** سـلـعـة وٍثـمـن :- هذه الرسالة عبارة عن وصف السلعة بما يغريك بشرائها ثم عرض الثمن وهو العمل الذي يؤدي إلي الفوز بالجنه ..
* ما أرخص سعر الجنه في رمضان ..!! وما أكثر توفر الثمن رغم ازدحام المشترين ..
* رمضان أعظم فرصة لفراغ البال وقلة الأشغال وعقد الصفقة الرابحة مع الله ، وبعده تطحننا عجلة الحياة من جديد ، وتلهينا الدنيا ونحن نطلب
منها المزيد ..
* كل خطوة تدنيك من الجنة تبعدك ولا بد عن النار ..
** ـإسـتـكـثـرٍ مـن ـآ‘لـطـاعـات :- كلما زادت طاعاتك كلما زادت فرص فوزك بالجنة وأنت لا تدري أي عمل يتقبله الله منك ولا تعلم أي المقبول
اثقل في الميزان عند ربك !!
* المداومة بعد رمضان دليل علي إتمام الصفقة وقبول نفسك ومالك كثمن للجنة وحجز مقعدك فيها وإلا كانت الصفقة زائفة ..
** ـآ‘لإحـتـرٍاق عـلـي قـدرٍ الإشـتـيـاق :- بمعني كلما زاد يقينك بالجنة وحبك لها كلما زاد بذلك ودفعت فيها من وقتك ومالك بل حتي روحك
* ضع هذه الرسالة في جيبك طوال الشهر لتذكرك كلما نسيت وتشوقك كلما زهدت وتهز قلبك عند غفلته ..
* إذا استطعت أن تجعل صفحتي كل يوم في نسخة مكبرة وتضعها في مسجدك أو مدخل عمارتك فأنت من كبار تجار الآخرة ..!!
** ـآ‘لـصـحـبـة ـآ‘لـصـحـبـة :- تقلب الخل عسلاً والعسل خلاً ورمضان علي عظمته قد يضيع من وراء صاحب سوء واحد فانظر مع من تضع
قدمك وإحذر الزلل !!
* لا تظن أن الشيطان سيتركك وفوزك بل سيسلط عليك النفس الأمارة بالسوء والهوي ليفسد عليك خطة إصلاحك فلا تبال واستعن عليه بالله
الذي خلقه !!
* العصمة للأنبياء فحسب وكلنا ذوو خطأ والمهم أن يتعلم الإنسان من أخطائه ويعجل بالتوبة ويتبع كل سيئة بحسنة ولا يجلد النفس تقريعا بل
يفتح لها أبواب الأمل والعمل تشجيعاً ..
_ ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لأوٍلـي :- قال صلي الله عليه وسلم :- " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا ومافيها " صحيح
أتدرون لماذا خص النبي صلي الله عليه وسلم السوط بالذكر .؟!
لأن من شأن الفارس إذا أراد النزول في منزل أن يلقي سوطه قبل نزوله إعلاماً بقدومه فإذا كان مجرد موضع السوط من الجنه خيراً من الدنيا
ومافيها وأنت لم تنزل بعد من راحلتك إلي الجنة فكيف إذا نزلت فيها وأقمت .
لذا يسعي أي غريب دنيوي حثيثاً في العمل الشاق ويصل الليل بالنهار ليرجع إلي أهله وأرضه في أسرع فرصة لسان حاله أسمي أمنيه لي أن
أعود وبأي ثمن ومسافر الآخرة أولي بذلك لا يطيق اللبث في الدنيا والبعد علي الجنة ..
قال إبراهيم بن أدهم : " نحن نسل من نسل الجنة أسرنا إبليس منها بالمعصية وحقيق علي المأسور ألا يهنأ بعيشه حتي يرجع إلي وطنه .."
** ثــمـــن :- ـآ‘لـصـلـوٍات ـآ‘لـخـمـس :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- خمس صلوات كتبهن الله علي العباد فمن جاء بهن لم يضع منهن
شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة " صحيح ..
وقال صلي الله عليه وسلم :- " من صلي البردين دخل الجنة " صحيح …
وخص الله بالذكر البردين : الصبح والعصر لأن صلاة الفجر فيها انتزاع الجسد من لذة المنام ودفء الفراش إلي برد الوضوء ومكابدة الصلاة وأما
العصر فلأنه منتصف اليوم وإما أن تكون مشغولاً فيه بعملك وإما أن تكون في قيلولة ملأ النعاس جفنك فتطرد النوم بقيامك وتنفض الكسل ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :- لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة …
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثـانـيـة :- قال الله عز وجل :- " ويدخلهم الجنة عرفها لهم " … محمد :6
وهو مصداق قول النبي صلي الله عليه وسلم :- فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدي بمنزله في الجنة منه بمنزلة كان له في الدنيا " ..صحيح
فهذا دليل علي أن الله ألقي في روع المؤمنين أين بيوتهم ونعيمهم هناك فساروا إليه بغير دليل أو أنهم من كثرة ما عرفوا عن الجنة في دنياهم لم يحتاجوا
في الآخرة إلي تعريف ..
أخي المسافر :- ماذا عرفت عن وطنك الأول ومستقرك الأخير ومحل إقامتك الأبدية .؟! هل ما عرفته عنه هو مثل ما عرفت عن دنياك .؟! أو نصف
ما عرفته عنها .؟! أو حتي العشر .؟! ..
– سئل أبو بكر بن عبد لله بن أبي مريم :- ما تمام النعمة .؟ قال :- أن تضع رجلاً علي الصراط ورجلاً في الجنة .."
** ثــمــن :- صــلاة ـآ‘لـنــافـلــة :-
صلاة اثنتي عشرة ركعة نافلة تبني لك بيتاً في الجنة أو صلاة الليل وما أدراك ما نفحات الليل ونسائم السحر عند العشاق وخاصة في رمضان إنها الكفارات
ومن بعد الكفارات الدرجات !! قال صلي الله عليه وسلم :- " فيم يختصم الملأ الأعلي .؟! قلت : في الكفارات والدرجات قال : وما الكفارات .؟ .. فقلت : اسباغ
الوضوء في سبرات ونقل الأقدام إلي الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال : فما الدرجات ..؟ قلت :- قلت إطعام الطعام وإفشاء السلام وصلاة بالليل و
الناس نيام " … صحيح ..
* وهو طريق إلي رفقة النبي صلي الله عليه وسلم وصحبته ولا أعلي .؟ وهو الطريق الذي أضاءه لنا أبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي حين سأل النبي
صلي الله عليه وسلم مرافقته في الجنة ، فقال له النبي – صلي الله عليه وسلم – :- " فأعني علي نفسك بكثرة السجود " …
** كـلـمـة طـيـبـة :- رمضان موسم المد وما مددت فيه همتك فما الذي تصنع في موسم الجزر .؟!
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآلـثـالـثـة :- فـاكـهـة ـآ‘لـجـنـة :- عن ابن عباس رضي الله عنه في صلاة الكسوف قالوا : يارسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك ثم رأيناك تكعكعت
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- " إني رأيت الجنة فتناولت عنقوداً ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا " … صحيح ..
– عنقود عنب من الجنة يكفي البشر كلهم إلي أن تقوم الساعة ..!!
أيقن الحجاج بن فرافصة بفاكهة الجنة . رآه أصحابه واقفاً في سوق الفاكهة فقيل له :- ماتصنع هنا .؟! ..قال :- " أنظر إلي هذه المقطوعة الممنوعة مشيراً إلي
ماوصف الله به فاكهة الجنة في كتابه الكريم فقال سبحانه : " لا مقطوعة ولا ممنوعه " .. الواقعة :33 ..
