؤكدا أنه "يجب أن نضع جانبا خلافات الماضي وأن نتحرك لننقذ المستقبل".