خلقت التصريحات المتضاربة من قبل مسؤولي وزارة التربية والتعليم، حول الزي المدرسي، وما إذا كان الطلاب سيرتدون الزي القديم أم أن هناك زيًّا جديدًا؛ حالةً من الجدل والتخبط بين أولياء الأمور وتجار الملابس المدرسية، لا سيما في مدينة جدة. ويقول التجار إنهم تكبدوا خسائر مالية فادحة بسبب تكدس البضاعة، وخوف أولياء الأمور من شراء الملابس عقب تصريح المتحدث الرسمي للوزارة مبارك العصيمي بأنه لا مانع من السماح بالزي الجديد والقديم في آن واحد تدريجيًّا للتطبيق الفعلي العام القادم 1445- 1445هـ. وكان المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم صرح في وقت سابق بأنه لن يتم تغيير الزي القديم هذا العام، وسيطبق العام المقبل. وبحسب صحيفة "المدينة"، قال عادل الحريبي أحد تجار الأزياء المدرسية بجدة، أن ما يحدث بالسوق حاليًّا تخبطات أدخلت التجار في دوامة بين تصاريح الوزارة السابقة والحالية، مشيرًا إلى أن بعض الشركات الكبرى بجدة بدأت منذ فترة بيع الزي المدرسي الجديد، إلا أن وزارة التربية والتعليم عبر تصريحات سابقة نصت على أن الزي سوف يُطبق عام 1445 – 1445، وغير ذلك اعتبر ذلك مخالفًا لنظام الوزارة. فيما قدر أحمد الأحمري رجل أعمال بقطاع الأزياء أن حجم السوق الحالي للزي المدرسي بجدة يقارب 12 مليون ريال من بضائع متكدسة بسبب هؤلاء التجار، لافتًا إلى أن مخازنهم مليئة بالزي القديم، وأن التجار لم يبيعوا حتى الآن سوى 15% من البضاعة، والسبب راجع إلى "تلك التخبطات التي تخوف منها أولياء الأمور خلال الشراء". حيرة أولياء الأمور من جانبه، يقول أحمد العمودي -ولي أمر طالبة بالمرحلة المتوسطة- إنه في حيرة من أمره حيال الزي المدرسي وفي دوامة بين تجار الزي المدرسي. مشيرا إلى أن هناك محلات تجارية بسوق الخيمة تبيع الزي الجديد ومحلات أخرى تبيع الزي القديم. وذكر خالد الغامدي ولي أمر طالبة قائلا إنه اشترى الزي القديم، واضطر إلى استبداله بزي جديد بسبب ابنته التي رفضت ارتداء القديم.
تضارب التصريحات حول الزي المدرسي.. حيرة للآباء وخسائر للتجار