لا مقطوعة : فلا تتقطع زماناً بانقطاع فواكه الشتاء في الصيف وفواكه الصيف في الشتاء ولا ممنوعة فلا تمنع مكاناً ببعد مكان أو بعلو ثمن بل إذا اشتهاها
العبد دنت منه ثم دنت حتي تبلغ فاه فيأكلها ..
** ثـمــن :- ـآ‘لـصــيــام :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من ختم له بصيام يوم دخل الجنة " .. صحيح ..
ومعني الحديث :- أن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه دخل الجنة وعندما يدخل الصائم الجنة يوفي هو وإخوانه أجرهم بغير حساب ، لقول الله عز وجل
" الصوم لي وأنا أجوي به " .. فلم يذكر الله ثواباً مقدراً في الصيام كما لم يذكره في الصبر ولهذا قال البغوي في تفسير قوله تعالي :-
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " … البقرة :153
أي بالصوم وسمي شهر رمضان شهر الصبر وأصل الصبر الحبس ففي الصوم حبس النفس عن المطاعم وبعض اللذات ..
غشي علي مسروق في يوم صائف وهو صائم فقالت له ابنته : افطر .. قال : ماأردته بي .؟! ..قالت : الرفق .. قال :- " يابنية .!! إنما أطلب الرفق لنفسي في
يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " …
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـرٍابـعـة :- قال صلي الله عليه وسلم :- " في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً ، وفي كل زاوية منها أهل يرون الآخرين
يطوف عليهم المؤمن .." .. صحيح ..
وفي رواية أن طولها ستون ميلاً ويتحصل بالروايتين أن طولها وعرضها كل واحد منها ستون ميلاً وفي كل زاوية من الزوايا الأربع من تلك الخيمة أهل للمؤمن
مايرون الجمع الآخرين من الأهل الكائنين في رواية أخري …
وذلك إشارة إلي سعة الخيمة وعظمتها .. وقيل " يطوف عليهم " إن المعني يجامع المؤمن الأهل وأن الطواف هنا كناية عن الجماع ..
** ثــمــن :- الإنفاق في سبيل الله :-
عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلي ماعنده
..قلت : وكيف ذلك .؟ قال : إن كانت إبلا فبعيرين وإن كانت بقرة فبقرتين " .. صحيح ..
كانت أم المؤمنين عائشة تقول : أذا أملقتم " افتقرتم " فتصدقوا إشارة إلي إخلاف الله علي المنفق في الدنيا والآخرة ولذا لما عوتب سعيد بن العاص في كثرة
عطائه قال : إن الله عودني أن يتفضل علي وعودته أن أتفضل علي عباده فأخاف إن قطعت أن يقطع ..!!
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال بعض الصالحين :- " من أراد أن يعرف قدر معرفته بالله ، فلينظر قدر هيبته له وقت خدمته " …..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـخـامـسـة :- ـآ‘لـحـوٍرٍ ـآ‘لـعـيـن ..!!
قال صلي الله عليه وسلم :- " ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلي الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ولأضاءت بينهما ، ولنصيفها يعني خمارها علي رأسها
خير من الدنيا وما فيها " متفق عليه ..
إشارة إلي طيب ريحها النفاذ وبياض بشرتها الذي أضاء المشرق والمغرب وروعة ثيابها التي لا تقدر بثمن ..
قال يحي بن أبي كثير : موطنان تزخرف فيهما الجنة وتزين الحور العين : عند الصلاة وعند القتال ، فإذا انصرف المنصرف من صلاته ولم يسأل الله تعالي الحور
العين ولم يسأل الجنة قلن : يا ويح هذا !! لم يسألنا الله ولم يسأل الجنة ، وعند القتال تقول زوجته من الحور : أقدم ولا تخزني في صواحبي !!
** ثــمـــن :- قـضـاء حـوائـج الـنـاس :-
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " إن الجنة لتساق إلي من سعي لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه علي يديه ، فاستبقوا النعم بذلك فإن الله
الكريم يسأل الرجل عن جاهه وما بذله كما يسأله عن ماله فيم أنفقه " ..
وعن محمد بن المنكدر وقال : لم يبق من لذة الدنيا إلا قضاء حوائج الإخوان ..
ولما بعث الحسن البصري قوماً من أصحابه في قضاء رجل : قال لهم :- مروا بثابت البناني فخذوه معكم ، فأتوا ثابتاً فقال :- أنا معتكف فرجعوا إلي الحسن فأخبروه
فقال :- قولوا يا أعمش !! ما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك خير لك من حجة بعد حجة ، فرجعوا إلي ثابت فترك إعتكافه وذهب معهم ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال الحسن في قوله تعالي :- " غافر الذنب وقابل التوب " .. : غافر الذنب لمن لم يتب ، وقابل التوب ممن تاب ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـسـادسـة :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- " الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه علي الدر والياقوت ، تربته أطيب المسك ،
وماؤه أحلي من العسل وأبيض من الثلج " …
من أجل يقينه بهذا النعيم هان علي الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه فقد عينه في سبيل الجنة فقد شهد الطائف مع رسول الله صلي الله عليه وسلم
ورمي يوم ذاك فذهبت عينه ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم وقد رآه وعينه في يده ..:-
" أيهما أحب إليك عين في الجنة أو أدعو الله أن يردها عليك .؟.. "
قال : بل عين في الجنة ، ورمي بها !!
ولم يكتف بذلك ، بل فقد عينه الأخري في اليرموك ..!!
** ثــمــن :- أنفقوا مـمـا تـحـبـوٍن :- عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت
مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ، فلما أنزلت هذه الآية : –
" لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ " … آل عمران:92 ..
قام أبو طلحة إلي رسول الله – صلي الله عليه وسلم – فقال :- يارسول الله ..! إن الله تبارك وتعالي يقول :- لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون " .. وإن أحب أموالي
إلي بيرحاء وأنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يارسول الله حيث شئت ..
فقال رسول الله – صلي الله عليه وسلم – :- بخ ..! ذلك مال رابح !! ذلك مال رابح !! وقد سمعت ما قلت فيه وإني أري أن تجعلها في الأقربين …
فقال أبو طلحة : أفعل يارسول الله ، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـسـابـعـة :- قـدرٍ ـآ‘لـدنـيـا فـي ـآ‘لآخـرٍة :- قال النبي صلي الله عليه وسلم :- والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم
فلينظر بم يرجع .."
والفارق النوعي ففي الحديث الثاني حيث يوضح النبي صلي الله عليه وسلم الهوة السحيقة بين الدارين : – " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين
خوافق السموات والأرض " … صحيح ..
ومعني الحديث أنه لو أن ما يحمله ظفر من نعيم الجنة ظهر لتزينت لهذا المقدار الضئيل جوانب السماوات والأرض ..!!
أخي .. أختاه .. نظرة إلي الدنيا بسائر نعيمها والآخرة بأدني متاعها وتدرك الفارق ..
** ثــمــن :- ـآ‘لـجـهـاد فـي سـبـيـٍل الله :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " .. صحيح
روي هذا الحديث أبو موسي الأشعري وكان كل معركة يوقظ به الهمم ويبعث عن طريقه اليقين فقام رجل رث الهيئة فقال : يا أبا موسي : آنت سمعت رسول الله
صلي الله عليه وسلم يقول هذا .؟! .. قال : نعم ، فرجع الرجل إلي أصحابه فقال : أقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه يعني غمده فألقاه ثم مشي بسيفه إلي العدو
فضرب به حتي قتل .. صحيح ..
