قدم الهندي "بارثا موتانا" للعمل في المملكة طلبًا لكسب المال ورعاية أسرته الفقيرة، وعمل بالفعل في وظيفة بإحدى الجهات في المنطقة الشرقية، لكنه سرعان ما انكسرت ساقه وفقد عمله بعد تدهور حالته الصحية وملازمته الفراش؛ ما تسبب في فقد إقامته، دون أن يتمكن من تجديدها ولا حتى مغادرة البلاد قبل انتهائها؛ لعدم امتلاكه أي نقود. وذكر موقع "إن دي تي في" الهندي أن "بارثا" بذل ما في وسعه للعودة إلى أهله في الهند، إلا أن فقره وتدهور حالته الصحية وعدم اهتمام مركز المساعدة الهندي بحالته وتخلي رفقائه في الغرفة التي كان يقيم فيها، عنه؛ كل ذلك أدى إلى عدم تمكنه من اتخاذ الإجراءات الصحيحة المطلوب منه اتخاذها لاستغلال فترة العفو التي أعلنت السلطات السعودية أنها ستسمح خلالها بترحيل العمالة غير القانونية. وتمكن جميع رفقاء "بارثا" في غرفته من العودة إلى وطنهم وتركوه وحيدًا وعليلًا ولا يعلم ماذا سيفعل لينهي مأساته، فأصيب باكتئاب شديد دفعه إلى الانتحار في غرفته. وأفاد الموقع بأنه على الرغم من مضي 9 أشهر على وفاة العامل الهندي، فإن أوراق إقامته المنتهية لا تزال تشكل عقبة أمام زوجته التي لم تتمكن إلى الآن من الحصول على جثمان زوجها المتوفى. وألقت زوجة "بارثا" اللوم على سفارة الهند في المملكة، قائلةً إنها راسلتها أكثر من مرة وقدمت لها الأوراق اللازمة للبدء في إجراءات إعادة جثمان زوجها، إلا أن مسؤولي السفارة لم يلقوا بالاً لاستغاثاتها. ولم تتمكن زوجة باثا من التواصل مع السلطات السعودية؛ الأمر الذي كاد يدفعها إلى فقدان الأمل في استعادة جثمان زوجها المتوفى.
تخلى عنه كل رفقائه وسفارة بلاده فانتحر في أرض المملكة