تخطى إلى المحتوى

تواصل إضراب المعلمين .

تواصل إضراب المعلمين

الوكيل – أكد مدير التربية والتعليم للواء بني عبيد الدكتور فواز التميمي، أنه يتم ممارسة أقصى درجات الدقة والموضوعية والأمانة والشفافية في العمل بهدف التعاطي مع تداعيات الوضع الخاص باعتصامات معلمي المدارس سواء من حيث توصيف الواقع أو بالتعاطي بشكل عام مع هذا الملف الذي يستوجب تعاون الجميع لتفادي كل ما يمس بحقوق الطلبة في الدخول الآمن إلى الغرف الصفية ونيل حقوقهم من التعلم مثلما نراعي مطالب الزملاء المعلمين المطالبين بحقوق ومكتسبات.

ودعا الى الوصول إلى تفاهمات ترضي جميع الأطراف وبما ينعكس إيجابا على سير العملية التربوية بشقيها التعلمي والتعليمي خدمة للطالب، من خلال الثقة بمعلمنا وانتمائه وصبره وتميزه وحرصه على تحقيق كل ما نصبو إليه جميعا.

وبين مدير التربية والتعليم التميمي أن 28 مدرسة من مجموع مدارس المديرية البالغ عددها 51 مدرسة سجلت اعتصاما للمعلمين بنسبة 50-100 % منها 21 مدرسة بنسبة 100% و7 مدارس من50-90 %، فيما كانت نسبة الاعتصامات في 16 مدرسة صفرأ.

وأشار إلى أن هناك تراجعا في حضور الطلبة إلى المدارس بسبب الاعتصامات وعدم سماح أولياء أمور الطلبة لأبنائهم بالتوجه إلى المدارس، في ضوء الاعتصامات كما زادت نسبة اعتصامات معلمات مدارس الإناث وزادت النسبة العامة لاعتصام المعلمين والمعلمات ومدارس الذكور والإناث من يوم أمس الأول الى يوم امس.

وفي المفرق، طالب اهالي في المحافظة الجهات المختصة اتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية بحق كل من يمتنع عن اعطاء الحصص للطلبة، مؤكدين على ان مصلحة الطلبة والمصلحة الوطنية العليا يجب ان تكون فوق كل اعتبار.

وقال مدير تربية لواء البادية الشمالية الشرقية الدكتور رياض شديفات، ان عدد مدارس اللواء يصل الى (158) مدرسة اضرب منها (26) واحدة للاناث، معتبرا ان الاضراب والاحتجاج يتوجب ان لا يكون على حساب العملية التعليمية ومصلحة الطلبة.

وفي مديرية قصبة المفرق البالغ عدد مدارسها (160) مدرسة اضرب معلمي (40) مدرسة عن التدريس منها (13) مدرسة للاناث وفقا لمديريها احمد بني خالد.

واشار الى ان عديد المواطنين عبروا عن استيائهم من عملية الاضراب، ودعا اهالي المنصورة الواقعة على مسافة (4) كم غربي مدينة المفرق، المعلمين المطالبين بحقوقهم ان يكون الاضراب والاحتجاجات بعد الدوام الرسمي للطلبة، لا ان تكون على حساب ابنائهم ما يؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي.

ووفق مدير تربية لواء البادية الشمالية الغربية الدكتور صايل الخريشا وقعت مشادات كلامية بين اهالي طلبة ومعلمين في بلدة المنصورة نتيجة لاضراب المعلمين وعدم اعطائهم الحصص الدراسية لابنائهم والطلب منهم مغادرة المدرسة ما ادى الى مشاجرات بين الطلبة.

كما طالب الاهالي اعداد كشف باسماء الراغبين بالاضراب خلال الدوام الرسمي ليصار الى تغطيته على نظام الاضافي من خلال اقتطاع تلك المبالغ من رواتب المضربين وصرفها الى الملتحقين الجدد خصوصا وان افتاء شرعيا اكد عدم جوازية دفع الرواتب للمتغيبين دون عذر شرعي.

ودعوا الى عدم اقحام ابنائهم في مسائل الاضراب التي ينفذها المعلمون بين الحين والاخر، مشيرين الى ان حق التعليم يعد حقا دستوريا للطلبة لايجوز المساس به من اية جهة.

واضافوا انه يتوجب على المعلمين عد اخذ ابنائهم رهينة للابتزاز، مشيرين الى ان مطالباتهم يجب ان تكون خارج اطار الدوام الرسمي حتى لا تؤثر عملية الاضراب على التحصيل العلمي لابنائهم.

ولفتوا الى انه يتوجب على الحكومة الزام المعلمين بالدوام على مدار السنة اسوة باقرانهم العاملين في كافة مؤسسات الدولة الاردنية.

وفي لواء الشوبك، أكد مدير التربية والتعليم محمد قيشو ال خطاب أن مدارس اللواء والبالغ عددها 33 مدرسة لم تشهد أية حالات إضراب لمعلميها في ظل شروع نقابة المعلمين الإضراب عن العمل اعتبارا من يوم أمس.