أليس عجيباً أن يضحي رجل بحياته بموجب كلمة سمعها من رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن نسمع أحاديث للنبي صلي الله عليه وسلم تحثنا علي أعمال هي
دون الجهاد بكثير من حيث المشقة والجهد ودرجة البذل والتضحية ثم لا تجد لها مجيباً أو تبصر مؤقتاً ..!!
** كـلـمـة طـيـبـة :- قيل للفضيل بن عياض : رضي الله عنك ، فقال : كيف يرضي عني ولم أرضه .؟!!
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثــامــنــة :- مـوٍت ـآ‘لـمـوٍت ..!!
قال صلي الله عليه وسلم :- يؤتي بالموت كأنه كبش أملح حتي يوقف علي السور بين الجنة والنار فيقال : يا أهل الجنة .! ففيشرئبون ..ويقال : يا أهل النار .!!فيشرئبون
فيقال : هل تعرفون هذا .؟ فيقولون : نعم .!! هذا الموت فيضجع ويذبح فلولا أن الله قضي لأهل الجنة الحياة والبقاء لماتوا فرحاً ولولا أن الله قضي لأهل النار الحياة فيها
لماتوا ترحاً " … حسن ..
ودعونا نتخيل الموقف السابق ونحيا بعض مشاعره ..
فعندما ينادي : يا أهل الجنة !! يطلعون يمدون أعناقهم ويرفعون رؤوسهم للنظر وكأنهم خافوا أن يحرموا من نعيمهم الذي هم فيه ، ثم يقال : يا أهل النار !! يطلعون
فرحين مستبشرين أن يخرجوا من شقائهم الذي يعانون ، لكن عندما يذبح الموت أمام أعينهم يخلد كل منهما في مستقرة مع الفرحة الأبدية أو الحسرة السرمدية ..
** ثــمـــن :- بــرٍ أبـيــك .. قال صلي الله عليه وسلم :- " الوالد أوسط أبواب الجنة .." صحيح ..
قال البيضاوي : أي خير الأبواب وأعلاها ، والمعني أن أحسن ما يتوسل به إلي دخول الجنة ويتوصل إلي الوصول إليها مطاوعة الوالد ورعاية جانبه …
ومن حق الوالد علي ولده ما رواه أبو غسان الضبي أنه خرج يمشي وأبوه يمشي خلفه ، فلحقه أبو هريرة رضي الله عنه فقال : من هذا الذي يمشي خلفك .؟
قلت : أبي .. قال :أخطأت الحق ولم توافق السنة ، لا تمش بين يدي أبيك ولكن أمشي خلفه أو عن يمينه ولا تدع أحداً يقطع بينك وبينه ولا تأخذ عرقا :أي لحماً
مختلطاً بعظم نظر إليه أبوك ، فلعله قد اشتهاه ولا تحد النظر إلي أبيك ولا تقعد حين يقعد ولا تتم حتي ينام …
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال بعض السلف : من كان لله كما يريد كان الله له فوق مايريد ، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد …
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـتـاسـعـة :- طـعـام ـآ‘لـجـنـة ..!!
قال تعالي : " وجني الجنتين دان ٍ " .. الرحمن :54
قال ابن عباس رضي الله عنه مفسراً : تدنو الشجرة حتي يجتنيها ولي الله إن شاء قائماً ، وإن شاء قاعداً وإن شاء مضطجعاً لا يرد يده بعد ولا شوك ..
ويزيدك شوقاً إليها مجاهد حين يحلق بنا في قوله : ثمار الجنتين دانية إلي أفواه أربابها ، فيتناولونها متكئين ، فإذا اضطجعوا نزلت بإزاء أفواههم فيتناولونها مضطجعين
هذا عن الطعام فماذا عن الشراب .؟! ..
يقول أبو أمامة رضي الله عنه : " إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجئ الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلي مكانه " ..حسن ..
** ثــمـــن : بــرٍ ـأمـــك :- قال النبي صلي الله عليه وسلم لمعاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه قال :- " الزم رجلها فثم الجنة " .. صحيح ..
لما أتي هشام بن حسان إلي الحسن البصري قائلاً : إني أتعلم القرآن وإن أمي تنتظرني بالعشاء ، قال الحسن : " تعش العشاء مع أمك تقر به عينها أحب إلي من حجة
تحجها تطوعاً " ..
الجنة مقتربة من البار بأمه أدني ما تكون منه ، قال – صلي الله عليه وسلم – :- " دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة فقلت : من هذا .؟! قالوا : حارثة بن النعمان كذلكم
البهر كذلكم البر " … صحيح .. ، وكان من أبر الناس بأمه ..
ولذا ان حق لإياس بن معاوية أن يبكي لموت أمه مبينا السبب عالما بقدر الكارثة : " كان لي بابان مفتوحان من الجنة فأغلق إحدهما " …
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال أبو حازم سلمة بن دينار : قاتل هواك أشد مما تقاتل عدوك ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـعـاشـرٍة :- أول خـطـوٍة فـي ـآ‘لـجـنـة :- عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث تكلم فيه النبي صلي الله عليه وسلم عن الجنه قال فيه : " وحصباؤها
اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران " … صحيح ..
أريدك أن تتخيل معي هذا المشهد … بعد أن تفتح أبواب الجنة تشم رائحة الجنة الطيبة تخطو أول خطوة فيها بيمينك وتطأ بقدمك علي أرضها وأنا معك بإذن الله فيكون
أول ماتمشي عليه هو اللؤلؤ والياقوت ، وتري هذه الأحجار الكريمة تلمع تحت النور الآتي من بعيد ..
آه نسيت أن أخبرك :- الجنة أخي الحبيب لا تضاء بشمس ولا مر وليس فيها ليل ولا نهار ولكن تضاء بنور وجه ربك وذلك النور الذي انهارت أمامه الجبال في الدنيا
فلما تجلي ربه للجبل جعله دكاً .. وليس اللؤلؤ فقط ولكن البيوت والقصور أيضاً تلمع تحت النور فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت ما بناء الليلة .؟
قال صلي الله عليه وسلم :- " لبنة من فضة ولبنة من ذهب ملاطها : أي الطين المسك الأذفر .." صحيح ..
ياللروعة وصدق ربنا إذ يقول في نعيم الجنة :- " وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا .." الإنسان : 20
** ثــمـــن :- تــرٍبيــة ـآ‘لـبـنــات :- عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن له الجنة
ألبتة ، قيل : يارسول الله .!! فإن كانتا اثنتين .؟! قال : وإن كانتا اثنتين .. قال : فرأي بعض القوم أن لو قال واحدة لقال واحدة " .. صحيح ..
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـحـاديـة عـشـرٍ :- لا نـوٍم ـآ‘لـيـوٍم :- قال صلي الله عليه وسلم :- " النوم أخو الموت، ولا يموت أهل الجنة " … صحيح
وفي رواية : " ولا ينام أهل الجنة " ولأنه لا تعب علي الإطلاق وصف أهل الجنة حالهم بعد دخولها فقالوا : " لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ " فاطر:35
وفي هذا إشارة إلي أنه لا وقت في الجنة يضيع ولو كان في نوم لأن النوم يحرم العبد من التلذذ بالنعيم ونعيم الجنة لا ينقطع عن ساكنيها لحظة فكيف ينامون .؟! وفي
الحديث إشارة أخري لطيفة إلي مذمة النوم وأنه مما يعصم منه أهل الجنة فإن كثرة النوم في الدنيا علامة الإستهتار بالأوقات وكثرة الخسران ..
