أعلنت مجموعة من المقاتلين الشيعة والعلويين المتواجدين في سوريا عن تشكيل "فرقة الغضب العلوي" للدفاع عن العراق بعد سيطرة تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام "داعش" وفصائل مسلحة أخرى على مساحات واسعة منه. وأظهر مقطع فيديو، تناقله ناشطون على الإنترنت الجمعة (13 يونيو 2024)، مجموعة من المسلحين العلويين والشيعة في سوريا يعلنون عن تشكيل "فرقة الغضب العلوي"، لـ"نصرة" أهل العراق. وأعلنت "فرقة الغضب العلوي" عن كامل استعدادها وجهوزيتها للدفاع عن أرض العراق من شماله إلى جنوبه، حيث تضم الفرقة "لواء ذو الفقار ولواء الإمام الحسين" بأكثر من سبعة آلاف مقاتل بحسب ما جاء في البيان الذي تلاه أحد المقاتلين في الفيديو. وسيؤثر الرقم (إن كان صحيحا) بشكل كبير على العديد من جبهات القتال في سوريا، حيث يقاتل هؤلاء إلى جانب النظام السوري في عدة مناطق أبرزها العاصمة السورية دمشق وحلب. كما بدأت مئات العناصر العراقية التي تقاتل ضمن عدة فصائل لمساندة نظام الأسد بالعودة إلى العراق بسبب الأحداث التي تجري هناك. ونقل موقع "عكس السير" السوري عن مصادر من داخل مطار دمشق الدولي أن الرحلات المتجهة إلى مطار بغداد تتضاعف في الآونة الأخيرة، جراء النزوح العكسي للمقاتلين العراقيين. وأشار ناشطون إلى أن عدة جبهات في دمشق وحلب كان التواجد محصورًا فيها بالعناصر العراقية، تم ملؤها بعناصر لبنانية وسورية. وأصبحت المعركة بالنسبة للفصائل العراقية أهم في العراق منها في سوريا، حيث إنهم يقاتلون في سوريا للدفاع عن السيدة زينب كي "لا تسبى مرتين" على حد قولهم، أما الآن فإن العودة إلى العراق تهدف للدفاع عن كربلاء وعن الحسين (رضي الله عنه) نفسه.