استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم.
في شهر رمضان ذهبت إلى طبيبة النساء، وأعطتني حبوبا لإيقاف الدورة 35 ديان، وذلك لكي أصوم الشهر كاملا، ولكن في اليوم الثالث أو الرابع عشر نزلت كدرة، تارة بنية وتارة أخرى فاتحة جدا وبدون ألم، وكنت أشرب الحبوب، فبقيت مدة ستة أيام، وتوقفت، وأكملت الصوم، ولم ينزل شيء، ويوم العيد عندما أوقفت الحبوب جاءت الدورة عادية، أي بعد قرابة11 يوما من الكدرة.
وللعلم فأنا كنت أصوم وأصلي في تلك الأيام 6 ، لظني أنها استحاضة، وسألت الطبيبة، فقالت لي بأنها استحاضة وليس عليك شيء، ولكني أريد الجواب منكم، لثقتي الكبيرة بكم، وسألت شيوخا؛ فقالوا لي: اسألي الطبيب، وما قاله خذي به.
فأرجو الرد هل صومي صحيح؟
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
البنت الفاضلة/ assia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
نعم -يا ابنتي- إن الدم الذي نزل وصادف في يوم 13 و14 من الدورة، واستمر ل 6 أيام؛ هو عبارة عن دم استحاضة وليس دم حيض، وذلك بغض النظر عن شكل ذلك الدم أو لونه.
وكلام الطبيبة صحيح، وبالتالي فإن صيامك وصلاتك كانت جائزة، هذا والعلم عند الله عز وجل.
من الناحية الطبية: إن الحيض لن ينزل طوال فترة تناول هذه الحبوب، وسينزل فقط عند التوقف عن تناولها بفترة تتراوح من 2-7 أيام، لذلك فإن نزول الدم في أول يوم العيد وبعد إيقاف الحبوب يجب اعتباره أول أيام الحيض.
أما يوم 13-14 وما تلاها فيجب اعتباره استحاضة، هذا ويبقى فوق كل ذي علم عليم.
نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.
________________________________
انتهت إجابة الدكتورة/ رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
________________________________
مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة– في استشارات إسلام ويب، نشكر لك حرصك على معرفة الواجب الشرعي لصيامك وصلاتك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك توفيقًا وصلاحًا.
من الناحية الشرعية: الكُدرة أو الصُّفرة اختلف العلماء فيهما، هل هما من الحيض أو ليسا من الحيض؟
والذي نُفتي به في موقعنا هذا: أن الكُدرة والصُّفرة لا تُعدُّ حيضًا إلا في إحدى حالتين:
الحالة الأولى: إذا جاءت في أيام العادة، ولو تتصل بدمٍ.
الحالة الثانية: إذا اتصلت بالدم قبلها ولو كانت مُجاوزةً لأيام العادة، ما دام مجموع الدم مع الكدرة لم يتجاوز خمسةَ عشر يومًا.
والذي فهمناه من سؤالك أنها جاءتك في غير هاتين الحالتين، ومن ثمَّ فعلى ما نُفتي به: أن الكدرة بالنسبة لك ليست حيضًا، وصومك صحيح.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد
منقووووووووووول