** ثــمــن :- طــاعــة ـآ‘لــزٍوٍج :- قال صلي الله عليه وسلم لعمه حصين بن محصن رضي الله عنه :- " انظري أين أنت منه .؟! فإنه جنتك ونارك "..حسن
أي أن زوجك هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك ، وسبب لدخولك النار إن سخط عليك فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره ..
بل ورسخ النبي صلي الله عليه وسلم مفهوم هضم النفس وكبح محاولات كسب معركة الخلاف مع الزوج حين رغب كل زوجة في دخول الجنة بقوله :
" ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة .؟ الودود الولود العؤود التي إذا ظلمت قالت : هذه يدي في يدك ، لا أذوق غمضاً حتي ترضي " حسن …
وقد تقف مخالفة الزوجة زوجها وعصيان أمره عقبة في طريقها للجنة ، قال صلي الله عليه وسلم :- لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور
العين لا تؤذينه قاتلك الله !! فإنما هو عندك دخل يوشك أن يفارقك إلينا " …. صحيح …
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثـانـيـة عـشـرٍ :- سـوٍق ـآ‘لـجـمـال ـآ‘لـمـتـجـدد !!
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- " إن في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة فيها كثبان المسك ، فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم حسناً وجمالاً ، فيرجعون إلي
أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً ، فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً ، فيقولون ، وأنتم والله لقد ازدادتم بعدنا حسناً وجمالاً " ..صحيح
فجمال أهل الجنة رجالاً ونساء ليس جمالاً ثابتاً بل جمال أخاذ يزداد جمعة بعد جمعة لتلتذ العين بما لم تلتذ به من قبل وتتجدد اللذة وهي تري كل وقت جديداً من ألوان
الحسن والجمال والحكمة من هذا أن لا تمل أبداً لذة الوصال كما هو الملل في الدنيا ولا تسأم الجمال الذي لا تتكرر صورته جمعتين متتاليتين ..
** ثــمــن : لا تـتـبـرٍجـــي :- قال صلي الله عليه وسلم :- " وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم " .. صحيح
أختاه شياطين الجن صفدوا في رمضان لتصفو لك الجنة ، فمن يصفد شياطين الإنس الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين والوسيلة : أنتٍ.! وتذكري قول الرافعي :-
" لا يعذب فاقد الفضيلة شئ مثل رؤيتها في غيره وأنه لا يستطيع تحقيقها في نفسه ، فحققي شروط الحجاب لا يصف ولا يكشف ولا يشف وتأدبي بآدابه ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- إلي كم تملين علي ملك السيئات ..؟! أتعبت الحفظة يا أختنا المتبرجة ..!!
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثـالـثـة عـشـرٍ :- سـعـة أبـوابـهـا :- قال صلي الله عليه وسلم :- " ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاماً وليأتين عليه يوم وإنه
لكظيظ " …صحيح
وهذا دلالة علي سعة أبواب الجنه وأنها أبواب مفتوحة علي الدوام لا تغلق أبداً .. " جنات عدن مفتحة لهم الأبواب " .. ص:50 ..
وهذا الزحام علي أبواب الجنة دلالة أيضاً علي كثرة من يدخلون الجنة ..فكم سيكون نصيبنا – نحن أمة محمد – من مقاعد الجنة .؟ قال صلي الله عليه وسلم :- والذي
نفسي بيده أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة .. فكبر الصحابة .. فقال : أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة .. فكبروا .. فقال :- أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة .. فكبروا
وحقق الله فوق ما أراد رسوله !! : قال صلي الله عليه وسلم : أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم " ..صحيح
فيكون النبي صلي الله عليه وسلم قد أخبر أولاً بحديث النصف الذي يمثل رجاءه من ربه ثم تفضل الرب سبحانه بالزيادة علي هذا كرماً منه وفضلاً ..
** ثــمــن : عـدم إيـذاء ـآ‘لـجــارٍ :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :" لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره من بوائقه " .. صحيح
البوائق هي جمع بائقة وهي الشرور ولهذا استعاذ النبي صلي الله عليه وسلم من جار السوء وعلمنا أن نستعيذ منه قائلاً :- " اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة
فإن جار البادية يتحول " ..صحيح
قال أبو حامد الغزالي : " وجملة حق الجار أن يبدأه بالسلام ويعوده في المرض ويعزيه في المصيبة ويقوم معه في العزاء ويهنئه في الفرح ويظهر الشركة في السرور معه
ويصفح عن زلاته ولا يتطلع من السطح إلي عوراته ولا يضايقه في وضع الجذع علي جداره ولا في طرح التراب في فنائه ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلي داره ويستر ما
ينكشف له من عوراته وينعشه في صرعته إذا نابته نائبة ولا يغفل عن ملاحظة داره عن غيبته ولا يسمع عليه كلاماً ويغض بصره عن حرمته ولا يديم النظر إلي خادمته
ويتلطف بولده في كلمته ويرشده إلي ما يجهله من أمر دينه ودنياه ..
************************************************** **************
**ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـرٍابـعـة عـشـرٍ :- خـيــل ـآ‘لـجـنــة ..!! :- عن عبدالرحمن بن ساعدة رضي الله عنه قال :- كنت أحب الخيل .. فقلت : يارسول الله .!! أهل في الجنة خيل.؟
فقال :- " إن أدخلك الله الجنة ياعبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت : .. حسن ..
وفي حديث آخر أن رجلاً آخر سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم بعدها فقال :- يارسول الله !! هل في الجنة من إبل .؟ فلم يقل له ما قال لصاحبه بل أوصد الباب في وجه
كل من أراد أن يسأل بأن فتح له باب الأمنيات قائلاً :- " إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك " … حسن
** ثـمـن :- عــدم ـآ‘لــكــبــرٍ :- قال النبي :-صلي الله عليه وسلم :- " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر " ..صحيح
وهذه العقوبة شديدة دفعت كبار الصحابة إلي التفتيش في قلوبهم عن ذرات الكبر وبقاياه ، فهذا عبدالله بن سلام رضي الله عنه يمر بقوم وعلي رأسه حزمة حطب فقال
له ناس :- ما يحملك علي هذا وقد أغناك الله .؟ قال : " أردت أن أدفع به الكبر ، وذلك إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :- " لا يدخل الجنة عبد في قلبه
مثقال ذرة من الكبر " ..
ومن صور الكبر التي قد تغزو القلب وتسكنه :
* عدم الخضوع للحق حين تسمعه من أصغر منك أو حتي أجهل منك ..
* حب مشي الناس حولك واجتماعهم عليك ..
* الأنفة من مجالسة البسطاء والفقراء ..
* الترفع عن قضاء حوائج الناس ..
* عدم الاعتراف بالخطأ والمكابرة فيه ..
* رؤية فضلك علي من هو دونك فلا تري أحداً إلا ولنفسك الفضل عليه ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـخـامـسـة عـشـرٍ :- زٍرٍع ـآ‘لـجـنـة :- قال صلي الله عليه وسلم :- " إن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال له :- ألست فيما شئت.؟ قال : بلي ..
ولكن أحب أن أزرع .! فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال ، فيقول الله : دونك يا ابن آدم ! فإنه لا يشبعك شئ " .. صحيح
أخبر الحديث عن الأمر المستقبل بلفظ الماضي لأنه واقع لا محالة وقص قصة رجل تمني أمنية في الجنة قد توصف بأنها سخيفة فقد تمني أن يزرع وهو وسط جنات لا حصر
لها ، ومع ذلك حقق الله له ما أراد ، وأعطاه البذر فبذر وفي أقل من طرفة عين نما البذر وعلا واستوي وصار أمثال الجبال الشامخات ، فنال العبد ما أراد وتمني ..
