قررت دائرة التأديب في مجلس القضاء الأعلى تأجيل النظر في محاكمة قاضيين سعوديين بتهمة تبنيهما توجهات "معارضة لسياسة الدولة". وأخضع المجلسُ القاضيين بعدما ناصر أحدهما شيخًا مُدانًا في قضايا أمنية، ومرتبطًا بتنظيم القاعدة، فيما أطلق القاضي الآخر تغريدات وإعادة تغريد كتابات ذات محتوى سياسي صِرْف، وأخرى تخالف منهج الدولة، ونشر روابط محجوبة وعرّض بقرارات ولاة الأمر، وحاول الإساءة إليها. وتزامن تأجيل النظر في قضية القاضي، والذي يعمل في إحدى محاكم الأحساء، مع إطلاق هاشتاق في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ضد القاضي، على خلفية تغريدة أطلقها، اعتُبرت مُسيئة إلى طالبات إحدى الجامعات الأهلية. وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" الجمعة (8 أغسطس 2024). وأوضحت مصادر عدلية في المجلس الأعلى للقضاء، أن التهم الموجهة إلى القاضي الذي يُحاكَم تأديبيًّا، تطال مشاركاته الإعلامية المحظورة عليه، وتشمل تحديدًا محتويات مشاركاته في "الإعلام الجديد"، التي تضمنت تغريدًا وإعادة تغريد كتابات ذات محتوى سياسي صِرْف والدخول في الشأن العام. كما تورط القاضي عبر تغريداته المُعادة في تسويق كتابات تخالف منهج الدولة، ونشره روابط محجوبة، والتعريض بقرارات ولاة الأمر، ومحاولة الإساءة إليها.