الوكيل – لم يوارب الأب الروحي لائتلاف ‘مبادرة’ البرلماني في حديثه لوزير التنمية السياسية الدكتور خالد كلالدة، حين تحدث الأخير عن مشكلات من جانب المبادرة البرلمانية، فقد ردّ النائب المخضرم سعد هايل السرور أن الحكومة تتصرف وكأنها ليست صاحبة ولاية عامة في السياق، مطالبا كلالدة أن ‘يدلّ’ مبادرة على السلطات التي يجب أن تتحاور معها، ‘لألا تهدر جهودها مع الجهة الخاطئة.’السرور طرح خيارا اخر في ضوء محاولته لتفسير التلكؤ الحكومي في برمجة وتنفيذ السياسات التي وضعتها ‘مبادرة’ بين أيدي الوزراء، إذ سأل الوزير ذاته عن احتمالية ‘عدم رغبة الحكومة في التعاون مع مبادرة’، الأمر الذي عد في سياقه أن ما يجري من اجتماعات ولقاءات ‘عبثيا’ و’مضيعة لوقت الطرفين’، مذكّرا الوزير كلالدة بكون ‘مبادرة’ قدمت ‘خدمة مجانية’ للحكومة.الخدمة المذكورة تحدث عنها النائب المخضرم سعد هايل السرور بصورة مباشرة لـ’العرب اليوم’ إذ قال إن مجموعتهم قدمت للحكومة ‘زخما برامجيا’ كان ينقصها، في وقت حساس، تحتاج فيه البلاد لتضافر كل الجهود حتى تخرج من عنق الزجاجة، الأمر الذي قاله صراحة لكلالدة، متسائلا ان كان يرضيه (وطاقمه) عدم تقدم البلاد.السرور تطرق لما قاله الكلالدة سابقا عن وقوف الحكومة على مسافة واحدة من جميع اعضاء البرلمان، مستخفا بفكرة ‘الاجماع البرلماني’ التي تحدث عنها الوزير الطبيب في السياق.وتساءل السرور كيف لحكومة أن تجهل مدى صلاحياتها، وأن تتغنى بالديمقراطيات ولا تدرك ان الاختلاف وارد وان المقترحات لا تحتاج لاجماع، سائلا كلالدة عن كم من القرارات التي اثارت غضبا شعبيا، ولماذا لم تقف الحكومة عندها لعدم حصولها على اجماع.في سياق الحديث عن التباطؤ الحكومي في تسيير امور خطط العمل التي اعدتها مبادرة، قال مهندس الائتلاف الدكتور مصطفى حمارنة للكلالدة إن وزراء في الحكومة تسلموا اوراق السياسات التي اعدها المبادرون، ما انكره الكلالدة وقال انه لم يحدث فاتصل النائب امام الحضور بوزير الطاقة وفتح سماعة هاتفه الخارجية ليسمع الجميع من الوزير انه قد استلمهاالموقف الذي قام به حمارنة احرج الوزير، وجعله لا يحتمل ما جرى أكثر، ويترك بعد لحظات قليلة الجلسة في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الذي نظم ندوة حوارية مغلقة حول المبادرة النيابية وعلاقتها بالحكومة شارك فيها رئيس المبادرة النائب سعد هايل سرور، والمنسق العام لها د. مصطفى حمارنه، الى جانب وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية خالد كلالدة.وشهدت الجلسة الحوارية مناقشات وصلت الى الحدة بين النائبين مصطفى حمارنه والوزير الكلالده حول ما وصفه حمارنه بـ تلكؤ الحكومة في الإستجابة لمطالب نواب المبادرة بوضع جداول زمينة لتنفيذ المشروعات التي تم التوافق عليها مسبقا بين الجانبين.العرب اليوم
تفاصيل "حوار صاخب" بين السرور وكلالده