** ثــمـــن :- عــدم أكــل ـآ‘لــحــرٍام :- عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :- " لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام " ..صحيح ..
ونفس الوصية تكررت علي لسان رسولنا صلي الله عليه وسلم لأهميتها ورحمته بنا ، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم خاطب أحد أصحابه :" يا كعب
بن عجرة !! إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت " … صحيح
– " من نبت جسمه علي الحرام ، فمكاسبه كبريت به يوقد " …
ومن المال الحرام :- الرشوة ، الربا ، وأكل مال اليتيم والغش والقمار ، وأي مال يكتسبه المرء عن طريق عمل محرم …
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال بعض الصالحين : هلك من غلبت آحاده عشراته !! وذلك أن العبد إذا عمل حسنة كتب له به عشر وإذا عمل سيئة لم تكتب إلا واحدة ، فإذا رجحت سيئاته
علي حسناته دل علي كثرة سيئاته لدرجة أنها غلبت الحسنات المضاعفة ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـسـادســة عـشــرٍ :- وٍلــد ـآ‘لـجـنـة :- قال صلي الله عليه وسلم : " المؤمن إذا اشتهي الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسهنه في ساعة واحدة كما يشتهي " صحيح
وهي مزية اختيارية لمن أرادها ، فلعل هذا المؤمن حرم الولد في الدنيا وتقطع قلبه هو وامرأته سعياً وراءه دون جدوي ، وفي الجنة تحقق له ما عجز عنه وتمناه ولذا لما سئل ابن عباس
أفي الجنة ولد .؟! قال : إن شاؤوا ..
** لـكـن .. هل يقف الأمر علي حدود ما شاءه العبد وتمناه فحسب .؟! .. بل ويتفضل الله عليه بفوق ما تخيله وتمناه وليس ذلك لأعلي أهل الجنة منزلة بل لأدناهم منزلة ، إيه والله !! فعن
أبي هريرة رضي الله عليه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " إن أدني مقعد أحدكم في الجنة أن يقول له : تمن فيتمني ويتمني ، فيقول له : هل تمنيت .؟ فيقول : نعم .. فيقول له :
فإن لك ما تمنيت ومثله معه " … صحيح ..
** ثــمــن :- عــدم ـآ‘لـغــش :- قال صلي الله عليه وسلم :- " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " ..
والرجل في بيته راعي والأم في بيتها راعية لأن أهل المرء من جملة رعيته وهو مسؤول عنهم أمام الله ، وقد أمره الله أن يحرص علي وقايتهم من النار بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه ،
وغشهم بإهمال ذلك ..
والعالم المسلم راعي وغشه لرعيته : كتمان الحق وتملق الحاكم وأكل الدنيا بالدين .. وصاحب العمل راعي وغشه : أكل حقوق مرؤوسيه .. والصحفي والإعلامي المسلم راعي وغشه : نشر
الأخبار الكاذبة وافتراء الكذب والإشاعات .. والحاكم المسلم وأي مسئول في موقعه راعي وغشه : الظلم واختصاصه بالمنافع لنفسه دون رعيته وكذبه عليهم وخيانتهم ..
** كـلــمــة طــيــبــة :- قال عامر بن العباس الهمداني الزاهد : إنما الدنيا إلي الجنة والنار طريق … والليالي متجر الإنسان والأيام سوق
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعــة ـآ‘لــســابــعــة عــشــرٍ :- قال تعالي :- " وَحُورٌ عِينٌ 22 كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ 23 .." .. الواقعه 23:22 …
وسميت بالحور علي بعض الأقوال لأن البصر يحار فيها واللؤلؤ المكنون هو اللؤلؤ المصون الذي لم يتعرض للمس والنظر فلم تمسه يد ، ولم تخدشه عين ، فأنت أول من تمس زوجتك الحورية
التي خلقت خصيصاً من أجلك ، وتكون أول مخلوق ينظر إليها ، وكأنها ظلت محفوظة لك تنتظرك علي شوق لتستمتع بها وحدك وتستمتع بك ..
قال صلي الله عليه وسلم :- " ولو اطلعت امرأه من نساء أهل الجنة إلي الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ولأضاءت ما بينهما ، ولنصيفها علي رأسها خير من الدنيا ومافيها " .. صحيح
** ثــمـــن :- ـآ‘لــجــهــاد :- قال صلي الله عليه وسلم :- " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه
أوسط الجنة وأعلي الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة " ..صحيح ..
_ " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " .. صحيح
اليوم هو ذكري غزوة بدر ، وإن فاتنا اليوم الجهاد بنفوسنا ، فليس أقل من نية الجهاد وتمني الشهادة وتحرير الأقصي وقد قيل : نية المرء أبلغ من عمله ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال ضرار بن الأزور لخالد بن الوليد بعد معركة من معاركه الشام : أيها الأمير !! دعني أنا أحمل علي القوم حتي تستريح أنت ، قال له سيف الله المسلول : " ياضرار !!
الراحة في الجنة غداً " ….
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثــامــنـة عــشــرٍ :- خـدمــك فــي ـآ‘لـجــنــة :- وقد وصف خدم الجنة كذلك بنفس الوصف : اللؤلؤ المكنون إشارة إلي أنهم رغم تفانيهم في خدمة أسيادهم لم تذهب الخدمة محاسنهم
في اللون والصفاء والبهجة ووصفهم الله في موضع آخر : – " إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً " .. وفي الآية ثلاث إشارات : إشارة إلي كثرة خدمك في الجنة فقد روي البيهقي بسند صحيح عن
عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : " إن أدني أهل الجنة منزلة من يسعي عليه ألف خادم ، كل خادم علي عمل ليس عليه صاحبه ، وتلا هذه الآية : " إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثوراً " ..
وإشارة ثانية إلي تفرقهم في حوائجك وخدمتك وذهابهم ومجيئهم تلبية لرغباتك ..
وإشارة ثالثة إلي سعة الجنة ..
** ثــمــن :- إنــظــارٍ ـآ‘لـمـعـســرٍ :- قال صلي الله عليه وسلم :- " إن رجلا ممن كان قبلكم أتاه ملك الموت ليقبض نفسه فقال له : هل عملت من خير .؟ قال : ما أعلم ، قال له : أنظر ..
قال : ما أعلم شيئاً غير أني كنت أبايع الناس وأحارفهم فأنظر المعسر وأتجاوز عن الموسر فأدخله الله الجنة .." صحيح
ويستفاد من الحديث :-
* فضل إنظار المعسر والوضع عنه إما كل الدين وإما بعضه من كثير أو قليل ..
* وفضل المسامحة في اقتضاء واستيفاء الحق سواء استوفي من موسر أو معسر ..
* أنه لا يحتقر شئ من أفعال الخير فلعله كان سبب السعادة والرحمة ..
* وأن الله يعامل عبده بمثل ما يعامل به هذا العبد خلقه ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـتـاسـعـة عـشـرٍ :- إنـظـرٍ وجـه رٍبــك :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادي مناد : يا أهل الجنة !! إن لكم عند الله موعداً يريد أن
ينجزكموه فيقولون : وما هو .؟ ألم يثقل الله موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنه وينجنا من النار .؟ فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر
لأعينهم .." صحيح ..
وهو أعلي نعيم الجنة علي الإطلاق .. قال الحسن : " إذا تجلي لأهل الجنة نسوا كل نعيم الجنة " وهو فضل يناله كل من دخل الجنة ، فقد سئل عبدالله بن عباس رضي الله عنه : كل من دخل الجنه يري
الله عز وجل .؟ قال : نعم ..