وأضاف قيشو في حديث إلى «الرأي» أنه لا يمكن المساومة على حق الطلبة في الحصول على العلم خصوصا بعد نتائج الثانوية العامة الأخيرة التي شهدها اللواء والتي لم تجتاز 24% والتي بحاجة إلى تضافر جهود المعلمين في وضع النقاط على الحروف فيما يخص هذه المشكلة بدلا من الإضراب والحكم على طلبتنا بالخضوع إلى هذه النتائج المتدنية في المستقبل.

ولم ينف أن حياة المعلم وراحته خلال مسيرة تعليمه هي مهمة خلال المسيرة التربوية وذلك لارتباط استقراره بنوعية المعلومات والثقافة التي يقدمها لطلبته وما يعنيه ذلك مساهمته الحقيقية في إيجاد أجيال الوطن المستقبلية.

وأوضح أن فريقا متخصصا من مدراء أقسام مديرية تربية الشوبك قد رافقوه إلى مدارس اللواء للكشف الميداني على معلميها وإعداد تقارير أفادت جميعها أن المعلمين على رأس عملهم بكل ثقة وإخلاص وأمانة ولا إضراب لمعلمي مدارس اللواء.

من جهة اخرى، أكد آل خطاب على أن المديرية أكملت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد بما يضمن للطلبة والمعلمين توفر بيئة دراسية مناسبة للتعلم والأنشطة المنهجية واللامنهجية.

وأضاف آل خطاب في حديث إلى «الرأي» أن الاستعدادات شملت متابع نواقص المدارس من مقاعد دراسية وتحسين للبنية التحتية للصفوف من دهان وكهرباء وألواح دراسية.

وذكر أن قطاع التعليم حساس للغاية وأنه بحاجة إلى تضافر جهود الجسم التربوي من معلمين ومشرفين تربويين وأولياء أمور بهدف توعية الطلبة بأهمية تميزهم وإبداعهم من أجل خدمة الوطن والمواطن في ظل توفير الراحة للمعلمين للمساهمة في تأكيد هذا الإبداع وتنفيذه على أرض الواقع.

وفي محافظة عجلون التحركات من قبل الاهالي لثني المعلمين عن الاضراب للمحافظة على مصالح الطلبة التعليمية والسلوكية، حيث ان عدم دخول المعلم الى الصف يتسبب بوجود الطلبة داخل الساحات وخارج اسوار المدرسة الامر الذي يعرضهم للخطورة، حيث قام الاهالي بتشكيل وفود شعبية تمثل عددا من التجمعات السكانية لمقابلة محافظ عجلون عبدالله آل خطاب ومدير التربية، من اجل المطالبة بفك الاضراب الذي يلحق الاضرار بحق ابنائهم الذين يذهبون الى المدرسة لتلقي التعليم، مؤكدين ان استمرار الاضراب يزيد من معاناتهم نظرا لانشغالهم بمستقبل ابنائهم في ظل تدني نسب النجاح في التوجيهي.

وناشد الاهالي، رؤساء واعضاء لجان مدارس التطوير التربوي الى استخدام لغة الحوار مع المعلمين لإقناعهم الى العدول عن قرار الاضراب، مشيرين الى ان ابناءهم يجب ان لا يكونوا وسيلة واداة ضغط لتحقيق النقابة مطالبها فهناك وسائل اخرى من خلال استخدام لغة الحوار والقنوات الرسمية لتحقيق هذه المطالب.

ومن جهته، اكد آل خطاب، ان الحوار ما زال مفتوحا بين وزارة التربية والنقابة من اجل حل اضراب المعلمين، مشيرا الى حق الطلاب في التعليم وان لا يكونوا اداة في يد المعلمين للضغط على الاباء والامهات والدولة للحصول على الحقوق بهذه الطريقة.

وفي عجلون قال مدير تربية محافظة عجلون سامي الفواعرة « ان كوادر المديرية ما زالت تتابع المدارس في الميدان واجراء الاتصالات مع مدراء ومعلمي المدارس من اجل تسليم الطلبة الكتب والدخول للغرف الصفية تحقيقا للمصلحة العامة «.واوضح الفواعرة، ان نسبة اضراب المعلمين في المدارس متفاوتة، منوها ان عددا من المعلمين والمعلمات قاموا بتقديم الخدمات التربوية للطلبة، مشيرا الى ان هناك نسبة كبيرة من المعلمات ملتزمات بإعطاء الدروس للطلبة.

واشار عدد من المعلمين، الى اهمية تلبية مطالب المعلمين مع عدم اغفال حق الطلبة في التدريس، مبينين انهم قاموا بإعطاء بعض الحصص للطلاب شعورا منهم بالمسؤولية وحفاظا على مصلحة الطلبة الذين لا ذنب لهم في الخلاف القائم بين النقابة والحكومة.

ويذكر ان عددا من المدارس في عجلون قامت بتسليم الكتب للطلاب وصرفهم من مدارسهم، بينما بعض المدارس لم تنفذ واجباتها تجاه الطلبة بتسليمهم الكتب بسبب اصرارهم على الاضراب.

 

الراي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.