تخطى إلى المحتوى

تونس تستقطب الجزائريين لإنقاذ موسمها السياحي بعد هجوم “باردو”

تونس تستقطب الجزائريين لإنقاذ موسمها السياحي بعد هجوم “باردو”
خليجية

باشرت السلطات التونسية حملة ترويجية واسعة النطاق باستهداف السواح الجزائريين؛ لإنجاح الموسم السياحي الذي تخيم عليه تداعيات الهجوم الأخير الذي هز متحف باردو،  وأودى بحياة 22 شخصا بينهم 20 سائحا من جنسيات أوربية وعشرات الجرحى.

و كشف المسؤول بالديوان التونسي للسياحة بسام ورتاني على هامش تمثيل بلاده في الصالون الدولي للسياحة والأسفار والنقل بمدينة وهران، أن تونس تحضر للجزائريين "عروضا  كثيرة مغرية وبأسعار تفاضلية، حيث سيحظى السياح  في إطار الحجز المبكر بتخفيضات تتراوح ما بين 10 إلى 30 بالمائة، تضاف إليها  عروض خاصة بالإعلاميين و العرسان".

وعلاوة على ذلك، أفاد بسام ورتاني أنه تم الشروع في "الترويج للسياحة الصحية في تونس، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في المعالجة بمياه البحر، إضافة إلى الامتيازات التي توفرها السياحة التجميلية، التي تستقطب آلاف الأشخاص سنويا من مختلف أنحاء العالم".

وأبرز المسؤول التونسي أن بلاده استقطبت خلال العام المنقضي، مليونا و284 ألف سائح جزائري بارتفاع ملحوظ عن العام الذي سبقه، حيث تم تسجيل حوالي مليون و 60 ألف سائح، أي بما نسبته 25 % مقارنة بآخر عام قبل انطلاق الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.

و بلغة الأرقام أيضا، قال ورتاني إن تكاليف رحلة سياحية إلى تونس تشكل ثلث سفرية بنفس المدة إلى تركيا، مشيرا إلى حرص بلاده على "تقديم خدمات تفضيلية للسياح الجزائريين الذين نتقاسم معهم الدين والجغرافيا والتاريخ واللغة والمصير المشترك".

ويعتقد المسؤول بالديوان السياحي التونسي أن "التضامن الجزائري والعالمي مع تونس بعد تعرضها لعملية إرهابية استهدفت موقعا سياحيا شهيرا منتصف الشهر الماضي، قد مكن من التغلب على مخلفات الإرهاب الأعمى حيث تم تسجيل توافد عدد لا بأس به من السياح الأجانب" لافتا أن "الحركة من الجزائر نحو تونس لم تتوقف بتاتا منذ حادثة باردو وفق ما تبرزه الإحصائيات المسجلة بمراكز العبور البرية بين البلدين".

 و في أحدث تصريحاتها، شددت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق على أن الحكومة مقبلة على تغيير استراتيجة الاتصال في السياحة وكذا تدعيم الخطوط الجوية التونسية بالأموال والتجهيزات والدعاية لإنجاح الموسم السياحي الذي يشكل الدعامة الرئيسة للاقتصاد التونسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.