أما التمايز بين أهل الجنة فهو في معدل الرؤية : منهم من ينظر إلي ربه كل جمعة ، ومن من ينظر إليه بكرة وعشياً ومنهم من ينظر إليه كلما أراد !!
** ثـــمــــن :- اسـتـحـوٍا !!
قال صلي الله عليه وسلم :- " الحياء من الإيمان والإيمان من الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " … صحيح
الحياء في الإنسان يكون من ثلاثة أوجه :-
* إحدها : حياؤه من الله تعالي .. والثاني : حياؤه من الناس .. والثالث : حياؤه من نفسه ..
– فأما حياؤه من الله تعالي فيكون بامتثال أوامره والكف عن مانهي عنه
– وأما حياؤه من الناس بكف الأذي عنهم وترك المجاهرة بالقبيح
– وأما حياؤه من نفسه فيكون بالعفه وصيانه الخلوات
قال بعض الأدباء : من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر ..
فمتي كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة فقد كملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر وصار بالفضل مشهوراً وبالجميل مذكوراً …
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال يحيي بن معاذ : من استحي من الله مطيعاً .. استحي الله منه وهو مذنب ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- وٍداع لـحـزٍن :- قال تعالي علي لسان أهل الجنة :- " وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ " فاطر : 34
قال الزجاج : " أذهب الله عن أهل الجنة كل الأحزان ما كان منها لمعاش أو معاد .
وفيه إشارة إلي أن أهل الجنة هم أهل حزن وبلاءات في الدنيا ، حتي قال إبراهيم التيمي : ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار لأن أهل الجنة قالوا :
" وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ " فاطر:34 …
وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا :
" قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ " الطور :26 ..
** ثــمــن :- كــف ـآ‘لأذي :-
قال صلي الله عليه وسلم : " كان علي الطريق غصن شجرة يؤذي الناس فأماطها رجل فأدخل الجنة " ..
" من أماط أذي عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقلبت منه حسنة دخل الجنة " …
وهو من شعب الإيمان وعده النبي صلي الله عليه وسلم في حديث أخر صدقة ، ومعني كون الاماطة صدقة أنه أدي إلي سلامة من يمر به من الأذي فكأن من أماط الأذي تصدق علي المارين
فحصل له أجر الصدقة ، وقد جعل النبي صلي الله عليه وسلم مجرد الإمساك عن الشر صدقة عن النفس ..
وفيه دلالة علي أن طرح الشوك في الطريق والحجارة والكناسة والمياة الوسخة للطرق وكل ما يؤذي الناس يعاقب الله عليه المرء وأن الإسلام دين الإيجابية وعدو السلبية وأن المسلم الحق في خدمة
الخلق وأن العبادة التي يتعدي نفعها صاحبها جهدها قليل وثوابها جليل ، فكم يوم تميط فيه أذي عن الطريق في رمضان .. وبعد رمضان ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال ابن الجوزي : " هل تذكر من لذة الماضي شيئاً .؟ والباقي علي القياس ..
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـوٍاحـدة وٍـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- لا غــل و لا حـسـد :-
قال تعالي حاكياً عن أهل الجنة : " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ " الحجر:47 …
وقد فضل الله عز وجل بين أهل الجنة في المنازل ورفع بعضهم فوق بعض درجات لكنه لما نزع الحسد من قلوبهم ظن أدناهم منزلة فيها أنه أفضلهم منزلة ، فقرت عينه !!
قال صلي الله عليه وسلم : " قلوبهم علي قلب رجل واحد لا إختلاف بينهم ولا تباغض ولا تحاسد " صحيح ..
لكن متي وأين تتم عملية التطهير هذه .؟ يتم عند القنطرة التي بين الجنة والنار ، وهي جسر يسميه بعض العلماء بالصراط الثاني وهي المرحلة الأخيرة قبل دخول الجنة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"
يخلص المؤمنون من النار فيحبسون علي قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتي إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة " …
** ثــمـــن :- اطـلـب عـلـمـا :-
قال صلي الله عليه وسلم : " ما خرج رجل من بيته يطلب علماً إلا سهل الله له طريقاً إلي الجنة " .. صحيح ..
وكان الشافعي يتحسر علي ماضيع المسلمون من الطب ويقول : ضيعوا ثلث العلم ووكلوه إلي اليهود والنصاري وكان يقول : طلب العلم أفضل من صلاة النافلة ..
وقيل لأبي عمرو بن العلاء : هل يحسن بالشيخ أن يتعلم .؟ قال : إن كان يحسن به أن يعيش فإنه يحسن به أن يتعلم ..
وقال سفيان : ما من عمل أفضل من طلب العلم إذا صحت فيه النية يعني : يريد به الله والدار الآخرة ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- وكتب الحسن البصري إلي عمر بن عبدالعزيز :
إن فيما أمرك الله به شغلاً عما نهاك عنه والسلام ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثــانـيـة وٍ ـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- وٍداع ـآ‘لـفـزٍع :-
قال تعالي : " مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ " … النمل : 89
ولذا سميت الجنة دار السلام فإن سألت : كيف نفي الفزع هنا وقد قال قبلها بآيتين :-
" وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ " النمل 87
ويشهد لهذا قول الله تعالي :" لا يمسم السوء ولا هم يحزنون " …
وهي آية جامعة مانعة لأن الرجل إذا علم أنه لا يمسه السوء كان فارغ البال وإذا لم يحزن بسبب فوات الماضي كان في أحسن حال ، فحينئذ يكون قد سلم عن كل الآفات ولا يكون ذلك إلا في الجنة
** ثــمـــن :- ســؤٍال ـآ‘لـــجـــنـــة :-
قال صلي الله عليه وسلم :" ما استجار عبد من النار سبع مرات إلا قالت النار : يارب !! إن عبدك فلاناً استجار مني أجره ولا سأل عبد الجنة سبع مرات إلا قالت الجنة : يارب !! إن عبدك فلاناً سألني فأدخله الجنة " صحيح..
وهذا إشارة إلي أن هذا العبد قالها في مجلس واحد ملحاً علي الل فلمح الله صدقه فأعطاه أو أنه قالها في ثلاثة أو سبعة مجالس متفرقة مما يدل علي أن الجنة لا تغادر فكره وعقله أبداً فعلي مدار اليوم يدعو الله بها
وكلام الجنة يحتمل أن يكون بلسان الجنة فعلاً بأن يخلق الله فيها الحياة والنطق وهو علي كل شئ قدير أو بلسان الحال وتقديره قالت خزنة الجنة من قبيل قوله تعالي : " وسئل القرية " يوسف:82..والأول أولي وأرجح
** كـلـمـة طـيـبـة :- أبو سليمان الداراني :" إنما هانوا عليه فتركهم ومعاصيه ولو كرموا عليه لمنعهم عنها " …
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثــالـثـة وٍ ـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- لا سـخـط ـآ‘لـيــوٍم :-
قال صلي الله عليه وسلم : " إن الله تعالي يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة !! فيقولون : لبيك ربنا وسعديك .؟ والخير في يديك ..فيقول : هل رضيتم .؟ .. فيقولون : وما لنا لا نرضي وقد اعطيتنا ما لم
تعط من خلقك ، فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك .؟ فيقولون : يارب ..!! وأي شئ أفضل من ذلك .؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً " .. صحيح
وهو قول الله تعالي بعد أن ذكر نعيم الجنة ..: " وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " .. التوبة :72
وقال ابن عباس في تفسيرها : أكبر مما يوصف ..
