أدت الاضطرابات السياسية الدائرة في بعض الدول العربية، إلى عزوف عدد من السعوديين عن الدراسة في جامعات تلك الدول؛ لينخفض عدد السعوديين في جامعات دول عربية مثل مصر والسودان واليمن بشكل كبير. وطبقًا لتقرير نشرته صحيفة "Arab News"، أضحى بعض الطلاب السعوديين يفضلون الدراسة في جامعات دول غير عربية، سواء من خلال برامج الابتعاث التي توفرها لهم الحكومة أو على نفقاتهم الخاصة. وطبقًا لأحدث الأرقام، كان مئات السعوديين يدرسون في جامعات يمنية في 2024، نحو 500 طالب أغلبهم من المنطقة الجنوبية بالمملكة، والآن أصبح عددهم فقط 80 طالبًا، بعد أن أوقفت السلطات إرسال طلبة سعوديين بسبب الاضطرابات في صنعاء وانهيار الأوضاع الأمنية خلال السنوات الثلاث الماضية. من جهته قال البروفيسور السوداني في جامعة الخرطوم، علي عبد الرحمن، إن الاضطرابات السياسية المتواصلة في السودان خفضت عدد الطلبة السعوديين الدارسين بجامعات بلاده بنسبة 30 %. أما الجامعات المصرية، فقد أصبحت مقرًا للاحتجاجات المتكررة من قبل الطلبة أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي، منذ الإطاحة به في شهر يوليو الماضي. وانتهت تلك الاحتجاجات في اشتباكات مع قوات الأمن منذ قرار الحكومة في نوفمبر بالسماح للشرطة بالدخول إلى حرم الجامعة دون إذن مسبق. في هذا السياق، اتجه العديد من الطلبة السعوديين إلى جامعات أخرى مثل الموجودة في الإمارات والبحرين، أو تفضيل جامعات أجنبية في دول غير عربية.
توجُّه الطلاب السعوديين للدراسة بعيدًا عن دول الثورات