استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب أبلغ من العمر23 سنة، مشكلتي بدأت تقريباً منذ 3 أشهر؛ تسارع في نبضات قلبي، وأعاني من انتفاخ البطن والتجشؤ، وأعاني أحيانًا من غثيان، وأحس بوجد الماء في البطن عند السجود في الصلاة، وأشعر بنبض قوي فوق السرة، وكثرة الغازات أثناء الاستيقاظ من النوم في الصباح.
وأحس بخوف وتوهم مرضي، مع العلم أني زرت 7 أطباء، ويقولون لي: ليس لديك شيء سوى قلق نفسي واكتئاب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على رسالتك الواضحة والبيِّنة بذاتها، ولك حسن الجزاء من الله تعالى على ثقتك في إسلام ويب.
أخِي الفاضل: أنت قمت بزيارة سبعة أطباء، وأنا أُعتَبر الثامن، لم تزرني ولكنك استشرتني، وأنا أقول لك كما قال لك من سبقوني: إنك بالفعل تعاني من قلقٍ بسيطٍ، قلقٍ أدى إلى ما يُعرف بالأعراض النفسوجسدية، (تسارع ضربات القلب، انتفاخ البطن، التجشؤ) أعراض الجهاز الهضمي هذه نُشاهدها كثيرًا عند الذين يعانون من القلق النفسي.
أقول لك: لا تقلق أبدًا، كن من الذاكرين العابدين الشاكرين، وهذا يبعث فيك استرخاءً نفسيًا عظيمًا.
نظِّم وقتك، احرص على النوم المبكر، لا تتردد بين الأطباء، اجعل لنفسك مشروع حياة، واجتهد في وضع الآليات التي توصلك إليه، كن بارًا بوالديك، وعليك بالرياضة، الرياضة يجب أن تكون على رأس الأمر، الرياضة تزيل القلق والتوترات، وتجعل النفس في حالة استرخاء.
ما أقوله لك – أخِي الفاضل – هو كلام علمي، فيجب أن ترتكز وتعتمد عليه.
أخِي الكريم: أنت تحتاج لبعض العلاجات الدوائية البسيطة جدًّا. تناول دواء يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat)، ويسمى في المغرب (ديروكسات Deroxat)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)، والجرعة التي تحتاجها هي عشرة مليجراما – أي نصف حبة – تتناولها يوميًا لمدة شهرٍ، ثم اجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.
يُضاف إليه دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) من الأدوية الرائعة جدًّا لعلاج القلق المرتبط بالجهاز الهضمي، وجرعته هي كبسولة واحدة (خمسون مليجرامًا) تتناولها مع الزيروكسات، تناولها يوميًا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناولها، لكن يجب أن تستمر على الزيروكسات بنفس الطريقة التي ذكرتها لك، وقطعًا إذا استشرت طبيبك سوف أكون سعيدًا جدًّا بذلك، لكن لا تتنقل بين الأطباء.
انتبه لحياتك، فأنت – الحمد لله تعالى – لك الكثير من الأشياء الجميلة، أنت في هذا العمر، وأكرمك الله تعالى بأن تكون لك الزوجة الصالحة، فحاول أن تنفتح على الحياة؛ لتتناسى هذه الأعراض التي أصلاً تأتي كثيرًا من خلال الفراغ الذهني والزمني، وعدم إدارة الوقت بصورة صحيحة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
منقووووووووووول