** ثــمــن : لاتـغـضـب :- قال صلي الله عليه وسلم :" لا تغضب ولك الجنة " من كف غضبه كف الله عنه عذابه " .. صحيح
وكان بكر بن عبدالله يقول " اطفئوا نار الغضب بذكر نار جهنم ..
* وقد قيل : إياك وجرأة الغضب فإنها تصيرك إلي ذل الإعتذار ..
* قال ابن المقفع : إذا حاججت فلا تغضب فإن الغضب يدفع عنك الحجة وينصر عليك الخصم ..
* قال المعتمر بن سليمان : كان رجل ممكن كان قبلكم يغضب فيشتد غضبه فكتب صحائف وأعطي كل صحيفة رجلاً وقال للأول : إذا غضبت فأعطني هذه وقال للثاني : إذا سكن بعض غضبي فأعطني هذه
وقال للثالث : إذا ذهب غضبي فأعطني هذه ، فاشتد غضبه يوماً فأعطي الصحيفة الأولي فإذا فيها ما أنت وهذا الغضب انك لست بإله إنما أنت بشر يوشك أن يأكل بعضك بعضاً فسكن بعض غضبه
فأعطي الثانية فإذا فيها : ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء ، فأعطي الثالثة : فإذا فيها أخذ الناس بحق الله فإنه لا يصلهم إلا ذلك أي لا تعطل الحدود ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال بعض السلف : " التقي وقت الراحة له طاعة ، ووقت الطاعة له راحة " …
************************************************** **************
** آ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـرٍابـعـة وٍ ـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- " إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها وأخر أهل الجنة دخولاً رجل يخرج من النار حبواً
فيقول الله : اذهب فأدخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها . .. فيقول : أتسخر مني أو تضحك مني – وأنت الملك .؟ ولقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ضحك حتي بدت نواجذه وكان يقال : ذلك أدني
أهل الجنة منزلة " … متفق عليه ..
ولذا لما قال أحد السلاطين للإمام ابن تيمية : كأنك تريد ملكي يا ابن تيمية .؟ فأجابه :- " والله ما ملكك ولا ملك أبيك ولا ملك أجدادك يساوي عندي فلسا إني أريد جنة عرضها السماوات والأرض "
** ثـمـن : لا تـتـكـبـرٍ : مر عبدالله بن سلام رضي الله عنه وعلي رأسه حزمة حطب فقيل له : ما يحملك علي هذا وقد أغناك الله عز وجل .؟
فقال أردت أن أدفع به الكبر فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : لا يدخل الجنة عبد في قلبه مثقال ذرة من الكبر " ..
وقال يحيي بن حيان : الشريف إذا تقوي تواضع والوضيع إذا تقوي تكبر ..
وقال سعد بن أبي وقاص لابنه : إياك والكبر وليكن فيما تستعين به علي تركه : علمك الذي منه كنت والذي إليه تصير وكيف الكبر مع النطفة التي منها خلقت والرحم التي منها قذفت والغذاء الذي به غذيت
ونظر الحسن إلي عبدالله بن الأهتم يخطر في المسجد فقال : انظروا إلي هذا ليس منه عضو إلا ولله عليه نعمة وللشيطان فيه لعنة .
وقال الأحنف بن قيس : ما تكبر أحد إلا من ذلة يجدها في نفسه …
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال ابن القيم : " من نام علي فراش الكسل أصبح ملقي بوادي الأسف " ….
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـخـامـسـة وٍـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- ومـا خـفـي كـان أعـظـم !!
هذا النوع من النعيم مجهول !! وهو ما أخفي عن عموم الفائزين ، واختص الله به مجموعة من عباده وآثرهم به وإذا كان الله تعالي قد قال : مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ "..الرحمن:54
والإستبرق هو ماغلظ من الديباج وخشن فإذا كانت البطانة التي غابت عن الأعين هكذا فما ظنك بالظاهرة .؟! قيل لسعيد بن جبير : البطائن من إستبرق فما الظواهر .؟ قال : هذا مما قال الله:-
" فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .. السجدة:17 …
** ثـمــن :- ـآ‘لـدعــاء :-
بدء الدعاء :- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شئ حتي تصلي علي نبيك صلي الله عليه وسلم …
** وقت الدعاء :- قال مجاهد : إن الصلاة جعلت في خير الساعات فعليكم بالدعاء خلف الصلوات ..
** شـرٍوٍط ـآ‘لـقـبـوٍل :- قال ابن عقيل الحنبلي : " والله ما أعتمد علي ثقتي بصلاتي وصومي بل ثقتي : إذا رأيت قلبي في الشدائد يفزع إليه ، يقول الله عز وجل : قد صنتك بكل معني أن تكون عبد عبدي وأعلمتك إني أن الخالق الرزاق
فتركتني وأقبلت علي العبيد ، كلكم تسألونني وقت جدبكم المطر ، وبعد الإجابة يعبد بعضكم بعضاً " ..
** كـلـمـة طـيـبة :- مافائدة يد السؤال ترفعها وقت الشدة فإذا جاءت ساعة الرخاء وضعتها تحت إبطيك .؟!
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـسـادسـة وٍـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- ـأعـلـي ـأهـل ـآ‘لـجـنـة مـنـزٍلـة :-
وكلما علا الثواب في الجنة كلما كان خفياً لا يطلع عليه أحد إلا صاحبه .. قال كعب مجيباً عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سأله عن أعلي أهل الجنة منزلة : " يا أمير المؤمنين !! ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ن الله
عز وجل خلق داراً جعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها فلم يراها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب : " فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " السجدة :17
قال :" وخلق دون ذلك جنتين وزينهما بما شاء ، وأراهما من شاء من خلقه ثم قال : من كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد حتي إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقي خيمة
من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه . فيستبشرون بريحة فيقولون : واها لهذا الريح .. هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه " صحيح ..
** ثــمــن :- اتـبـع سـنـة ـآ‘لـرٍسـوٍل – صلي الله عليه وسلم – :-
قال صلي الله عليه وسلم :- والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبي وشرد علي الله كشرود البعير .. قالوا : ومن يأبي أن يدخل الجنة .؟ فقال : من أطاعني دخل الجنة .. ومن عصاني فقد أبي .." صحيح
دخل عباد الخواص علي إبراهيم بن صالح وهو أمير فلسطين فقال له :- يا شيخ عظني .؟ فقال :- بم أعظك أصلحك الله .؟ بلغني أن أعمال الأحياء تعرض علي أقاربهم من الموتي ، فانظر مايعرض علي رسول الله
من عملك . فبكي حتي سالت الدموع من لحيته …
** من سنة نبيك – صلي الله عليه وسلم – في رمضان :-
* الإجتهاد في العشر الأواخر من رمضان واعتكافها التماساً لليلة القدر ..
* أجود ما يكون في رمضان …
* الإقبال علي القرآن ومراجعته مع جبريل عليه السلام ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال بعض السلف :" التقي وقت الراحة له طاعة ووقت الطاعة له راحة " …
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـسـابـعـة وٍـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- ـآ‘لـمـفـاجـآت ـآ‘لـلـذيـذة :- قال تعالي :-
" وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " .. البقرة:25
قال صاحب الظلال : " وهي ألوان من النعيم يستوقف النظر منها إلي جانب الأزواج المطهرة تلك الثمار المتشابهة التي يخيل إليهم أنهم رزقوها من قبل ، إما ثمار الدنيا التي تشبهها بالإسم والشكل وإما ثمار الجنة التي
رزقوها من قبل فربما كان في هذا التشابه الظاهري والتنوع الداخلي مزية المفاجأة في كل مرة ، وهي ترسم جواً من الدعابة الحلوة والرضا السابغ والتفكه الجميل بتقديم المفاجأة بعد المفاجأة وفي كل مرة ينكشف التشابه
الظاهري عن شئ جديد ..!
