توقّع تقرير اقتصادي، أن المملكة من المحتمل أن تقدم خصومات أقل على شحنات النفط المتجهة إلى أسواق آسيا، وسط تكهنات بزيادة الطلب بعد التراجع في أسعار النفط لما يقرب من 50 في المائة العام الماضي. وقالت وكالة "بلومبيرج" العالمية -المتخصصة في أخبار وتحليلات الاقتصاد، في تقريرها-: "المملكة -المصدر الأكبر للنفط على مستوى العالم- سوف تعلن عن أسعار البيع لعملائها في آسيا خلال الأيام القادمة، بعد أن قدمت الخام العربي الخفيف بأكبر تخفيض على مدى أربعة عشر عامًا خلال الشهر الماضي". ونقلت "بلومبيرج" آراء عدة مصادر، أكدوا أن منظمة أوبك سوف تقلل من التخفيضات على شحناتها المقبلة، بينما توقعت ثلاثة مصادر أخرى، أن تظل الأسعار على ما هي عليه دون تغيير. ونقل الموقع عن "كين هاسيجاوا" -المدير بمجموعة "نيو إيدج" في العاصمة اليابانية طوكيو- قوله: "مشتريات الصين من النفط ازدادت بنسبة بسيطة، نظرًا لانخفاض الأسعار، ونتوقع بعض الصفقات عند هذا المستوى السعري، والطلب عمومًا ما زال ضعيفًا، والمملكة بالطبع لا تريد أن تفقد حصتها في السوق كما أعلنت من قبل.. لا أعتقد أنهم سيغيرون موقفهم بشكل كبير". وتوقع "مشاهي ناكياما" -المدير بشركة "كوزمو" اليابانية للبترول- أن يباع الخام الخفيف -وهو المنتج الأساسي للسعودية- في آسيا الشهر المقبل، بتخفيض قدره 1.40 سنتًا للبرميل، وهو أقل من المتوسط في بورصتي عمان ودبي. وأضاف "ناكيما": "السعوديون ما زالوا حريصون على بيع حصة أكبر من الخام، وربما يقلصون التخفيض، لأن الفروق في الأسعار طفيفة خلال شهر ديسمبر بين دبي وعمان". وضخت دول أوبك أكثر من 30 مليون برميل في اليوم خلال ديسمبر، أنتجت المملكة منها 9.5 مليون برميل يوميًّا الشهر الماضي. أما الولايات المتحدة، فقد زادت إنتاجها إلى 9.14 مليون برميل في اليوم حتى 21 ديسمبر، وفقًا لما ذكرته "بلومبيرج".