السؤال
أنا شاب أعمل في محل بيع أغانٍ من قبل خمس سنوات، مع أنني أصلي، فهل تقبل صلاتي في هذه السنوات الماضية؟ وهل يقبل الله دعائي؟ وإذا تركت هذا العمل نهائيًّا فهل تبقى ذنوب العباد الذين يسمعون تلك الأشرطة عليّ؟ مع العلم أني أريد تركها لله، فهل سماعهم الأغاني التي بعتها لهم تُبقي ذنوبهم عليّ بعد التوبة وتركها؟ أرجو منكم التوضيح؛ فالله يعلم كم من الهموم، وكثرة التفكير بتلك الأشرطة التي بعتها، ونسخت، ووزعت لكثير من المحلات، فهل أتحمل أنا وزر كل من باع، ومن اشترى، ومن استمع؟ أفتوني؛ فأنا تركتها لله، ونويت التوبة، وأقبلت على الله بالدعاء أن يغفر لي، وسامحوني على الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك من هذا الفعل المنكر، وما دمت قد تبت لله تعالى فإن التوبة النصوح تمحو ما قبلها من الإثم، ويرجع التائب من ذنبه كمن لم يذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فأحسن ظنك بربك، وأقبل عليه سبحانه بالعبادة، واستكثر من الحسنات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
واعلم أن ما مضى من صلاتك، ودعائك، وعبادتك مقبول -إن شاء الله-، وأن ما مضى من أوزارك قد محته توبتك النصوح، وأما ما ترتب على فعلك من استماع الناس لتلك الأغاني فلا يضرك ما دمت تبت توبة نصوحًا