** ثــمـــن :- حـسـن ـآ‘لـخـلـق :- قال صلي الله عليه وسلم :- " أنا زعيم بيت في أعلي الجنة لمن حسن خلقه " .. حسن
وقال :" عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما " .. حسن ..
ومن حسن الخلق هجر الفحش والسباب واللعان في رمضان وغير رمضان ونعم المعين رمضان علي هذه التربية الخلقية الإجبارية : فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم لذا قال أبو حامد الغزالي :- وليس
حسن الخلق كف الأذي بل إحتمال الأذي ..
ومن علامات حسن الخلق كذلك أن يكون مع البر والفاجر والقريب والبعيد والمؤمن والكافر ، من عرفت ومن لم تعرف ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- كان إبراهيم بن أدهم يقول هذا كثيراً : " دارنا أمامنا وحياتنا بعد موتنا إما إلي الجنة وإما إلي النار " ….
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثـامـنــة وٍـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- قال صلي الله عليه وسلم :- " إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولكن طعامهم ذلك جشاء ورشح كرشح المسك
يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون أنتم النفس " …
ولبعضه شاهد بلفظ :- يدخل أهل الجنة الجنة علي طول آدم ستين ذراعاً علي حسن يوسف وعلي ميلاد عيسي ثلاث وثلاثون سنة وعلي لسان محمد جرد مرد مكحلون ..
** ثــمـــن :- ـآ‘لأسـمـاء ـآ‘لـحـسـنـي :- قال صلي الله عليه وسلم : " إن لله تعالي تسعة وتسعين اسماً مائة غير واحد ، لا يحفظهما أحد إلا دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر " … صحيح
وليس المقصود بالحفظ حفظ اللسان فأمر الله سبحانه وتعالي أسمي من أن يكون أمراً لفظياً أو ذكراً أجوف لا معني له ، ولكن المقصود أن تعرف حقيقة هذه الأسماء وعلام تدل فهي الطريق الوحيد إلي معرفة الله
وقدره وعظمته ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـتـاسـعـة وٍـآ‘لـعـشـرٍوٍن :- شـجـرٍ ـآ‘لـجـنـة :- قال صلي الله عليه وسلم :- " طوبي شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة من أكمامها " .. صحيح
ويشهد لذلك قوله صلي الله عليه وسلم قول الله تعالي :- " طوبي لهم وحسن مـءـابٍ " .. شجرة غرسها الله بيده ونفخ فيها من روحه بالحلي والحلل وإن أغصانها لتري من وراء سور الجنة ..
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ققال : جاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال :- يارسول الله .! أخبرنا عن ثياب أهل الجنة خلقاً تخلق أم نسجاً تنسج .؟ فضحك بعض القوم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
ومم تضحكون من جاهل يسأل علماً .؟ ثم أكب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم قال : أين السائل .؟ قال : هو ذا أنا يارسول الله .!! .. قال : لا بل تشقق عنها ثمر الجنة ثلاث مرات …
** ثــمــن :- وٍقــتــك وٍقــتـك :- قد يخسر عبد الجنة بفارق لحظة واحدة ، فقم بتنظيم وقتك كالآتي :
* لا للتسويف :- قيل لعمر بن عبد العزيز بعد أن أرهقه العمل : أجل عملك هذا للغد ، فقال عمر : لقد أعياني عمل يوم فكيف إذا اجتمع علي عمل يومين ..
* اقتل سارقات الأوقات :- من ثرثرة في تافه الأمور أو مشاهدة المسلسلات التافهة أو البرامج غير الهادفة فهي خسارة مهلكة في أي وقت فكيف إذا كانت في رمضان .؟!
* اصرف وقتك فيما يفيد : فأحسن استثمار وقتك في مطالعة أو رياضة أو صلة رحم أو تفكر أو لهو مباح ..
* نظم وقتك بالصلوات : فأجعل كل ارتباطاتك ومواعيدك قبل الصلاة أو بعدها ألم يجعل الله الصلاة كتاباً موقوتاً !!
* التزم بمواعيدك :- قيل للإمام أحمد : كيف تعرف الكذابين .؟ قال : بمواعيدهم ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثـلاثــوٍن :- رٍـائــحــة :- قال النبي صلي الله عليه وسلم عن ريح الجنة : " وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام " …
وهذا من كرم الله وتفضله علي عباده المؤمنين أن جعلنا ننتفع بريح الجنة قبل أن ندخلها ولعله أيضاً من التشويق اللذيذ حين يجد العبد هذه الريح التي لا توصف فيسرع ويسابق ليري منبع العطر الفواح :الجنة ..
عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : بعثني النبي صلي الله عليه وسلم يوم أحد لطلب سعد بن الربيع فجعلت أطوف بين القتلي فأصبته وهو في آخر رمق وبع سبعون ضربة فقلت : إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : خبرني
كيف تجدك .؟! قال : علي رسول الله السلام وعليك .. قل له : يارسول الله !! أجد ريح الجنة وقل لقومي الأنصار : لا عذر لكم عند الله إن خلص إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وفيكم عين يطرف ثم فاضت روحه ..
** ثــمــن :- قــيــام الـلـيـل :- قال النبي صلي الله عليه وسلم :" إن في الجنة غرفاً ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشي السلام وصلي باليل والناس نيام " ..صحيح
وهو علامة من علامات التوبة النصوحة وطهارة القلب .. قال سفيان الثوري : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أحدثته ويعقب علي الكلام ابن الجوزي فيقول :" فرب شخص أطلق بصره فحرمه الله اعتبار بصيرته أو لسانه فحرم صفاء قلبه
أو آثر شبهة في مطعمه فأظلم سره وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة " ..
وقيام الليل شكر لنعمة الله : شبع سفيان الثوري ليلة ، فقال : إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله فقام تلك الليلة حتي أصبح ..!!
ولا بد للقيام أن يستمر في رمضان وبعد رمضان .. قال النبي صلي الله عليه وسلم : " لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا تكن مثل فلان : كان يقوم الليل فترك قيام الليل " .. صحيح
فهل سنقوم يا أخي في رمضان ثم ننقطع بعده فنكون ممن حذر منهم رسول الله .؟!
أم نكون علي قدر المسئولية الإيمانية ونداوم علي الطاعة التي ابتدأناها .؟!
وأخـيـرٍاً :- ـآ‘لـعـهـد :-
أعاهد الله علي ان أبذل في سبيل مرضاته كل ما أستطيع وألا أرضي عن الجنة بديلاً وسأصبر علي شهوات الدنيا هنا لأتمتع هناك وأجوع اليوم لأشبع غداً وسيكون رمضان نقطة الإنطلاق عندي نحو الفردوس
ووثبتي القادمة صوب الجنة وهذا وعد مني لربي لن اخلفه أو أتأخر عنه ما حييت وهو سبحانه نعم المعين لي والموفق ، فاللهم لا تنسني هذا العهد مابقيت وذكرنيه إذا ما نسيت و أدم علي نعمة الهداية التي رزقتنيها
في رمضان ..
اعلم أن غيري سبقني إلي الجنة منذ زمن ودفع فيها أضعاف ما دفعت من الثمن فالشهيد قدم روحه وغيره قدم ماله أو وقته أو جهده وأنا لن أدع هؤلاء يفوزون وحدهم وأظل أنا من الخاسرين بل سأسبقهم
وستشهد لي ساحات البذل وأماكن الطاعات وسألحق بهم بإذن الله ثم أقابلهم هناك …!!!